يا أخ ابو كرم أكرمك الله ، أنا لم اتحدث بالنسبة للاقامة عن الافضلية ، فلم اقل ان الاقامة أفضل من الاذان ، ولم أطلب التفريق بينها وبين الاذان ، ( وكأن الأمر اشتبه عليك ) أنا اشرت فقط الى انها تصلح ان تكون اجابة لسؤالك ، كونها عبادة أمر بها النبي الكريم ولم يفعلها ، فالنبي الكريم ورد عنه أنه بين كيفية وقوف الشخص بعد الاذان وترديده للاقامة ، وذلك لحضور الناس للصلاة ، ولم يرد عنه صلى الله عليه وسلم أنه وقف بالناس ورددت اقامة الصلاة ، بغض النظر عن الافضلية بينها وبين الاذان ، وبغض النظر عن الفروقات بينهما ، هذه واحدة ، واما الثانية : فأنا لم أتكلم لا من قريب ولا من بعيد عن صوم يوم عاشوراء ، فنحن نعلم ان النبي الكريم صامه ، وصامه أصحابه ( رضوان الله عليهم ) ، ولكني تكلمت عن صوم يوم تاسوعاء ، اذ ان النبي الكريم لم يصمه ، ولكنه أمر بصيامه مخالفة لليهود ، فقال بمعنى كلامه : لإن ابقاني الله تعالى للسنة القادمة لأصومن التاسع والعاشر ( أي تاسوعاء وعاشوراء ) ، فتوفي النبي الكريم قبل مجيء العام الذي بعده ، ولم يصم يوم تاسوعاء الذي أمر به ، فكان صيام هذا اليوم عبادة امر بها النبي الكريم ولم يفعلها .
وجزاكم الله خيرا .