عبدوا المنصب والجاه والسلطان وتركوا معنى التوحيد الخالص لله سبحانه وتعالى واشركوا معه اصنامهم التى زرعوها فى قلوبهم .
قول الله عَزَّ و جَلَّ و هو جزء من الآية المباركة التالية من سورة البقرة : ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً ..
نحن جميعا تمر علينا هذه الآية وقليل منا من يتدبر المعنى ألم يسأل أحد منا نفسه لماذا أمر الله سبحانه وتعالى بذبح البقرة مع ان هناك حيوانات اخرى كثيرة ؟!!
والإجابة أن اليهود بعد أن أضلهم السامرى وعبدوا العجل (الصنم ) والقول في تأويل قوله تعالى : { وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ }
قال أبو جعفر: اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك. فقال بعضهم: وأشربوا في قلوبهم حب العجل.
* ذكر من قال ذلك:
1561 - حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، حدثنا معمر، عن قتادة (وأشربوا في قلوبهم العجل)، قال: أشربوا حبه، حتى خلص ذلك إلى قلوبهم.
فكان لابد من يذبحوا ذلك الصنم الذى زرعوه فى قلوبهم حتى يكون التوحيد الخالص لله عزوجل فمن منا أحبتى فى الله ذبح أصنامه ورجع إلى العقيدة الحقة