البارت السادس والأخير
لندن – مساء يوم العيد
كانت الشوراع مكتظة بالمحتفلين .. والأنوار تضيء في كل حدب وصوب .. وأشجار عيد الميلاد تزين
الشوارع وكذلك موسيقى عيد الميلاد , كانت الشوارع مليئة بالبهجة والسرور والاحتفالات
والمهرجانات في كل مكان , ذاك طفل يشتري حزمة بالونات جميلة ويعود ليخبر والده عن مدى
سعادته ويمسك يده ليكملا طريقهما في المهرجان , وتلك طفلة تدور حول شجرة العيد بمرح وتغني
بصوت مرتفع مع صديقاتها الصغيرات وطفل آخر يصنع مع رفاقه رجل الثلج .
وهناك من يرتدي زي سانتا كلوز ويوزع الهدايا على الصغار والأطفال يركضون خلفه بسرور .. ومنهم
من يرتدي مثل زيه ويصرخ بسرور ماان يراه وهو يقول : بابا ماما سانتا كلوز حقيقي ^_^.
اخذ يجول بينهم وهو يبتسم بهدوء وسرور وكأنما عادت الحياة لقلبه من جديد الذي مات طيلة
عشر سنوات ثم تنهد بعمق ونظر للسماء : كم من السنين ضيعت من عمري وأنا بعيد عنكِ ..
العمل .. والعائلة والبلاد .. فرقنا كل شيء عن بعضنا .. انما الآن واخيراً .. لن يفرقنا أي شيء بعد
اليوم .. سأتمسك بكِ جيداً هيلين , وانتِ ايضاً .. تمسكِ بي يافتاتي .
*************
اكمل طريقه بابتسامة مشرقة ودخل لبهو ذلك المنزل ووقف امام الباب ثم دق الجرس بهدوء ..
وماهي الا لحظات حتى فتحت تلك الفتاة الحسناء الباب .. كانت بأجمل حلة وابهاها وهي ترتدي
فستاناً جميلاً انيقاً وقد سدلت شعرها وموجته ووضعت مكياجاً خفيفاً ناعم يبرز جمالها , نظر لها
بذهول وإعجاب شديد وماان لاحظت نظراته تلك حتى نكست طرفها بخجل وحملت معطفها ثم
خرجت وأغلقت الباب بهدوء وقالت بخجل : يجب .. ان نغادر الآن .. كي لانتأخر .
اخذ معطفها وألبسها اياه بلطف ثم طبع قبلة على جبينها : ام .. لنذهب يا جميلتي .. تبدين
كالملاك حقاً .
ابتسمت بخجل ودلال : الآن فقط ؟
ابتسم ضاحكاً ثم قبلها بلطف : بل دائماً ^_^ .
سار معها الى الحفل وكان الجميع هناك يرتدي ملابس العيد الفاخرة والانيقة ويحتفل بسرور .. بدأ
كل واحد منهم يقدم تهانيه للآخر بينما قدمت اليزابث جاتو خاص ومميز وكبير جداً بمناسبة هذا
العيد وبمناسبة اخرى كذلك اذهلت الجميع ...
اليزابث : لنحتفل الآن بخطبة هذين الشابين الوسيمين ^_^
جوليا : آه اذاً هذا هو جون !!!.. كيف لم تخبريني بهذا ؟
هيلين بخجل : آه اعتذر حقاً .. حدث كل شيء بسرعة و ...
- لالا لن اقبل انا مستاءة منكِ .
امسك مارك يدها وهو يبتسم ضاحكاً : انها تمازحكِ حتماً فهي سعييييدة جداً بصديقتها الحبيبة
وقالت انها تشعر بتلك الهالة العاشقة فوقكما ^_^ هههه .
اعترى هيلين وجون الخجل بينما كان كل منهما ينظر للآخر بابتسامة محبة .
وبدأ الحفل الراقص والكل مستمتع وسعيد .. بينما بدأ جون يراقص هيلين بحب وسرور : تبدين
ساحرة يافتاة .
- كفى كم مرة ستكررها .. انت تخجلني .
- ههه انكِ ماكرة حقاً .. لقد جعلتِ هذا الرجل الصلب والذي لايهزم يبدو ضعيفاً للغاية ومنهزماً امام
هذا الجمال الآخاذ .
- اممم بل تقصد اذبت جليدك فغدوك اقوى واجمل وافضل .
- ام ام محقة , انظري .. يبدو اننا سنسمع اخباراً جيدة قريباً .
- هم ماذا تقصد .
اشار بعينيه الى جوليا ومارك اللذان كانا يرقصان بمرح وسرور
هيلين بابتسامة سعيدة : ام انهما رائعين حقاً .
- محقة .. انا وانتِ ومارك وجولي وروزالي وجوزيف .. بقي ان نجد لعمتي شريكاً مارأيكِ بالبحث معي .
- ههه ام بكل سرور حبي .
- هم!!!! انتظري ماذا قلتِ ؟
نظرت له مستدركة بخجل : آه .. لا شيء.
- بل قلتِ اعيديها هيا .
- آه كف عن هذا ايها المنحرف لن افعل .
- اوه حبيبتي ارجوكِ قوليها مجدداً .
- كف عن هذا انت تحرجني .
- ههه كم انتِ جميلة حبي انظري لقد احمر خديكِ .
عانقها بحب وهو يراقصها باطمئنان وسرور.
ومضى الوقت في الحفل مليئاً بالدفء والمرح واللحظات المميزة وقد تناول الجميع اشهى وألذ
عشاء على الاطلاق واحتفلوا طويلاً بينما توجه جون للخارج مبتعداً عنهم وهو يبتسم بسرور ثم
نظر للسماء ملياً وقال بصوت هاديء :
لازال هناك الكثير من الاطفال الجياع تحت سمائكِ ...... لندن .
انتهى ............
اتمنى تعجبكم وتكونوا استمتعتم بمشاهدتها ^_^
التعديل الأخير تم بواسطة آدِيت~EDITH ; 08-01-2012 الساعة 04:27 PM |