| عادت ساكورا للمنزل وخلعت حذائها بهدوء واكتئاب
ثم دخلت غرفتها الضيقة الرثة وغيرت ملابسها
ثم اخذت تفكر قليلاً
وكانت قد ارتدت ثوباً قصيراً يصل لاسفل ركبتها بقليل ذو لون اصفر باهت
دونما اكمام وحذاء منزلي بسيط .
ساكورا :
فوجئت بصوت هاتفي ينطلق من اسفل السرير
انحنيت لأحمله بابتسامة عريضة
اذاً كنت هنا ايها الشقي
قاطع ابتسامتي اسم المتصل
فقد كانت زوجة ابي
اجبتها بارتباك : نعم .. خالتي
- اين انتِ ايتها البليدة الغبية
- في المنزل
- ابقي هناك اذاً
قالتها واغلقت الهاتف
شعور عميق بالخوف الشديد انتابني
جلست وجسدي يرتعش بأكمله
مذ ماتت امي .. وتزوجها ابي .. وانا اشعر بشعور مخيف وعارم بالوحدة
احاول التأقلم مع حياتي الجديدة .. لكني لااستطيع
خالتي .. انها قاسية جداً
تمنيت لو اني املك رقم آكاي .. تمنيت ذلك حقاً
قاطع سيل افكاري صوت الباب يُفتح
كانت خالتي .. اجل انها هي
اعطت الطفلين للخادمة ودخلت لي بالعصا
نظرت لي بحدة وحقد : هه .. اتظنين اني سأتغاضى عن اخطائكِ المتكررة ايتها التافهة
تحملتكِ بما فيه الكفاية
بدأت بضربي بقوة وانا اصرخ بألم
حتى فقدت وعيي ..
لم اشعر بأي شيء
فتحت عيناي بعد فترة لأجدني في غرفة مظلمة
نظرت للمكان بحزن وقد تجددت آلام جسدي وقلبي
وبدأت ابكي بحرقة
لابد ان هناك كدمة بوجهي .. لابد انها واضحة
اشعر بالألم والحرارة هناك
جسدي .. بأكمله يؤلمني
كيف سأذهب غداً للمدرسة .. كيف
انهمرت دموعي يحرقة وانا افكر بحزن والم
حتى رأيت تلك الفُتحة البعيدة بالغرفة
مجدداً .. هاأنا ذا .. افكر بالهرب
بدأت ارص الصناديق لبعضها
وخرجت من تلك الفتحة بجهد
شممت رائحة الحرية ماان خرجت من هناك
وبدأت اجري مقاومة آلامي
اخذت اجري واجري الى اللا مكاااان |