أمن حزب الله خطف الرهائن وسلّمهم لآل المقداد... حرب العشائر قد فتحت
![](http://www.14march.org/public/images/common/sep-list.gif)
١٦ اب ٢٠١٢ :: طارق نجم ::
مع تصاعد عمليات الخطف التي اطلقها آل المقداد ووسط جو مريب واكب هذا التحرك، اوضحت مصادر أمنية مطّلعة أنّ حزب الله وبالتحديد جهاز الأمن لديه يقف وراء هذا التصعيد الذي ألصق بالعشائر. ولفتت المصادر أنّ أمن الحزب قد تحرك بعد أن ثبت لديه أنّ الجيش الحر قد اخترق صفوف جهازه الأمني عبر القبض على حسان سليم المقداد. وقد اكدت مصادر متابعة لموقع 14 آذار ان آل المقداد لا يملكون شبكة استخبارات وقوات استطلاع لرصد السوريين في لبنان، للتحري عن انتماءاتهم السياسية خصوصاً ان حجم العشيرة هي اقل بكثير بخلاف ما يحاول آل المقداد ترويجه.
الجدير بالذكر أن حزب الله وحده هو من قام بتجميع معلومات امنية حول السوريين المتواجدين في الضاحية الجنوبية والاوزاعي خلال السنة الماضية من خلال زيارات وتحقيقات معهم في اماكن عملهم وسكنهم، حيث حصلوا على بيانات كاملة عنهم ومنها اماكن سكنهم في سوريا ومستوى التدريب العسكري الذي وصلوا اليه خلال خدمتهم العسكرية في الجيش السوري حتى كانت الاسئلة تتناول مقدار المدخول المادي لهم ومصادر المدخول واذا ما كانوا يرسلون اموالاً الى ذويهم في سوريا.
وقد افادتنا المصادر بأنّ المدعو حبيب المقداد وهو مسؤول في حزب الله (ولقبه حمزة) شوهد خلال اجتماع العائلة حيث ظهر على تلفزيون الجديد. كما ان حزب الله من خلال الاختباء وراء عائلات المخطوفين في سوريا فانه يكون اعلن حرب العشائر على الثوار السوريين لصالح نظام بشار الأسد، وبالواسطة لعجزه عن خوض المعركة بشكل علني لأن السيد حسن نصرالله بات يخجل من دعم الأسد علناً بعد المجازر التي ارتكبها هذا الاخير.
كما رات مصادر أمنية أن الآلية التي يتحرك من خلالها آل المقداد تشير الى دراسة ودراية بالحرب النفسية والإعلام الحربي الذي تفنن به حزب الله وطبقوه خلال مواجهات عدة مع العدو الاسرائيلي وفي الداخل اللبناني. وقد رصد متابعون ايضاً كلام ابناء المقداد الذين ظهروا تباعاً على الشاشات معتبرين أنّ العبارات المستعملة مثل بنك الاهداف ونحن لم نركع لاسرائيل ولن نركع لهؤلاء وهي عبارات اقتبسوها من السيد نصرالله الذي دأب على تردادها في عدة مناسبات. ويعتبر اسلوب الاشتباك من خلال العشائر هذه المرة مماثل لاسلوب تحريض أهالي القرى الجنوبية ضد قوات اليونيفيل لرشقهم بالحجارة واعاقة تحركاتهم واقفال الطرق في وجهه بحجة او بغير حجة. وتذكر تلك المصادر أنّ ماهر المقداد امين سر رابطة العائلة سبق له واوقف من قبل الأجهزة الأمنية في العام 2004 لتحريضه على قتال الجيش عقب احداث حي السلم والتحريض على قطع الطرقات كما شارك بهذه الافعال.
اما السؤال الأكبر الذي دأب الجميع على طرحه منذ بداية أزمة آل المقداد (إن جاز التعبير) هو "اين الدولة من كل ما يحدث؟" فغياب الحكومة الميقاتية عن مجريات الاحداث أثار عدة علامات استفهام من الحجم الضخم في وقت أحبط آل المقداد مساعي وزير الداخلية مروان شربل للتدخل وتمنعوا عن استقباله كما هاجموا خطاب رئيس الجمهورية المتعلق بلاسا. ان غياب الدولة التي يشارك حزب الله بوزرائه في ادارتها، انما يفسر كغياب متعمد وهو غطاء سياسي ودعم خفي يمنحه الحزب لتحركات آل المقداد بل قل انما هي عمليات يقوم بها الحزب من خلال عناصر أمنه لفتح مواجهة مع الجيش السوري الحرّ.
المصدر : خاص موقع 14 آذار