07-01-2007, 08:58 PM
|
|
رد: مسابقه أفضل قصة
حبيبتي غرور وهي كتبتها فورا ص لعيونك وأتمنى نشوف النتائج بسرعة ولكن قد مر 25/6/ وأتمنى ما اكون تأخرت يا رب. نهضت صباحا ً وسارت إل مهمها اليومية , فجاة مرّت بقرب المرآة فجأة ً , نظرت بذهول إلى تلك المسنّة التي ظهرت في المرآة , واللهي لو كان بيدها سكين حادة لغرستها في صدر هذه القذرة البشعة التي تدعي انها صورة زهرة , زهرة التي فتنت حتى أغرقت أبطال الحكايات في حبها.أهذه زهرة التي كانت تطير مع الفراشات في صباها ؟ وهل انتهى صباها ؟ ما زلت في ربيعها الثامن والعشرين , فلماذا لا تظهر زهور الربيع هذا على وجهها ووجنتيها , لماذا لا ترى بريق الشباب في عينيها؟ هل لأن وحيد رحل؟ وحيد الذي رأت فيه فرحة الحياة والقها ... كانت تلقاه كلما عادت من مدرستها تقفز فيقفز معها جديلتان تنساب كل واحدة منهما كشلال اسود على كل كتف. كان يقترب منها فتشتم رائحة الرجولة العطرة فيه .. قال لها " أحبك يا زهرة , احببت كل الزهر لأجلك ولكنني لن أنتقي سوى زهرة واحدة " , فجأة سمعت صوت الطفل يبكي فتركت ذكرياتها وهرولت إلى حسام , ابن أخيها الصغير الذي أفاق باكيا ً فحضّرت له الحليب وهدهدت له برقة حتى عاد إلى نومه , "فلأكمل عملي , مازال أمامي غسيل صحون سهرة البارحة الضخمة التي أظهرت فيها زوجة أخي المتفاخرة كل غطرستها وتبذيرها وما كان من أخي المسكين إلا أن يجاريها" ... " ألم يجاريها بحبس زهرة بعد أن سمع بعلاقتها مع وحيد؟ ألم يحرمها من الزواج منه وراح يعرضها على ممتلئي الكروش الذين على شاكلة زوجته وجشعها.ولكنها قاومت وهذا هو ما حمدت الله أنها استطاعت أن تفعله أما جبروت وحقد ودسائس نهلة. "تلك البثرة البشعة التي لا تشبه شيئا ً سوى كيس من العفن" مشت إلى المطبخ الذي صارت خادمة فيه منذ أن حبسها أخيها عندها وباع بيت أهله بعد موت أمها التي كانت آخر من تبقى لها. رأت تلة الصحون والكؤوس , دمعت عيناها لوهلة , كان وحيد يقول لها همسا ً "يداكي يجب أن تلتف بالحرير , لا يجوز لهذه النامل ان تتعب" وها هي الأنامل تشطف وتغسل وتفرك وتتلف من العمل وانت لا ترى هذا يا وحيد. بكت حتى ظنت انها ستغسل الاطباق بدموعها.أمسكت الطبق الول لتعود ذكرياتها إلى يوم السبت الذي جائها فيه قائلا ً أن سيخطبها ويذهب بها بعيدا ً ليريها السعادة الحقيقية , يومها كتبت التاريخ على لحاف شجرة السرو العملاقة في الحديقة , لكن جارتهم رأتهما فسارعت لنهلة وأخبرتها بما رأت وبما لم تره حتى , ولما وصلت البيت كان هناك حائط جديد في البيت ينتصب وسط البيت , ما كان سوى رائد أخوها ونهلة التي لم تتوقف عن رمي الوقود على النار , ومن كلمة لأخرى ضربها وضربها وضربها حتى لم يعد يجد متسعا ً لوحشيته فتركها مكومة ككيس قديم مهمل وخرج تلحقه نظرة التشفّي من نهلة اللئيمة التي طالما قالو لها أن زهرة تفوقها جمالا ً بل أنها لا تقارن بها حتى. أما أمها المسكينة فما كان منها إلا أن هالها المنظر فقعدت طريحة الفراش كمدا ً على ابنتها حتى وافتها المنية. وهنا بدات مأساة زهرة.جرّها كالبعير إلى منزله واشترى بثمن حيطان بيتها الغالي أساور جديدة لنهلة كي تجاري بها مجتمعها المخملي الذي كانت أبعد ما تكون عنه في واقع الأمر. صارت تغسل وتنظف وتعمل كل ما تأمره بها نهلة , لا خوفا ً منها ولكن لكي تمنح جسدها بعض الوقت ليشفى كي يتسنى لرائد إيجاد مساحات تنفيس لوحشيته عليها بحال الشكوى الجديدة. "أين انت يا حبيبي , اين أنت يا وحيد؟" ندهت بالم ومرار وصمت , أنهت الصحن الأول وصار نظيفاً كالمرآة , حتى انه رأت فيه وجه زهرة ذات ال18 ربيعا ً وهي ترى وحيد مقتربا ً يناديها , ليضمها بين ذراعيه ويأخذها للبعيد. أخذوا حبيبها منها , قتلوه , سرقوا الفرحة بموته , كرهت الدنيا واستسلمت , فبعده لا يهمها شئ من الدنيا , طالما أن آثاره لن تجد لها مكانا ً على سطح الرض بعد ان قتلوه غدرا ً وهي تحاول الهروب معه. تخيلت الزمن قد عاد ونظرت في الصحن لترى لحظة الموعد الذي اتفقا عليه للهروب , كان يقف وسط الشارع ويناديها ان تسرع فاتحا ً لها كلتا يديه "هيا يا زهرة تعالي "....... " أسرعي يا حبيبتي" ارتعدت فرائصها كاملة ً وهي تسمع خوار نهلة بكل قوته قادما ً إليها في المطبخ " ماهذا أيتها الرعناء؟ ماذار فعلتي لتيقظيني في هذا الوقت؟ كم الساعة؟" نظرت إل الساعة فلم تكن في نظرها سوى " الواحدة ظهرا ً بعد " كيف تتجرأين وأنتي تعرفين كم تعبت في سهرة البارحة " ...... لم تعي ما فعلته ومالذي جلب البقرة وغضبها إلى المطبخ إلا حين نظرت في المجلى , لترى الصحن النظيف مكسورا ً من دون أن تنتبه حتى. فكرت قليلا ً " كيف لم أنتبه ولم أسمع ما أيقظ البقرة " .... " الويل لكي" ........ " فعلتي هذا عمدا ً " "أيتها العاشقة التافهة" كانت تكيل لها وهي ما زالت تفكر " كيف ومتى وقع الصحن؟".... وعندها انتبهت إلى أنها كانت تركض إلى حبيبها , ففتحت ذراعيها لترمي بنفسها في حضنه فتنهي عذاباتها ويهربان لترتاح للأبد من الظلم. فتحت يديها لتحضن حبيبها وحضنها , فوقع الصحن وانكسر. |