رباه .. إني رجوتك من قديم وأنا أرجوك في حديث .. فقد علمت حبَّ سماعك لصوت عبدك إذا رجا .. وقد عرفت أنك تستحي ردَّ يد عبد صفرا خائبة ... اللهم فكما تراني رافعا يدي وقلبي وبصري فإن كنت تستحي من رد اليدين فكيف بالقلب والبصر !! إلاهي .. يدعوك اللسان ويلتفت إليك الجنان ويشخص إلى السماء البصر !! أصبح ذكرك على لساني ديدنا وإلتفات قلبي إليك شغلا شاغلا ونظري إلى فرجك كل حين . اللهم إني أرجوك في ساعتي هذه ولا يخالط فكري أحد إلا أنت رجاء العبد الذليل الفقير أمام العزيز الكبير فاللهم يسر لي حاجتي واكشف غُمتي وأنر ظلمتي وبدد كُربتي . مولاي .. سجدت لك جوارحي وخضع لك أنفي ومددت يدي فخذني إليك وقربني منك وحبب إلي الإيمان وزينه في قلبي وكرِّه إلي الكفر والفسوق والعصيان ، إنك على ذلك قدير وإنك لإجابة عبد لجدير .. إن كنت قد رددتني فمن يقبلني وإن كنت نسيتني فمن ذا الذي يذكرني ؟! إن كان من ذنوبي الكثيرة فعفوك أكثر منها وأكبر . وإن كان اختبار منك وبلاء فإني ضعيف عاجز عن البلوى كثير الشكوى . مولاي .. إني أخشاك وأخاف عقابك الأليم .. اللهم إنا نعوذ بك من تحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك . ياكريم نتوسل إليك بجودك الذي لا يُحد وبنعمتك التي لا تُعد إلا رحمتني .. اللهم يا مثبت القلوب ثبت قلوبنا على الإيمان وأذقنا حلاوته وآنسنا من وحشة العصيان . مهما فعلنا فأنت الكبير المتعال ، أنت العظيم والخلق كلهم عبيد لك وأنحن أفقرهم إليك وأشدهم حاجة . مولاي .. يا من أنزلت من السماء الماء وأزجيت السحاب ثم ألفيت بينه ثم جعلته ركاما اللهم فأنزل علي ودق الغفران من سحائب رحمتك ، وأطعمني بَردها يا رب العالمين . يا من غنيت عن خلق وإليك افتقروا ، وملكتهم وإليك ذلوا ، وخوفتهم فمنك خافوا ، ومنّيتهم فإليك نظروا . اللهم فلا تفقرنا إلى أحد سواك واغننا بفضلك عن خلقك واكفنا بحلالك عن حرامك . اللهم فهذه مطيتي على بابك أنختها فاملأها خيرا وبِرا وكرامة يا أرحم الراحمين .
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |