النسمه السادسه اختلفا الامامان الجليلان مالك والشافعي فالامام مالك يقول ان الرزق بلا سبب بل لمجرد التوكل الصحيح على الله يرزق الانسان مستند للحديث الشريف لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم ما يرزق الطير تغدو خماصا وتعود بطانا اما امامنا الجليل الشافعي فيخالفه في ذلك فيقول لولا غدوها ورواحها ما رزقت اي انه لا بد من السعي وكل على رأيه فامامنا مالك وقف عند لرزقكم كما يرزق الطير وتلميذه الشافعي قال لولا الغدو والرواح لما رزقت فاراد التلميذ ان يثبت لاستاذه صحة قوله فخرج من عنده مهموما يفكر فوجد رجلاعجوزا يحمل كيسا من البلح وهو ثقيل فقال له عنك يا عماه وحمله عنه فلما وصل الى بيت الرجل اعطاه الرجل بضع تمرات استحسانا منه لما فعله معه هنا ثارت نفس الشافعي وقال الان اثبت ما اقول فلولا اني حملته عنه ما اعطاني واسرع الى استاذه مالك وحكى له ما جرى وهنا ابتسم الرائع مالك واخذ تمرة ووضعها في فيه وقال له وانت سقت الي رزقي دونما تعب مني ولكن هي ليست دعوة للتواكل لذا سألحقها بقصة جميلة عن ابراهيم بن الادهم فيحكى انه كان في سفرا له وكان تاجرا كبيرا وجد طائرا قد كسر جناحه فاوقف القافلة وقال والله لأنظرن من ياتي له بطعامه ام انه سيموت فوقف مليا ثم اذا بطائر يأتي ويضع فمه في فم الطائر المريض ويطعمه هنا قرر ابراهيم ان يترك كل تجارته ويجلس متعبدا بعد ما رأى من كرم الله ورزقه فسمع الشبلي بهذا فجاءه وقال ماذا حدث لتترك تجارتك في بيتك هكذا فقص عليه ما كان من امر الطائر فقال الشبلي قولته الخالدة يا ابراهيم لما اخترت ان تكون الطائر الضعيف ولم تختار ان تكون من يطعمه يا الله على هذا الفهم وحتى لا اطيل عليكم خلاصة الموضوع كله في الحديث الشريف إن روح القدس نفث في روعي فأن نفسا لن تموت حتى تستكمل أجلها، وتستوعب رزقها، فاتقوا الله فأجملوا في الطلب، ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية، فإن الله تعالى لا ينال ما عنده إلا بطاعته. وقول الحسن البصري الشهير علمت ان رزقي لن يأخذه غيري فاطمئن قلبي بالله عليكم لا تطلبوا ارزاقكم بالحرام ولا بالغش ولا بالكذب ولا بالنفاق ولا بالظلم بالله عليكم اتقوا الله واجملوا في الطلب وهذه حكاية شهيرة ساختم بها ولن اعلق عليها دخل الإمام علي بن ابي طالب مسجد الكوفة يوما وقال لرجل كان واقفا على باب المسجد:امسك بغلتي، فأخذ الرجل لجام البغلة وتركها فخرج الإمام علي من المسجد وفي يديه درهمين ليكافئ بهما الرجل على إمساكه بغلته فوجد البغلة واقفة بغير لجام فركبها ومضى ثمّ دفع لغلامه قنبر الدرهمين ليشتري بهما لجاما جديدا للبغلة فلمّا ذهب قنبر إلى السوق وجد اللجام في السوق وقد باعه السارق بدرهمين فقال الإمام علي كر ّم الله وجهه إنّ العبد ليحرم الرزق الحلال بترك الصبر
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |