كنت أحلم
ان الأحلام كالبحور أحيانا تتصارع فيها الأمواج وأحيانا تهدأ وتسكن
لدرجة اننا نخاف من هذا السكون والهدوء والذي غالبا ما يكون
هدوء ما قبل العاصفة
ولكن رغم ذلك ما خلى البحر يوما من سفن أوبحارين
ان الأماني والأحلام والطموحات دائما هي للكل متاحة لاخلاف على ذلك
ولكن متى تتحقق تلك الأمنية أو الحلم أو الطموح ؟
والأجمل أن يتحقق ما حلمت به وأنت تدرك أن هذا صعب المنال ...
وعندما يشاء القدر دائما يكون الصعب سهل والمستحيل بذاته بين يديك
وقتها ندرك أن الدنيا ابتسمت لنا وأن أعظم الأحلام باتت في متناول أيدينا
وعن نفسي كان هناك كم هائل من الأحلام والأمنيات والطموحات
لا تترك خيالي حتى في نومي وفي يقظتي
ولكنها بدأت عندما تمنيت قلب امراة ...
والتي منذ أن رأيتها من أول لقاء بيننا تمنيت
لو أنها تكون صديقة .... مجرد صديقة ....
لكن القدر كان أكرم من أكبر أمنياتي وأهداها لي حبيبة
بزمن قياسي لا أتوقع ولم تتوقع هي أن تدور
بيننا أجمل قصة حب بهذه السرعة وبهذه البساطة .
لا أنكر أن الخلافات كانت تأتي يوما بعد يوم ...
ولكن التسامح كان أسرع وأكبر من أي خلاف حدث يوما بيننا .
كنت اعرف كيف أمحو كل الخطوط السوداء من قصائدنا ....
وكانت هي تعرف كيف تهديني اليها وان غضبت وتعرف
كيف تنسيني اسمي بمجرد سماع صوتها بعد أعظم الخلافات ....
كثيرا ما اتخذت قرارا بالبعد عنها
ولكن دموع عيناها كانت تحول بيني وبين أي قرار بالبعد
ولا أخفي ولا أنكر أن ما كانت تفعله لرجوعي عن قراري
كنت انا أيضا كثيرا ما أفعله للرجوع عن قرارها
اعلم ان رسالتي وان طالت ... مهما طالت
لا تكفي سطورها أن تحتوي ولو حتى لمضمون هذه العلاقة ........
ان قلمي يستفزني لأكتب وأكتب وأكتب ....
ولكن قلبي يعتصر حزنا كلما كتبت عنها وكلما تذكرت
ان الحقيقة التي كانت ملىء حياتي تمنيت لو انها كانت حلم وطال هذا الحلم ....
ولكن بعد رحيلها وبعد أنني اكتشفت أنني من أنصاف الرجال
أدركت أنني استبدلت الواقع بأمنيات الحلم ....
فليتني
............ كنت أحلم ................
وطــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــال هذا الحلم
بقلم خائن ... عمرو الجوري ...