مرشح لانتخابات الرئاسة المصرية يلجأ إلى السفارة الإسرائيلية بالقاهرة طالبًا فرصة عمل
(المصريون): بتاريخ 25 - 6 - 2007
حاول مهندس بترول مصري سبق أن تقدم بأوراق ترشيحه لخوض أول انتخابات رئاسية تعددية أجريت في سبتمبر عام 2005 مقابلة السفير الإسرائيلي لدى مصر شالوم كوهين، لكن طاقم حراسة السفارة رفض السماح له بالصعود، وألقى القبض عليه لمعرفة سر الزيارة.
وكان اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية قد تلقى إخطارًا من مباحث أمن الدولة بالجيزة يفيد بأنه وأثناء مرور الضباط المكلفين بتأمين مقر السفارة الإسرائيلية، الكائنة بشارع ابن مالك أسفل كوبري الجامعة حضر شخص إلى مقر السفارة طالبًا مقابله السفير الإسرائيلي، أو أحد مسئولي السفارة لإنهاء إجراءات سفره للعمل بتل أبيب.
لكن الضباط رفضوا السماح له بالصعود واقتادوه إثر ذلك إلى العميد رئيس قسم تأمين سفارة إسرائيل، الذي كشف أمامه عن سر رغبته في مقابلة السفير، والدافع وراء محاولته السفر إلى إسرائيل.
وتبين أنه يدعى (ص. ع. خ) يبلغ من العمر (51 سنة)، ويعمل مهندسًا بشركة جنوب الوادي ويقيم بمنطقة أوسيم بالجيزة، وإنه كان يرغب من الصعود إلى السفارة الطلب من المسئولين بها توفير فرصة عمل له بإسرائيل.
وبرر ذلك بتعرضه للاضطهاد من جانب الأجهزة الأمنية في مصر بسبب إقدامه علي ترشيح نفسه لانتخابات الرئاسة في مواجهة الرئيس مبارك في الانتخابات التي أجريت في عام 2005، وكانت الأولى من نوعها التي تسمح لأكثر من شخص بالترشح، لكنها فرضت قيودًا على المستقلين لم تمكنهم من خوض منافساتها.
وأضاف المهندس الذي لم يقبل طلب ترشحه، أنه أصبح منذ ذلك الوقت مقيد الحرية ويتعرض لمضايقات في جهة عمله، فقرر على إثر ذلك مغادرة مصر والتوجه للعمل بإسرائيل. تحرر محضر بالواقعة، وباشرت النيابة التحقيقات.