وقفت بابك مولاي .. وحيدا كسيرا فقيرا إلى عطفك .. لا أجد نفسي إلا عند خضوعي إليك ، ولا أعتز إلا بافتقاري إلى غناك .. مولاي لم أجد من أناجيه سواك ، ولم ألق لي أنيسا سواك .. فهل تقبلني عبدا بين يديك أريد عبودية المقربين منك السائرين إليك السائحين في بحر جودك وعطفك .. إلهي .. كم تعصف بي رياح الفتن والمصائب فأجدني كالشريد الحائر ولكن رحمتك الواسعة ما أسرع أن تأخذ بيدي إلى دوحة الإيمان فلك الحمد على لطفك وكرمك .. سبحانك يا إلهي كم أحبك .. لقد قلت وقولك الحق إن صدق المحبة لا يكون إلا بالاتباع ، ومع قلة عملي وضعف زادي واستحيائي منك إلا أني أحبك كثيرا ولربما مرت علي ساعات وساعات لا أجد في قلبي إلا أنت . فأتوسل إليك بكرمك العظيم إلا جعلت هذا الشعور غافرا لي إذا وقفت بين يديك ، فأنت لا تفتقر إلى أحد وكل شيء إليك مفتقر، فهَبْ لي من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب . إلاهي .. خيرك إلي نازل وشَرِّي إليك صاعد سبحانك سبحانك فما تزال ألطافك علي تهطُل ولا يزال كرمك علي عميم .. سبحانك من عزيز وغني سبقت رحمتُه غضبَه ، أعصيك وأنت تنظر وبيدك الأمر كله ومع هذا تغفر لي زلتي فأمشي على قدمي وانا أرتقب أن يحل بي غضبك فلا أجد إلا ما يرضيني .. فيا الله .. لا أعبد غيرك ولا أرتقب إلا نوالك فأنت الجواد وكل جود إلى جودك بخل وإمساك .. وأحلف باسمك يا مولاي أن جود الناس جميعا لو كان في صعيد واحد ما عدل عندي قطرةً من جودك ، فأنت تغضب إن تركت سؤالك وبُني آدم حين يُسأل يغضب ، وأنت تعطي من كثرة وابن آدم من قلة ، ويكفيني أن جود ابن آدم من جودك فلولا عطائك ما أعطى شيئا فلك الفضل والمنة أولا وءاخرا .
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |