ساعدوني،كيف أخبره بـ ح ــبي له..!
الحلقه السابعة عشر
استوقفتها تلك النغمه الغريبه التي طالما حلمت بهــــا
"أحبــــــك"
هل..هل هذا الصوت حقيقي أم كان ما سمعته مجرد حلم
لا..لا..حقيقي!
أشعر بتجمد أطرافي و نبضات قلبي تتسارع و ارتجاف جسدي ماهذا هل نحن في الشتاء؟!
مضــــت خمس دقائق وبريس في مكانها لم تتحرك ابداً ولكنها الآن شعرت بأقدامه تقترب ناحيتها
فشعرت بالخوف و لا تعلم ماسر هذا الخوف؟! فأنزلت رأسها للأسفل خجلاً و خوفاً!
ولكن هناك يد حانيه قامت برفعه ، لتقع عينيها بعيني مارتل مباشره
وبدأ يتبادلا النظرات الغريبه
ما سر هذه النظرات،هل هي نظرات الحب؟
ارتسمت ملامح الأرتباك والخجل الشديد على مارتل
وقطع تلك اللحظات الجميله بقوله"أنا آسف ،أعرف ان الوقت غير..مناسب ابداً،أنا حقاً آسف"
أغمض عيناه لبرهه ثم نظر لليمين و همّ بالذهاب
أرادت بريس أن تعترف له ايضاً بل الوقت مناسب لها بكل تأكيد لكن لم تستطيع إلا قول"أنتظر..!"
نظر مارتل نحوها بصمت ،منتظر
شعرت بريس بالأرتباك و إحمرار و جهها وعجز لسانها عن النطق لدرجة انها تفتح فمها للتحدث و تتراجع وفعلتها اكثر من مره وفي النهايه لم تتمالك نفسها فغطت وجهها بكفيها وهي تبكي
و هُنا ايضاً لم يحتمل مارتل رؤيتها هكذا و هي تبكي فأقترب منها وقال "ارجوكِ لا تبكي ،أنا..أنا لا أحتمل رؤيتك هكذا،توقفي عن البكاء أرجوكِ،وإذا كان كلامي ضايقك لهذه الدرجه فها أنا اتأسف منك للمرة الثالثه"
ردت بريس بنبرة بكاء وهي تغطي وجهها عنه"لا....لا...لم..لم تضايقنـ ـ ـني"
وضع مارتل يده على شعرها و قال بأبتسامه عذبه"إذاً لماذا تبكين؟"
......."ماذا تفعلان هُنا؟"
ملأ الرعب قلبيهما عندما سمعا هذا الصوت ولكن عندما إلتفتا وجدها كايرا صاحبة القلعه
قالت كايراً"الوقت متأخر الآن"
قال مارتل بأرتباك"نحن فقط...فقط "
قالت كايرا"فقط..ماذا؟"
قال مارتل"كنا نناقش بعض الأمور"
قالت كايرا بحده"تناقشا بعض الأمور هُنا و لوحدكما في مثل هذا الوقت"
شعر مارتل بالغضب و قال"لا أسمح لكِ بقول هذا عنا،ثم أننا نعتبر هذا الوقت مبكراًً و إذا كنت لا تريدين تصديقنا فهذا شئ راجع لكِ"
ضحكت كايرا و قالت بسخريه"هذا واضح جداً ،سأصدقكما تلبية لمزاجي ومن الأفضل لكما الآن الذهاب كل منكما للنوم في حجرته"
ما أن انتهت من جملتها هذه حتى قالت بريس"شكراً لكِ" ثم ركضت للذهاب إلى حجرتها
بينما مارتل مازالت عليه علامات الغضب ولكنه تماسك نفسه وذهب متجهاً لحجرتــــه
وفي غرفة الفتيات،
دخلت بريس الغرفه ورمت بنفسها على السرير
وتخاطب نفسها(هل كان ذلك مجرد حلماً؟أشعر أنني لم أستوعب شئ إلى الآن ،نطقها مارتل نعم نطقها وقالها بوضوح لقد سمعتها بكلتا آذناي نعم سمعتها ،ياآلهي ماهذا الشعور الرائع أشعر وكأنني احلق بعالم آخر)
ضمت بريس الوساده وقالت"وانا ايضاً.."..توردت وجنتيها عندما قالت"أحبك"
في الجهة الآخرى ،
كانت لــــويس مستغرقه في نومها العميــــق..((
شعاع أبيـــض قادم من بعيد ، طفل صغير في الثامنه من عمره يجلس على الأرض و هو يضم ركبتيه إلى صدره ويخفي و جهه بينهما
أتى صوت لويس قائلاً"إنه يبكي"
تقدمت نحوه،أكثر فأكثر،ولكنها تشعر انها تبتعد أكثر فأكثر فتوقفت قليلاً وقالت
"إنه .. إنه..ستان"
ركضت نحوه بسرعه مدهشه ولكنها تبتعد عنه بسرعه مدهشه!
فقالت"إذاً سأبتعد عنه ربما أنني سأقترب منه"
فأبتعدت عنه و لكنه
..إختفى..
فقالت"إختفى..لا..لا ستـــــــان"
حاولت أن تركض بأتجاهه ولكنها لم تجده ابداً
فأتى صوته و هو يقول"أنا هُنا"
فشعرت أنه خلفها وعندما إلتفتت نحوه لم تجده فتكرر ذلك مرة آخرى وكلما تلتفت نحوه لا تجده
وكان يقول"أنا هنا...انا احتاج...انا هنا..انا احتاج..."
فشعرت بالدوار الشديد وصرخت بأعلــــــــــــى صوتها
"أيـــــــــــــــن أنــــــــــــــــــت؟"....))
"أنــــــا هُنا"
فتحت لويس عينيها فوجدت ايمو امامها مبتسمه ابتسامه عريضه
قالت ايمو "إنه في الأسفل ممممم ربما ينتظركِ هيا هيا انهضي بسرعه لأنه ربما لن يستطيع الآفطار بدونك"
خجلت لويس و قالت بهدوء"إيمو.."
الساعه 7:00 صباحاً
في الدور الأرضي من القلعه وقف الطلاب العشره اما الخمسة أبواب و كان كل باب يبعد عن الآخر بأربعة آمتار
قال المعلم"جميعكم مستعدين إذاً"
قال جاك"نعــــم"
قال المعلم"حسناً،قبل ذلك أود أن نأخذ صوره لكم قبل دخولكم هذه المرحله"
قالت ايمو"هذا رائــــــع"
قال المعلم"حسناً،هيا استعدو"
اتكئ الفتيان على ركبهم في الأرض اما الفتيات فبقوا خلف الفتيان واقفات إلا شخصاً واحداً منهم لم يأتي
قال المعلم"ستان،تقدم مع اصدقائك"
نظر ستان إلى المعلم نظرات سخريه ثم تقدم نحوهم و كانت لويس على الطرف فوقف بجانبها ولكنه لم يبالي لها وتقدم المعلم نحوهم فوقف في وسط الفتيات ،وأبتسم الجميع للصوره إلا ستان
**التقطت الصــــــــــوره**
قال المعلم"هيا جميعكم سيدخل من باب مُعين،ليون و ايمو مدخل رقم 1،راي و هارو مدخل رقم2،ستان و لويس مدخل رقم 3،مارتل و بريس مدخل رقم 4،جاك و تورا مدخل رقم 5.. حسناً قبل دخولكم هذه المرحله أود أن اضيف لكم معلومه بسيطه عن هذه الخمسة ابواب،فالذي أسسها هو الذي بنى هذه القلعه وكانت تسمى و إلى الآن بيوت الأشباح الخمسه!"
وضعت تورا يدها على قلبها و قالت"الأشباح الخمسه"
بلع جاك ريقه وقال"مسمى جميل"
ضحك المعلم جاي و قال" لا تقلقوا إنها مسمى فقط ولكن أود أن انبهكم قبل هذا، في داخل هذه الأبواب ربما تصادفون لوحات تحذركم من الأقتراب والرجاء منك التقيد بهذا الشئ لأن الأقتراب منها ربما يؤدي إلى الخطر"
همس راي لهارو"يبدو أن هذه المرحله ستكون مرعبه"
ضحكت هارو بخوف و قالت"لا لا لن أقلق فأنت معي"
ظهرت علامة قطرة مــاء على وجه راي!
دخل جميع الطلاب العشره الأبواب الخمســـه
اما المعلم فقال بعدما دخلوا"اتمنى لهم التوفيق"
ثم صعد من السلم متوجهاً إلى الأعلى فوجد الآنسه كايرا أمامه وقال"هل كل شئ جاهز؟"
قالت كايرا"نعم"
نظر المعلم بأتجاه احدى الغرف ثم تقدم نحوها إلى أن دخلها فجلس على كرسي أمام شاشة كمبيوتر
و أتت خلفه كايرا وقالت"رائع بأن تراهم عبر كاميرات مخفيه لا يعلموا بها"
ابتسم المعلم و قال"هذه ضمن اعدادات السابقه المهمه"
اقتربت منه كايرا و وجهت نظرها نحو شاشة الكمبيوتر ، فرأته يقوم بأختيار المدخل رقم 5 " تورا و جاك"
|