عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 08-03-2012, 09:37 PM
 
الناس كطبق البيض!!!



يقول
د. يحي إبراهيم اليحي: يمكنك أن تشبه الناس اليوم بطبق البيض، تقول ماأجمله وما أنعمه وما أحسنه ، لكن لايكاد يلتقي بعضه مع بعض فينهشم فتخرج الروائح الكريهة منه ،
وأنت تجد الناس ما داموا متباعدين

تقول ما أجمل أخلاقهم ، حتى إذاحدث أدنى احتكاك بينهم ظهرت الفضائح فلا يتحمل أحد من أحد شيئا أبدا .


-لابد من معرفة طبيعة الإنسان الأصلية من حيث هو


قال الله عز وجل : ((وخلق الإنسان ضعيفا)) (( وكان الإنسان عجولا )) (( خلق الإنسان من عجل)) (( وحملها الإنسان إنه كان ظلوماجهولا )) (( إن الإنسان لربه لكنود )) (( إن الإنسان خلق هلوعا إذا مسه الخيرمنوعاوإذا مسه الشر جزوعا )) والهلع هو شدة الجزع عند حلول المصائب، وشدة التعلقبالدنيا والإمساك لها عند حلول النعم ، خوفا على فواتها ونقصها .

((وكان الإنسان قتورا ))(( إنالإنسان لظلومكفار )) (( وكان الإنسان أكثر شئ جدلا )) (( وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأى بجانبه وإذا مسه الشر كان يئوسا)) (( كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى )) (( ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة ثم نزعناها منه إنهليئوس كفور ، ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته ليقولن ذهب السيئات عني إنه لفرحفخور ، إلا الذين صبرواوعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة وأجر كبير ))


إذا كان الإنسان في طبيعته الأصلية بهذه الصفات
وهو لا ينفك عنها ويصعب تغيير نفسه فكيف يطلب من الناس أن يغيروا أخلاقهم معه؟!!!


وهذه الصفات لا تفارقه ولكنها تقل وتزداد وتظهر وتختفي أحيانا بحسب التربية والتزكية للنفس .



وهكذا ينبغي أن نقبل الآخرين .. على أنهم بشر يخطئون .
فعامل الناس على علاتهم
فلا تطلب من الآخرين عدم الخطأ .. وإنما اطلب منهم أن لا يستمروا في الخطأ إذا علموه
.
بكيت من عمروٍ فلمّا تركته ***وجرّبت أقواماً بكيت على عمرو!



قال النبى صلى الله عليه وسلم
(اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن)


الناس ليسوا ملائكة.. فتوقع منهم أسوأ شئ!!!


قال ابن حزم " توقع من الناس أسوأ شئ "
إن الذي يتعامل مع الناس بهذه النفسية يبقى رصيده رابحا أبدا من بداية يومه إلى نهايته


العلاقة القائمة بين الناس اليوم مبنية على انتظار أحسن المعاملة من المخلوق،
وهذا خطأ كبير تسبب في فصم العلاقاتبينهم .


يقول ابن حزم : " إذا أحسنت إلى إنسان، فانتظر منه الإساءة " تربح دائما ،


فأولا : يكون إحسانك لله، وثانيا : إذا أساء لم تصب بصدمة نفسية، والثالثة : إذا لم يسئ فأنت رابح ، والرابعة : إذا أحسن فأنت رابح ، والخامسة : إذا كافأك فأنت رابح


كثيرا ما ينسى الناس أن الإنسان مجبول على الجحود
" نسي آدم فنسيت ذريته وجحد آدم فجحدتذريته "


قال تعالى: ((ووصينا الإنسان بوالديه حسنا )) ((ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا)) ?
وهل يحتاج هذا الرجل مع كل هذا إلى الوصية برد الإحسان إلى الوالدين ؟ نعم . يحتاج ويحتاج ؛ لأن طبيعة الإنسان النسيان والجحود


فإذا كان هذا في شأن الوالدين
فما بالنا نحن ننتظر رد الإحسان القليل من فلان وفلان
وإذا لم يفعل انشلت حركتنا وأصبح هو حديثنا وقضيتنا
يتبع بعون الله
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس