| موضوع رائع يستحق التوقف أمامه طويلا ..
نظراً لواقعيته وأهميته فى نفس الوقت ..
لذا سوف أتوقف عند عدة نقاط أتمنى أن تكون ذات صلة بالموضوع وتمس جوهرة
بداية مصطلح ( فرحة العمر ) ..وارتباطه بالزواج .. هل كل زواج يعتبر بالنسبة للفتاة فرحة العمر ؟؟؟؟ .. أم أن زواج الفتاة من زوج صالح يتقى الله فيها ويبنيا معاً حياة قائمة على المودة والرحمة وتكوين أسرة مسلمة تكون نواه لمجتمع صالح هو المقصود بفرحة العمر ؟ ..فكم من فتاة تزوجت من أزواج غير صالحين فماذا كانت النتيجة .. مأسأة بمعنى الكلمة .. ومايجرى هنا على الفتاة يُطبق أيضاً على الشاب وضرورة اختياره للزوجة الصالحة بمفهومها المتعارف عليه ..
النقطة الثانية .. هل هناك تعارض بين فرحة العمر وبين استكمال الفتاة لتعليمها ؟؟ فما المانع أن تكمل الفتاة تعليمها وتتزوج ..أو تتزوج وتكمل تعليمها ..طالما تم ذلك فى إطار الضوابط الشرعية .. بمعنى ليس هناك تعارضا بين الأمرين ..فالزوجة المتعلمة والمثقفة بأمور دينها ودنياها أمر مطلوب ..
النقطة الثالثة .. الاختيار بين الأمرين .. والتفضيل بينهما .. سوف أكتفى هنا بذكر قصة انسانية كنت قرأتها عن إحدى الفتيات التى تمسكت باستكمال تعليمها ودراستها العليا ورفضت الزواج تحت حجة أن الزواج سوف يعطلها عن استكمال مسيرتها العلمية وتحقيق ذاتها وإثبات تفوقها العلمى .. فتقول هذه الفتاة بعد أن تسربت سنوات العمر من بين يديها وتقدم بها السن .. وقد حققت ما تصبو إليه من تفوق علمى وأصبحت دكتورة فى الجامعة ..تمنيت لو ضحيت بكل مالدى من شهادت فى سبيل أن أسمع كلمة ماما ..
لذا فأن رؤية الفتاة للأمر فى بداية شبابها وعنفوانها تختلف عن رؤيتها فى سنوات عمرها المتقدمة
لذا ..فلنتريث قليلاً ... ودعونا ننحى جانباً تلك المصطلحات البراقة ..ونتوقف قليلاً وننظر للأمور نظرة أكثر فهما وتعقلاً ..
وليتنا طبقنا شرع ربنا ( من اتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه.. )..( إظفر بذات الدين تربت يداك ) ...
فالسعادة الحقيقة .. تنبع من إتباع الشرع الحنيف .
أحلام البحر..
لكِ منى أسمى آيات الشكر والتقدير على هذا الموضوع القيم والهادف ..
__________________ ربي لك الحمد العظيم لذاتك حمداً و ليس لواحدٍ إلاكَ ... يا مُدرك الأبصار و الأبصار لا تدري له و لِكُنههِ إدراكا إن لم تكن عيني تراكَ فإنني في كل شيءٍ أستبين عُلاكَ ... |