عرض مشاركة واحدة
  #29  
قديم 08-05-2012, 07:55 PM
 
بعد مرور عشر سنوات


(ذو العين الواحده)

اشرقت الشمس اخترقت اشعتها الدافئه كل شيء ضوئها لطالما اشعرنا بالامان حسنا سأصمت عن وصف الشمس لاني ان تحدثت عنها لن انتهي ابدا...

داعبت اشعتها ارض مدينة باجريك الواسعه التي اشتهرت بجمالها صوت حذوات الاحصنه تضرب في البلاط في ارجاء المدينه استيقظ الناس بنشاط فتحت المتاجر وارتسمت على وجوههم ابتسامه لكن البعض كان عابس.

منزل بلون ابيض زاهي باب بلون بني كان دور سفلي فقط غرفة نوم صغيره يوجد بها سرير وبجانبه طاولة صغيره وامام السرير خزانه وعلى جانب السرير من الجهة اليمين نافذة دون ستائر.
فتحت عيناها البنيه التي ملئت بالنعاس ورغبة شديده في العوده بالنوم اعتدلت في جلستها ليظهر شعرها البني الحريري الطويل تثائبت وقالت: آه اريد النوم
ابعدت الغطاء ليظهر جسدها الفاتن الابيض مشت بخطوات غير متزنه لتخرج من الغرفه واتجهت الى الحمام وقامت بغسل وجهها عدة مرات متتاليه ثم خرجت واتجهت الى غرفتها فتحت خزانتها البيضاء لتخرج منها فستانا طويل بلون رمادي ذام اكمام طويل زينت آخر الاكمام بخط متوسط بلون ابيض ارتدته وبدا رائعا اتجهت لمرآة ونظرت الى شعرها وبدأت بتمشيط شعرها الحريري وعندما انتهت ابتسمت وقالت: ابدو جميله
اخرجت كم عنقها قلادة ذات شكل شكل مستطيل وملئت بحبيبات سوداء وبيضاء وابتسمت بتفاؤل وقالت: لدي بعض الحظ الجيد اليوم
قالت بإنزعاج بعد ان عقدت حاجباها: سحقا اليوم ستأتي تلك الغبيه
زفرت بضيق وقالت: امقتها بشده
خرجت من غرفتها بخطى سريعه فتحت الباب لتخرج الى الخارج واغلقت الباب اخذت نفسا لتطلقه بهدوء ثم مشت بع دقائق وصلت الى قصر جميل لا ليس قصر بل انها قلعة ضخمه ذات لون ابيض واللون الازرق الفاتح وحديقتها الكبيره الخضراء كانت جميله وقفت امام البوابة الرئيسيه ذا اللون الاسود لكنها ابتعدت عنها بسرعه الى خلف القلعه لتدخل من باب صغيره خشبي فتحته ودخلت ملئ بالرجال والنساء منهم من كان اكبر من عمر الفتاة والآخر بنفس عمرها مشت لكن اوقفها صوت غاضب قائلا: فيولا لما تأخرتي !!؟
ارتعش جسدها خوفا رفعت عيناها لتقع عيناها على شاب في عمر الثالثة والعشرين ذو بشرة حنطيه تميل الى البياض قليلا وشعر اسود يميل الى الزرقه وعينان ذات لون ازرق واخضر كانت تبدو عيناه غريبه ومميزة هنا يعقد حاجباه بغضب فقالت فيولا بخوف: انا اعتذر سيد إيثان
تلاشت من ملامحه الغضب وقال بهدوء: فيولا انه اجتماع القاده وانتي اتيتي متأخره هيا تعالي معي
زفرت براحه وهمست: لقد هدئ اعتقد للحظه انه سيقتلني
رمقها بنظرة غريبه وامسكها بيدها وبدأ بالمشي خارجا عن الضجيج وقفا في ممر ذو جدار ابيض زين ينقوشات ذهبيه ترك يدها فقالت بتوتر: ماذا هناك!؟
ابتسم بلطف وقال: لا شيء
قالت بغباء: لا شيء!؟
اكملت بجديه: قل ماعندك لدي عمل لكي اقوم به
زفر بضيق وقال: اشعر بالملل وبسبب حظي التعس سأقابل اليوم المتعجرفين لذا انا استطيع الهروب من هنا لكن انتي الوحيده التي تستطيع مساعدتي
قالت بدهشة قليله: انا
اومأ وقال: نعم اريدك ان تتظاهري بالتعب لكي استعملها كحجه عند القائد واهرب من هنا
قال بتردد: إيثان هذا مجلس القاده ويجب ان تبقى لان بلادنا في خطر
ابتسمت واكملت: هيا تحمل فقط اليوم من اجل البلاد
ثم اكملت: صحيح لما كنت هنا انت لا تعمل هنا يجب ان تكون في المجلس
ضحك وقال: تعلمين اني احب ان اكون آخر الواصلين
قالت متظاهرة بالحزم: اذا ايها الذكي والمخطط للحرب إيثان هيا ارحل من هنا
ضحك وانحنى بإحترام وقال: حسنا يا آنستي
غرز انامله بين خصلات شعرها البني وقال: وداعا
ثم رحل بخطوات هادئه صبغت وجنتاها خجلا وقالت بهمس: لما يفعل هذا دائما!!
اكملت محدثت نفسها بفرح: لقد بعث لي القدر إيثان لكي يعاملني بهذا اللطف هذا بفضل ماديسون فهذا حفيدها
توقفت على الكلام وعادت الى الداخل..
مجلس واسع ذو جدران رمادية اللون زينت بنقوشات ناعمه بلون بنفسجي توجد بها نافذتان طويلتان دخلت منها اشعة الشمس لتملأ هذا المجلس كان يجد بها طاولة دائرية الشكل متوسطة الحجم جلس حولها ثمانية كان منهم ثلاثة رجال في عمر الاربعين ومافوق اما الاربعة الآخرين فبدو شباب واحد في منتصف العشرينات والثلاثه لم يتجاوزا العشرين بعد تحدث رجل في الاربعين من عمره ذو شعر اسود وعينان سوداء وبشرة سمراء قائلا: ايها الملك كانبر لقد قضيت على ثوار المنطقة الجنوبيه واسرت بعض الرجال لكن البعض الآخر فروا
اجابه المدعو بالملك كانبر كان ذو شعر بني يميل الى السواد وعينان رمادية اللون وبشرة حنطيه تبدو على ملامحه الصرامه والجديه والقوه: احسنت يا فيكتور
كان المدعو فيكتور يجلس على يسار الملك وبجانبه رجل آخر وكرسي فارغ اما على يمين الملك فيجلس الشباب الاربعه فقال الملك كانبر بعد ان رمق الشاب الذي على يمينه مباشرة: وانت يا رافييل ماذا فعلت!؟
تحدث شابا يشبه الملك كثيرا له نفس لون شعره وعيناه له ملامح هادئه قال بثقة كبيره: لم يحدث شيء
قال كانبر يمزبج من الحده والغضب: رافييل لقد مر اسبوع منذ ان اتيت وانت تقول لا شيء حدث
عقد رافييل حاجباه انزعاجا وقال: لا شيء مهم هم يريدون التفاوض وانا ارفض ذلك
زفر كانبر بضيق وقال: وانت ايها القائد موريس وابنك كايل
تحدث الرجل الذي يجلس بجانب كانبر ذوو بشرة حنطيه وشعر بني وعينان زرقاء قائلا: لقد..
لم يكمل حديثه لان الباب فتح ليدخل إيثان ترتسم على وجهه ابتسامة هادئه اغلق الباب ومشى بخطوات وعندما وصل الى مقعده بجانب موريس انحنى بإحترام وقال: انا اعتذر عن تأخري الشيديد ايها الملك
تحدث كانبر قائلا بإبتسامه: لا عليك اجلس يا إيثان
اعتدل بوقفته وقال: اشكرك
ثم جلس فقال كانبر: اكمل يا موريس
اومأ واكمل ببرود: لا يزال القتال معهم مستمرا
صمت للحظات قطعه صوت شابا ذو عينان رماديه وشعر رمادي يميل للبياض قائلا: هل يمكنني الانصراف الآن
اجابه كانبر بهدوء: موريس فيكتور كايل ومايكل يمكنم الانصارف اريد التحدث مع رافييل وآلفريد وإيثان لدقائق
وقف فيكتور ومن بعده موريس وكايل والمدعو بمايكل وانحنوا وقالوا: وداعا
خرج موريس برفقة ابنه كايل وتبعهم فيكتور ومايكل لكن تحدث كانبر قائلا: مايكل
استدار شاب ذو شعر اسود وعينان زرقاء كالسماء وبشرة ثلجيه قائلا: امرك سيدي
ابتسم كانبر: اخبرني والدك عن شجاعتك كدت ان تموت اشكرك
ابتسم مايكل فخرا وانحنى وقال: انه اقل مايجب فعله لك وللبلاد
ثم اعتدل بوقفته وقال كانبر: يمكنك الانصراف
بعدها انصرف مايكل ليبقى كانبر ورافييل وآلفريد وإيثان..
بعد مرور نصف ساعه:
نعود للمطبخ عند فيولا التي كانت تعد القهوه بهدوء وعندما انتهت قالت بضيق: لما علي ان اكون انا من يحضر القهوه للحمقى ><"
اكملت بتفاؤل وسعاده: على الاقل سأرى مايكل
وضعت القهوه في صينيه ومشت متجهة الى الخارج مشت في الممرات الجميله وصلت لباب ابيض طرقت فأتاه صوت يسمح لها بالدخول فتحت الباب ودخلت كان مجرد مجلس فاخر جدارن بنيه وارضية رخاميه توسط الغرفه اربعة ارائك بلون اسود وطاولة زجاجيه يجلس على الارائك آلفريد وبجانه رافييل والاريكة المقابلة لهما كايل ومايكل اقتربت بخطى هادئه ووضعت الصينيه فوق الطاوله وانحنت احتراما وقالت: طاب يومكم
اعتدلت بوقفتها وبعدها ابتعدت وخرجت من الغرفه اغلقت الباب وعادت الى المطبخ...
استلقى إيثان عند تلك البحيره المتوسطه اغمض بعيناه ويبدو عليه القلق زفر بضيق وفتح عيناه ليتذكر ماحدث مع كانبر بعد خروج رافييل وآلفريد من المجلس.
قبل ساعه:
وقف إيثان مندهشا قائلا: ارحل من هنا!!!
اومأ كانبر وقال بجديه: إيثان عليك الرحيل مع ولدي لاني اقلق عليهما وزوجتي ايضا اريد منك ان ترحل وتبعث لي رسالة كل اسبوع لتخبرني ماحدث معهم
اكمل بضيق: انشغلت عنهما بسبب الثوار لقد تغيرا كثيرا ولاسيما رافييل اصبح يحدثني وكأنه يعاقبني على مافعلته له
جلس إيثان وقال بتساؤل: لماذا يمكنك ان توصي احد الجنود
اجابه كانبر بهدوء: لانك الوحيد الذي اثق به واريدك ان تمنعهما عن اي فعل خاطئ قد يرتكباه لاني سقول لهما اني انا من طلبت ذلك ولن استطيع ان جعل جندي يفعل ذلك بدلا عنه
اومأ إيثان وقال بكامل اقتناعه: انا موافق
ابتسم بفرح وقال: لن انسى هذا لك يا إيثان مهما حدث اشكرك
نعود للواقع:
قال بضجر: ماذا عن فيولا لن استطيع تركها هنا لوحدها
قال بتفكير: علي ان اجد طريقه لكي احضرها
صمت لحظات ليصيح بفرح: وجدتها
اعتدل في جلسته وقال محدثا لنفسه: سأقول انها ستأتي لتصبح ممرضة للجيش وتعالج المصابين
وقف وقال وهو يمشي: علي محادثتها
حل المساء واتى القمر ورحلت الشمس لم تمتلئ السماء بالنجوم بل كانت خالية منها عادت فيولا للمنزل وعندما شارفت على الوصول تو قفت بسبب صوت معدتها الجائه وضعت يدها على معدتها وقالت بضيق: انا لم اتناول شيئا اليوم لعلي اجد شيئا في المنزل
ثم اكملت المشي وقفت امام باب وقامت بفتحه كان مظلما اخرجت من طاولة صغيره قريبة من الباب بعض الشموع وكبريت واشعلتها حملت واحده واتجهت للمطبخ الذي كان مقابل لغرفة المعيشه توقفت واتسعت عيناها دهشه وقالت بخوف: من انت!!!

كان يجلس على الاريكه ويشعل صغيره لتضيء المكان كان شاب يغطي عينه اليسرى برقعة سوداء تشبه رقعة القراصنه و يضع عباءة بيضاء زينت اطرافها بنقوشات ذهبيه هادئه كانت عبائته تميز مايرتديه من سواد قميصه وبنطاله ماعدا قفازيه فكانت بيضاء وذات نقوش ذهبيه وحذائه يصل الى نصف ساقه بلون بني ذو شعره البني رمشت عينه الخضراء الذي تدل عن توتره ونطق قائلا: مرحبا
تراجعت للخلف بخطوات سريعه وقالت: اخرج من هنا قبل ان اخبر الجميع
زفر بملل وقال: اصمتي
قالت بغضب: اصمت انه منزلي هيا اخرج

انتهاء البارت



ارجو عدم الرد