اكملت ماربل: رغم انه رائع وشهم وكريم، الا ان هنالك شائعات تقول انه شديد القبح لذا لا يظهر وجهه. ميارا بلا تفكير: هراء! انه ليس قبيحا بالمرة!
ماربل بذهول واندفاع: هل رأيتِ وجهه حقا؟!!!
قالتها بصوت عالٍ مما جعل كل من في القرية ينظر الى ميارا بدهشة شديدة .. هنا ارتبكت ميارا .. قالت ماربل: اجيبي!
ميارا في نفسها: اذا م يظهر شارل شكل وجهه كل هذه المدة فهذا يعني انه مجبر على ذلك، لذلك لن ابوح لهم بشيء.
قالت: ليس الآن! لقد تأخرت عليّ ان اعود!
حاولت ان تذهب ولكن الناس احاطوها من جميع الجهات حتى لا تهرب .. عندئذ اسرعت وامسكت بكرسي كان داخل متجر ماربل .. وقفت عليه ثم صعدت على مظلة المتجر .. لتقفز على المظلة التي بجانبها ثم التي تليها...
عندما ابتعدت عن الناس مسافة كافية .. نزلت وتابعت الركض .. بعد قليل نظرت خلفها لتجدهم يلحقون بها .. قالت: ألهذه الدرجة هم متحمسون لمعرفة شكل وجهه؟!!
مرت بجانبها عربة هيتن الذي صرخ: اصعدي!
فنفذت كلامه وصعدت الى العربة بسرعة .. قالت وهي تلهث: ظننت انهم طيبون، لكنهم متوحشون.
هيتن وهو مركز على الطريق: انهم طيبون ولكن رؤية وجه الحاكم امر يبعث على الفضول حقا، انتِ تقيمين في القلعة أليس كذلك؟
ميارا: بلى.
هيتن: لا بأس، لكن هل رأيتِ وجه الحاكم حقا؟
ميارا: هل انتَ مثلهم؟!
هيتن: ليس كذلك ولكنني مستغرب.
اكتفت ميارا بتنهيدة .. عندما وصلا نزلت ميارا من العربة وقالت: أشكرك من كل قلبي يا عم، انقذتني من كارثة.
هيتن: لا شكر على واجب، عليّ ان اذهب الآن.
ميارا: مع السلامة.
عندما ذهب .. دلفت ميارا القلعة .. جاءها شارل وقال: ارى انكِ استيقظتِ مبكرا، هل كان النوم على الأرض مريحا؟
ميارا بابتسامة: اجل.
شارل بابتسامة صغيرة: جيد.
ثم ذهب .. ميارا بصوت منخفض: لم يلاحظ غيابي ==".