(الليلة العاشره من الشهر الخامس)
ارتدت السماء حلتها السوداء ونجومها تناثرت بطريقة عشوائيه وكأن بائع الحلوى نثر الحلوى على اطفال القرية.. كانت النجوم كثيرة جدا توسطها القمر الذي بدا وكأنه قطعة حلوى جميله احتفظ بها البائع لفتاة احبها... هكذا هو منظر السماء بالنسبة لي...
منزل صغير بلون بني خشبي كان هو المنزل الوحيد الذي وجد في الغابه الكبيره احاطته الاشجار من كل مكان كان مظلم جدا ماعدا غرفة اضيئت بشمعة صغيره ترقد على الفراش امرأة ذات شعر بني قصير مجعد عينين كسواد الليل وبشرة حنطيه بانت عليها آثار التعب ويبدو انها تحتضر تقف بجانبها فتاة في عمر الثامنه كانت دموعها تتساقط من عيناها بنية اللون تناثرت على وجهها الابيض خصلات من شعرها البني الحريري في الجهة المقابله لها تجلس على كرسي خشبي امرأة مسنه ذات شعر ابيض وعينين خضراء ملئ وجهها بالتجاعيد ويبدو عليها الحكمة والوقار قالت بألم: ماريا لا تستلمي ارجوك
نطقت تلك المرأه التي ترقد على السرير بمزيج من التعب الشديد والحزن: ماديسون لا استطيع اظن ان حياتي ستنتهي الآن
نطقت الطفله ببكاء: امي ارجوك لا تدعيني وحدي
ابتسمت ماريا رغم المها الكبير ونطقت بصوت متقطع من التعب: فيولا اعطني يدك
مدت تلك الطفله فيولا يدها دون اي تردد امسكتها ماريا وابتسمت بوهن وقالت: عزيزتي سأخبرك بسر ربما سيغير مجرى حياتك عندما ولدتي كان يومك يصادف الليلة العاشره من الشهر الخامس في هذه الليله تأتي امرأه تدعى جونا تأخذ من ولد في هذا اليوم
توقفت لتبدأ بسعال حاد فقالت ماديسون بقلق: ماريا توقفي انا من سيحكي لها
اكملت ماديسون وهي تنظر الى فيولا: منعت امك جونا من ان تأخذك قألقت عليك بسحر وهو حظ عاثر يلازمك مدى حياتك الى ان تفارقي الحياة
قالت فيولا ببراءه: ماهو هذا الحظ العاثر!؟
اجابت ماديسون بشفقه: يعني انك لن تعيشي سعيده ابدا
قالت بحزن: لا اريد هذا
قالت ماريا وهي تضع يدها على عنقها بصوت يملأه الامل: لا تقلقي فيولا مهما كانت قوة السحر فأنتي بإستطاعتك التغلب عليه
قالت بتسائل: كيف هذا!؟
امسكت بقلادة تلف عنقها مستطيلة الشكل ملئت بحيبيات بيضاء قامت بقطعها ونظرت لها وقالت بإبتسامه: ان فقدتي الامل فنظري الى هذه القلاده ستبعث لنفسك الراحه انها علاج مؤقت لا غير خذيها
مدت ماريا القلاده لطفلتها فأخذتها وقالت بسعاده: حسنا امي سأتغلب على السحر
ابتسمت ماريا مددت يدها وامسكت بيد فيولا وقالت: عزيزتي سأظل بجانبك
اغمضت عيناها واخذت نفسا ثم اطلقته فتحت عيناها مرة اخرى وقالت: ماديسون ابنتي اعتني بها جيدا
اومأت المسنه وقالت: لا تقلقي
ابتسمت مطمئنه ونظرت الى الاعلى لحظات لتسقط يد ماريا من بين يدين فيولا لتقول بخوف: امي ماذا هناك!؟
تساقطت دموع المسنه ومددت يدها التي ملئتها التجاعيد واغمضت عيناها وقالت بحزن: فيولا لقد ماتت
صاحت بإنفعال: انتي كاذبه
تساقطت دموعها وبدأت بالصراخ قائله: امي ارجوك لا تتركيني
غادرت روح ماريا الى السماء تاركة خلفها ابنتها فيولا الصغيره التي لا تعلم ماذا سيكون بإنتظارها في مستقبلها المجهول هل ستتأقلم بحظها العاثر ام لا!؟
انتهاء البارت
ان شاء الله اعجبكم وكذا يعني
مجرد بدايه لا تحكموا عليها
يلا انتظر تعليقاتكم وانتقاداتكم بشوق كبير
دمتم لي بحفظ الرحمن