لما طلب أبناء يعقوب عليه السلام منه السماح بيوسف ليصحبهم خاف عليه منهم، وإلا فما أجدر التوكل على الله، وأجلّ الاعتماد عليه، وهو عند يعقوب، لكنه حب الوالد، فقال لهم: (وأخاف أن يأكله الذئب) ـ ( ففتح لهم عذراً، وسن لهم حيلة، فجاؤوا وقالوا: ( أكله الذئب )، ويوسف عليه السلام لما دُعي للمنكر (قال رب السجن أحبُّب إليَّ مما يدعونني إليه قال بعض أهل العلم: بل العفو والعافية أحب من السجن، فسجن يوسف. وفي غياهب السجن، وكربة الحبس، قال لصاحبه الخارج من السجن: (اذكرني عند ربك) أي عند الملك. والله عز وجل أقرب مذكور، فكان الجواب: (فلبث في السجن بضع سنين) ـ وفرعون العاثي نادى: (وهذه الأنهار تجري من تحتي) فكان الجزاء أن أجراها الله من فوق رأسه غريقاً مدحوراً. فالبلاء موكل بالمنطق، الحيطة في اللفظة واجبة وجوب الحذر في الفعل، والاهتمام بالحديث لازم لزوم الاعتناء بالعمل، لأن القلوب قدور تغلي، ومغاريفها الألسنة. وفي كتاب بزرجمهر: أن صياداً بحث عن حمامة في غابة، فلما يئس وهمَّ بالانصراف، صاحت وقالت: ليس هناك حمامة. فصادها. وكثير من الرؤوس لم تسقط من كواهلها إلا بكلمات. عائض القرني ..
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |