عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 08-02-2012, 03:46 PM
 
تكمله البارت الأول (بكاء لأجل ....)

لم تستطع لوسي الاحتمال أكثر انهارت قواها الدفاعية وبدأت بالبكاء المرير الذي يقطع القلب , جلست بالأرضية الباردة وأكملت نحيبها الذي كأنه موسيقي في هذا الليل البارد القاسي
اقتربت منها مايا بحذر وقالت بحزن : قومي آنستي ستصابين بالبرد
لم تتكلم لوسي بل أكملت بكاءها ولكن دون صوت
بكاء بدموع فقط , دموع يتيمة فقدت والديها , فقدتهما ولن يرجعا
أمسكت مايا بذراع لوسي وساعدتها على القيام وذهبت بها إلى أقرب غرفه
أما بالنسبة للوسي فقد كانت تسيل دموعها دون السيطرة عليها وفاقده للوعي فلو كانت مايا تقودها لجحيم لذهبت معها
أجلستها مايا علي السرير وساعدتها على خلع الفستان وارتداء قميص النوم , قطني يصل ل تحت ركبتيها بقليل ذو اللون البرتقالي الهادئ
وساعدتها على الاستلقاء وغطتها مايا جيدا وبقيت بجانبها حتى غفت لوسي بهدوء دون أن تقول كلمه
ولكن ما استغربته مايا بقاء دموعها بالنزول حتى وهي نائمة
أطفئت مايا الضوء وخرجت بهدوء بعد أن أغلقت الباب خلفها


في صباح اليوم التالي تقريبا عند الساعة العاشرة
فتحت لوسي عينيها بثقل وعادت لإغماضها و فتحتها من جديد , عدلت جلستها على السرير و تسألت عن وصولها إلى هنا , قامت من السرير ونظرت للغرفة وهي تتفحصها بعينيها الرماديتان كعيني القط الأليف
تمعنت بالغرفة الصغيرة التي تحتوي سرير لشخص واحد ونافذة مغطاة بستائر بيضاء كانت الغرفة أشبه بمشفي على أن تكون غرفه نوم
نظرت حولها وكأنها تبحث عن الباب
ذهبت بخطوات واهنة صوب الباب وعندما أمسكت بمقبضه تذكرت ليله الأمس فابتسمت بحزن وشفقه على حالها
لم تلبث وتخرج من الباب حتى تلقت تلك الصفعة التي لم تدري من أين أتت؟؟ ولا لما أتت ؟؟
من جراء الصفعة كادت أن تقع ولكن تماسكت ونظرت للذي صفعها فلم تفاجئ بل ابتسمت وكأن الأمر معتادة عليه ولكن قالت لوسي بمرارة : ماذا فعلت الآن عمتي ماريا
ماريا بغضب وصوت جهوري: فعلت الكثير
غضبت لوسي كثيرا فهي دائما تتلقي التوبيخ والصفعات من عمتها على أبسط الأسباب فقالت بغضب طفيف : ما هو الكثير تكلمي
ماريا بسخرية: يا لا وقاحتك أولها خروجك بقميص النوم هل تظنين أنك تعيشين لوحدك
لوسي وأثار الصدمة بادية على وجهها : هذا سبب الصفعة
أنت حقا تعانين مرضا نفسيا ضدي
غضبت ماريا وأمسكت بذراع لوسي حتى كادت تخلعه لها من مكانه وقالت : أسمعي أن سمعت مره ثانيه هذا الصوت سيكون موتك على يدي
تألمت لوسي من يد عمتها ولكن لم تأبه لكلامها الدائم التكرار بالنسبة لها فسحبت يدها بقوة منها ودخلت للغرفة وصفقت الباب بقوة
دهشت ماريا وقالت بغضب غير ملامح وجهها : يا لكي من وقحة أنا سأربيك من جديد
أرادت فتح الباب لكن صوت الهاتف أوقفها لتذهب وتقوم بالرد عليه

دخلت لوسي في نوبة بكاء فهذه هي حالها منذ وفاه والديها
وتولي عمها تربيتها
مسحت لوسي دموعها ونظرت للخزانة التي أمامها وقامت بفتحها أخذت أول ما وقع عليه عينيها وهو عبارة عن فستان صيفي بألوان كثيرة بلا أكمام لنصف ساقها وارتدت معطف أبيض قصير لخصرها تقريبا ونظرت لنفسها بالمرآة وابتسمت وقامت بتمشيط شعرها وتركته منسدلا كعادتها وأكملت ملابسها بحذاء دافئ ابيض ذو عنق طويل وخرجت من غرفتها إلي خارج المنزل ومن المنزل إلي خارج الحديقة
أمعنت النظر بالمكان وللثلوج التي بدأت تغطي الأشجار ثم أكملت سيرها خارج الحديقة وصولا للباب الذهبي
لكن الحارسان منعاها من الخروج
فقالت بغضب : هل أنا سجينه
أحد الحراس : نأسف آنستي هذه هي الأوامر
نظرت لهما وقالت بهدوء وحزن يثلج القلوب :أرجوكم لن أتأخر سأعود أعدكما , فقط أريد زيارة قبر والدي
الحارسان معا : نحن نأسف
غضبت لوسي وتركتهما وذهبت للحديقة من جديد

داخل القصر كانت ماريا تضحك وهي تتحدث بالهاتف ثم قالت : انتظرك بفارغ الصبر
..... : ................................
ماريا بابتسامه : إلى اللقاء
ماريا بصوت عالي وهي سعيدة : مايا , مايا .....
مايا : نعم سيده ماريا
ماريا بابتسامه : اسمعي مايا عليك بترتيب غرفتين الآن وفورا , غدا سيأتي أخي وزوجته وأبنتاه
مايا : على الفور سيدتي

قررت لوسي الدخول للقصر لأنها بدأت تشعر بالبرد
عند دخلوها مرت بجانب عمتها التي كانت تقوم بتوزيع ابتسامتها , استغربت لوسي الأمر ونظرت بتمعن لعمتها
هنا نظرت لها ماريا وابتسمت , بلعت لوسي ريقها وابتسمت ثم فورا أغمضت عيناها مقينتا بصفعه أو توبيخه من ماريا على الابتسام , وزاد استغرابها حين اقتربت ماريا منها وقالت بابتسامه : عزيزتي غدا سيأتي أخي وعائلته
وأكملت بحزن : لقد استمر بمقاطعتي بسب زواجي من جاك عمك للان ولكن الحمد الله لقد اتصل اليوم وسامحني
ثم قامت بضم لوسي وتقبيل وجنتها
أما بالنسبة للوسي التي كانت تعتقد إنها لا تزال نائمة وستصحو من الحلم بأي لحظه بسب تصرفات عمتها الغريبة
تركت ماريا لوسي وقالت بحزم : هيا , أذهبي أريد البقاء وحدي
ذهبت لوسي مسرعه وهي تتمتم : ماذا بها , أظن أن مرضها النفسي دخل للمرحلة الثانية وهي انفصام الشخصية
وابتسمت لوسي ثم تحولت ابتسامتها للضحك
قررت الذهاب لتفقد مايا وشكرها على مساعدتها
حين دخولها للممر المؤدي للمطبخ تفاجأت بما رأت


قرأه ممتعه
__________________
لا إله إلا الله محمد رسول الله
صلوا على سيد البشرية محمد ..
عليه أفضل الصلاة والتسليم :wardah:


كن..
مختلفا
فالعالم
لم ...
يعد...
بحاجة
لمزيد
من..
النسخ




التعديل الأخير تم بواسطة بنوته بس قويه ; 08-02-2012 الساعة 08:25 PM
رد مع اقتباس