عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-01-2012, 04:52 AM
 
مسابقة مملكة ..~ْ مشاركتي المتواضعة في المسابقة ْ~.. الاجنحة الادبية

السلاااااااااااااااااام عليكم


طبعاً هذي القصة تابعة للمسابقة

اي القصة اللي راح اشارك بها في المسابقة المفروض احطها بالموضوع بس ماحبيت اقطع قصة عزيزتي الغالية وبعدها مااكتملت ^_^ بالتوفيق لها ان شاء الله

تفضلوا القصة .. ارجو ان تستمتعوا بالقراءة ^_^



تحت سماء لندن


( مجموعتي القصصية الجديدة وقد كتبت هذا الجزء خصيصاً لأجل المسابقة وادخلته للمجموعة اذ ان الاحداث كانت في انجلترا محور مجموعتي الجديدة التي سأُنزلها لكم لاحقاً)

فنجان من القهوة

البارت 1

تحت اضواء المدينة الضبابية .. في شتاء شديد البرودة .. كان يسير بهدوئه المهيب .. نحو تلك

الطفلة الصغيرة , التي كانت اطرافها ترتعش لشدة البرد وهي تختبأ تحت عربة محطمة .. كانت

الطفلة ذات شعر ذهبي وعينان زرقاوان .. بيضاء بحمرة جميلة .. الا ان ملابسها الممزقة المتسخة

ومظهرها المهلهل .. افقدها بريقها وجمالها .

اقترب منها ومد يده لها وهو يبتسم تلك الابتسامة الحانية الجميلة .. بينما كانت تنظر له بعينين

خائفتين ذابلتين .. فجائها صوته الهاديء الدافيء ليمحو كل مخاوفها ويزيل آلامها : اقتربي صغيرتي .. لاتخافي .

وضعت يدها على كفه وخرجت بهدوء فتناثر الثلج من عليها كحبات القطن الناعمة , اخذ ينفض

الثلج عن ملابسها ثم خلع معطفه الثقيل الدافيء والبسها اياه .

- سيدي .. الن تشعر بالبرد .. انه .. دافيء جداً .

- ام انه دافيء .. انتِ بحاجة له اكثر مني صغيرتي , تعالي معي سآخذكِ لمكان مريح جداً .

سار معها بهدو حتى وصلا لفندق ذو طراز اوربي قديم .. كان انيقاً وفاخراً وبجواره كان هناك محل

لبيع الحلوى الفاخرة .. كانت له تلك اللوحة القديمة الجميلة ونافذة زجاجية كبيرة يغطيها بعض الثلج .

دخل الشاب للمحل واذا بالطفلة تفلت يده وتسرع نحو النافذة الزجاجية وتطل على الداخل منها

باعجاب وذهول بريء ..

وقف بجانبها بابتسامة دافئة جميلة : اعجبتكِ .

الطفلة وهي تومأ بالايجاب : ام .

- تبدين جائعة صغيرتي

لاتقلقي فهذه وجهتنا على كل حال .. ادخلي ^_^ .

امسك بيدها من جديد ودخل معها لمتجر الحلوى .. واذا بسيدة عجوز جميلة ولطيفة كانت تتحدث

مع احدهم وهي تغلف له علبة حلوى فاخرة .

اقترب الشاب منها ماان غادر الزبون وقال بهدوء ولطف : مرحباً عمتي اليزا .. جئتكِ بضيفة صغيرة
.

نظرت اليزابث لها بحنان ولطف بالغين : آه ياعزيزتي الجميلة .. من اين اتيت بهذه الطفلة جون .

- انها صديقتي .. التقينا بالطريق صدفة .. على كل لاتكثري السؤال فالجو بارد واشعر اني بحاجة

لكوبٍ من القهوة ولا بد ان صغيرتنا الحلوة جائعة , لاتقصري معها .. نريد ان نرى مدى براعتكِ ^_^.

- حالاً .. ستشكرني حتماً ,

- انتظراني هناك .. دقائق قليلة وتكون امامكم وجبة متكاملة .

عادت اليزابث تعمل بنشاط ومرح بينما اجلس جون الطفلة على الكرسي وجلس هو على

الكرسي الآخر وقد اختار طاولة مجاورة للنافذة .

اخذ يطل للخارج حيث السماء المثلجة من خلف الزجاج وظلمة الليل ماعدا انوار الطريق الخافتة .

وبعد قليل جائت اليزابث بكوبي القهوة الساخنة ذات الرائحة المميزة .. ومعها صحن به بعض الفطائ

المحلاة الساخنة الشهية وصحن من شرائح اللحم المشوي, وقطعة جاتو كبيرة ذات شكل جذاب

وشهي .

اتسعت عينا الطفلة وهي تنظر لذلك بإعجاب وسعادة كبيرة وما لبثت ان شرعت بالأكل بشراهة

وجون يتأملها بابتسامته الوادعة الحانية .

وما ان اكتفت وامتلأت معدتها وشربت كوب القهوة الساخنة الشهية مع الحليب حتى ابتسمت

اخيراً بسعادة كبيرة ..

جون : اهي لذيذة .

اومأت بالإيجاب واكتفت بابتسامة عريضة خجلة .

- اممم واضح انكِ لم تأكلي منذ فترة طويلة .. انظري .. تلك الطاهية العظيمة هي العمة اليزابث ..

سيدة رائعة للغاية وحنونة جداً .. ستعاملكِ كابنة لها .. بإمكانك العيش هنا لفترة حتى اجد مكاناً

مناسباً لكِ .. إلا ان اعجبكِ المكان هنا .. اممم مارأيكِ ان تعملي معها .. فهي بحاجة ليد تعينها ..

انها وحيدة بهذا المكان الكبير .


- اعمل ؟!

- ام تعملين لما لا .

- لكن .. هل .. ستوافق ؟

- لنسألها ^_^

التفت لاليزابث بابتسامة هادئة : عمتي .. هذه الطفلة الجميلة المهذبة تريد ان تعمل هنا ..

وتساعدكِ .. وستقبل بالإقامة معكِ كأجرٍ لها .


اليزابث بابتسامة سعيدة : بكل سرور .. ستقيم معي وسنستمتع معاً كثيراً ^_^ .

ابتسمت الطفلة بسعادة وأومأت بالإيجاب ثم توجهت للداخل مع العجوز التي بدأت تهيأ لها حماماً

دافئاً منعشاً بينما خرج جون بهدوء وابتسامة رضا , ثم رفع رأسه للسماء وهو يخاطب نفسه : لازال

هناك الكثير من الأطفال الجياع تحت سمائكِ لندن .


تنهد بعمق واكمل طريقه بهدوء نحوالفندق المجاور للمتجر ودخل شقته بهدوء ..

كان جون شاب وسيم ذو مظهر مهيب متزن , ذو شعر اسود اللون وعينان رماديتان هادئتان .. ذلك

الشاب ذو التسعة والعشرين ربيعا كان بالنسبة للجميع .. المحامي الغامض غريب الأطوار .. ولم

يكن هناك من يعلم حقيقته سوى تلك الأرملة العجوز اليزابث صاحبة اشهر متجر للحلوى في تلك الفترة .