،*
ومضة : ألا بذكر الله تطمئن القلوب
ليس لك من الله عوضٌ
عوى الذئبُ فاستأنستُ بالذئبِ إذ عوى * وصوَّت إنسانٌ فكدتُ أطيرُ
دخل رجل في غير وقت الصلاة فوجد غلامًا يبلغ العاشرة من عمره قائمًا يصلي بخشوع ، فانتظر حتى
انتهى الغلام من صلاته فجاء إليه وسلم عليه وقال : يا بني : ابنُ مَنْ أنت ؟ فطأطأ برأسه وانحدرت دمعة
على خده ثم رفع رأسه وقال : يا عم إني يتيم الأب والأم ، فرقّ له الرجل ، وقال له : أترضى أن تكون
ابنًا لي ؟ فقال الغلام : هل إذا جعت تطعمني ؟ قال : نعم ، فقال الغلام : هل إذا عريت تكسوني ؟ قال
نعم ، قال الغلام : هل إذا مرضت تشفيني ؟ قال الرجل : ليس إلى ذلك سبيل يا بني . قال الغلام : هل
إذا مت تحييني ؟ قال الرجل : ليس إلى ذلك سبيل .
قال الغلام فدعني يا عم للذي خلقني فهو يهدين ، والذي يطعمني ويسقين ، وإذا مرضت فهو يشفين ،
والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين .
فسكت الرجل ومضى لحاله وهو يقول : آمنت بالله ، من توكل على الله كفاه .
إشراقة : مهما شَدَدْتْ شعرك ، وسمحت للهمِّ والكدر أن يمسكا بخناقك،
فلن تستطيع أن تعيد قطرة واحدة من أحداث الماضي .
د/ عائض القرني .