مجموعة قصصية قصيرة ..قلوب صغيرة وكبيرة رقم 2 العيدية
جلس على الكنبة الكبيرة في أواخر الخمسينات ، الغرفة الصغيرة .امتلأت في يوم العيد ، تدافع الأولاد و الأحفاد لأخذ العيدية من والدهم وجدهم مقبلين يديه، قال لهم ضاحكا : لا تتدافعوا ، انتظروا أحبائي ..فأنا لن أطير !!
جاء العيد ، جلس على الكنبة الكبيرة الفاخرة الجديدة ، الغرفة واسعة جدا ، هو في أواخر السبعينات .. المحفظة مليئة بالنقود ، لا زال ينتظر قدومهم .. لأخذ العيدية ! هذه المرة طاروا هم !!
الحب الجديد
حارب كثيرا من أجل الزواج بها، قالت له أنت حبي الوحيد ولن أتزوج غيرك ، تخاصم مع أبيه وأمه وأخوته ، بعد سبع سنوات وافق الجميع راضخين لقراره
عاش معها ، لم يزره أحد من أهله إلا نادرا ، ولم تزر أهله إلا لماما.
بعد خمس سنوات ، تخاصم مع أبيه وامه وأخوته وصرخ في وجههم : أنتم السبب تركتني كرها بكم !
هذه المرة رضخ لقرارها .. بالانفصال !!
السياسة الجديدة
كان شديدا وقاسيا عليها كثيرا ، هددها بالزواج عليها مرارا ، ، بنى لها فيلا جديدة بدورين ، ازداد خوفها أن يكون الطابق الثاني للعروس ، زادت عصبيته ، هدأ قليلا بعد أن استطاع أن يؤجر الطابق ، صبرت كثيرا على عصبيته وتهديده حتى تزوج بناتها و أولادها ، بعد زواج آخر ولد لها ،
جاءتها ابنتها المتزوجة بعد خمس سنوات زواج : زوجي عصبي يهددني بالزواج !!
ردت عليها بحزم شديد :لا بد أن تتركي زوجك إياك أن ترضخي له، لن أعيد سياستي مع والدك سنتبع سياسة جديدة !
قررت أن تطلب الطلاق أو الخلع .. هذه المرة من زوج ابنتها. |