ومما يصيب الإباضي بالحيرة من هذا المنهج الذي يعيشه بتناقضاته ؛ كونه يرى هذا الحكم الجائر على المسلمين الذين يعملون الكبيرة بزجهم في النار مع الكفار خالدين فيها أبداً لا ينفعهم توحيد ولا صلاة ولا زكاة ولا حج ولا بر ولاصدقات ، أقول ومما يبعث في نفسه حيرة أنه إذا ماتوا المصر ين على الكبيرة فإن بني معتقده يصلون عليهم ، فيحتار كيف يصلى على من مات مصر على كبيرة وموعده النار خالداً فيها . و ما تنفعه الصلاة عليه ما دام أن معتقدهم يحكم فيه وأمثاله بالخلود في النار ، هل الصلاة عليه مجرد عبث ؟!!!!!!! أم هي كما يزعم بعضهم تنفع المصلي فقط ولا تنفع المصلى عليه؟!!! إذاً لماذا لا يصلون على كل من مات حتى لو كان كافراً لأنهم تماثلوا في المصير ؟!! أليس النفع يعود فقط على المصلي ؟!!!! ثم ما عساهم يدعون له في صلاتهم وقد مات على كبيرة (مثل من يموت مخمور) أيدعون له بالرحمة؟!!
هذا تناقض عجيب يبعث في النفس الحيرة ، لأن في معتقدهم ، أن مصير من مات على الكبيرة النار خالداً فيها ، لا ينفعه توحيد وأعماله فكيف ينفعه بعد ذلك دعاء المصلين له !!!!!!! حكم جائر ، يقابله صلاة لا يمكن أن يقال عنها إلا أنها مجرد عبث لا ينفع ، وهذا محال في دين الله الحق.
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |