البارت السابع عشر
(كيف عرف اني كنت مخطوبة من قبل من هذا الرجل )
كان هذا ما تفكر فيه كلير بعد ان اغلقت الخط كان الدهشة و الحيرة باديان على وجهها
لكن قطع افكارها تلك المرأة بدت كبيرة في السن في اواخر الاربعينات تقريبا تعرف لمجرد النظر بوجهها طيبتها الكامنة في صدرها كانت ذات شعر بني فيه بعض من الخصلات البيضاء دخلت على كلير في المطبخ و قالت (ماذا هناك عزيزتي كلير )
كلير بعد ان افاقت من حيرتها و اظهرت بعض من الاحترام (لاليس هناك شيء سيدة بي )
نظرت لها السيدة بي و قالت (يمكنكي ان تخبريني يا كلير )
كلير بارتباك قليلا (حسنا في الواقع اريد ان اطلب منكي اذا استطعتي ان تتركيني اذهب باكرا اليوم ؟)
السيدة بي (لكن يا كلير الان وقت العشاء و السيد مايكل على وصول و الانسة عاصي في غرفتها الان ,ماذا ان احتاجت شيء )
كلير (حسنا يمكنني الاستئذان من عاصي و اذا كانت تريدني فلن اذهب )
كلير بفزع ( عاصي لقد اخفتيني كثيرا )
ضحكت عاصي بخفة و قالت (اسفة لم اقصد )
ثم اردفت قائلة (ماذا هناك ؟)
كلير ( هل تحتاجينني الان يا عاصي اريد الذهاب باكرا اليوم )
كلير بفرح ( شكرا لكي يا احلى صديقة بالعالم )
ثم تركت المكان و ذهبت مسرعة اما عاصي فقد لاحظت ان
فقالت بادب ( هل تسمحين لي بمساعدتكي )
السيدة بي برفض تام (لا لا بالتاكيد لا )
عاصي بعناد ( بلى ساساعدكي )
السيدة بي بنبرة ترجي (ارجوكي اذهبي يا انسة عاصي , فاذا رانا السيد مايكل سيغضب )
عاصي (اولا انا اسمي عاصي فقط ثانيا السيد مايكل لم ياتي )
السيدة بي ( صحيح لكن ماذا اذا اتى اليوم و لم يبت بالشركة )
عاصي باندهاش (ماذا قلتي يبيت بالشركة )
السيدة بي ( اجل فهو في هذه الايام يبيت بالشركة يعمل ليلا نهارا لا يتوقف )
عاصي ( هل يعقل ان يعمل كل هذا الوقت دون توقف )
(سيدة بي متى اخر رايتيه فيها )
سيدة بي (لا اذكر تقريبا منذ يومين لكن وضعه لم يكن يبشر بخير ابدا فقد كان تعبا للغاية )
قاطع حديثهما صوت قدمان مايكل و هو قادم فارتبكت السيدة بي لوجود عاصي بالمطبخ و هي تعمل معها و عدم وجود كلير اما عاصي فقد كانت غير مبالية ابدا له ثم قال مايكل
(سيدة بي لا تحضري الطعام فانا لست جائع )
نظرت له عاصي لتجد شكله لايبدو بخير ابدا فقد كان وجهه شاحبا و عيناه متعبة
كان يبدو و كانه لم ينم منذ تقريبا ثلاثة ايام شكله مرهق جدا
نظر مايكل لعاصي بحدة لم تعرف عاصي ما سببها لكن كل اللذي فعلته انها بادلته تلك النظرة ثم خرج هو و قال بصوت خشن ( عاصي تعالي )
ارتبكت للحظة ثم تنفست بعمق و ذهبت وراءه اما السيدة بي فقد كانت تصلي حتى لايحدث اي مشاكل لكن هيهات فالمشاكل اتية لا محالة
مايكل بحدة ( فالتتركي العمل لاصحابه ام تعتقدين انكي واحدة منهم )
عاصي قبضت على يدها ثم قالت (اذا كنت باعتقادك اني واحدة منهم فبماذا تامرني يا سيد بلاك )
اشتعل مايكل غضبا لردها ثم قال ( اذا كنت حقا سيدك فلا يجب ان تعاملي سيدك هكذا )
عاصي (اذا كما تامر يا سيد مايكل )
مايكل بنفس نبرته ( لا تقولي سيد مرة اخرى افهمتي )
ثم تركها ذاهبا لغرفته و هي بدهشتها لغضبه لم تعرف لما ذهب هكذا لكنها فسرتها انه لا يريد ان تراه و هو بتلك الحالة لكن كان ضميرها يؤنبها بشدة لما قالته فقد كان مرهق جدا
قاطعتها السيدة بي و هي تقول (عاصي عزيزتي ان الطعام جاهز هل اضعه لكي )
عاصي (لا يا سيدة بي اشكرك يمكنكي ان تذهبي الان )
السيدة بي (حسنا كما تريدين لكن سأكمئن على السيد مايكل اولا )
ذهبت عاصي لغرفتها و هي حزينة (يا الهي انا لا افهمه تماما يا ترى ما السبب في غضبه هل لاني لم احدثه لايام ام ان العمل اتعبه لا يمكن ان يكون عملي في المطبخ مشكلة لا اعتقد )
غفت عيناها قليلا ثم افاقت و نظرت للساعة بذهول فلقد كان منتصف الليل خرجت من غرفتها و ذهبت تلقائيا لغرفة مايكل طرقت الباب فلم يجيب قلقت عليه كثيرا ثم استجمعت كل قواها و فتحت الباب لتجده نائما على بطنه بدون قميص كان مرتديا بنطاله فقط لاحظ هو دخولها
فنظر اليها دون ان يعدل من حالته حرك راسه فقط باتجاهها كان شعره الاشقر متناثرا على وجهه بدا في غاية وسامته ارتجفت فقط لنظرته الباردة الموجهة اليها ثم قالت ( هل احضر لك شيئا )
مايكل ببرود حتى لا يبين لها ارهاقه و تعبه ( لا )
عاصي ( مايكل انت لم تاكل شيئا )
مايكل بنفس بروده ( و ما شانك انت ؟)
عاصي بخوف عليه ( انا اريد ان اساعدك )
مايكل ( و هل قال لكي احدا اني اريد )
(يالعنادك يا مايكل تكابر على حساب نفسك )
هذا ما قالته عاصي في نفسها ثم تركته و ذهبت الى المطبخ لتسخين الحساء ثم وضعته
في صينية و ذهبت لغرفة مايكل مجددا ثم قالت ( صحيح انك لا تريد لكن يجب ان تاكل)
نظر لها مايكل و قال ببرود ( انا لم اقل اني جائع )
قالت عاصي و هي تنظر له ( اعلم انك لا تريدني لكن لا يجب عليك ان تكابر على حساب نفسك اذا كنت تريد مني الذهاب ساذهب و اتصل بسام او ايريك حتى يأتوا اليك بدلا مني انا )
اعتدل مايكل و جلس على حافة السرير و مد يده لها و قال ( تعالي الى هنا )
ارتبكت قليلا لملامسته اياها ثم جلست بجانبه عم الصمت المكان للثواني
نظرت له ووجدته مغمض العينين قربت يدها من جبهته لكنها تراجعت قبل ان تلمسها
(هيا عاصي ماذا هناك فقط اريد ان اعرف ما ان كانت حرارته طبيعية )
استجمعت قواها مرة اخرى و لمست جبهته سرت الرعشة في حميع انحاء جسدها لكنها احست بان حرارته مرتفعة جدا ثم انزلت يدها على جسده و قالت ( مايكل حرارتك مرتفعة جدا )
عاصي بقلق ( ساتصل بالطبيب )
تنهدت عاصي ثم قالت ( اقول لك حرارتك مرتفعة و تقول لي اعلم بكل برود و ترفض ايضا اتصالي بالطبيب )
لم يبال مايكل لقولها بل و ظل مغمض العينين كما هو لكنه احس بيدها على وجهه ففتح عينيه
و هي تقول ( ساحضر لك كمادات اذا )
مسك يدها فجاة و قال ( لا تفعلي )
عاصي لم تعيره اهتمام لرفضه ذهبت و احضرت كمادات
و رجعت له مجددا لكنها وجدته نائما على ظهره اقتربت منه اكثر و قالت بصوت ناعم ( مايكل ...........مايكل )
لم تسمع منه اي رد فقتربت منه اكثر و ارجعت بعض من خصلات شعره الشقراء المتناثرة على وجهه بجاذبية الى الخلف ثم و ضعت له كمادة على وجهه و كانت تغيرها كل فترة
ظلت هكذا لمدة ساعة تقريبا كان الصمت سيد الموقف تراجعت حرارته قليلا
ثم استيقظ مايكل فسالته ( هل تشعر بتحسن ؟)
ابتسم لها مايكل و قال ( اسبوع يا مجرمة لم اراكي فيه )
عاصي بقليل من الحرج ( لكنك كنت مشغولا كثيرا )
ثم رجعت لتساله ( هل تشعر بتحسن الان )
مسك مايكل يدها و قال ( و هل يهمك هذا )
سكتت قليلا ثم نظرت لعيناه و قالت ( ما رايك انت )
مايكل ( هذا ليس باجابة لسؤالي )
ترك يدها ثم ظل يفتش في جيوبه كانه يبحث عن شيء ثم قال لها ( ايمكنكي احضار هاتفي من المكتب )
اومأت عاصي له براسها و ذهبت ( و هل يهمك هذا ؟ ماذا يعتقد ان ارمي بنفسي عليه و اقول له اجل انا يهمني الا يعلم حقا بقلقي عليه لماذا صمت عندما سألته اهو حقا يكرهني لدرجة انه لا يعرف اجابتي على سؤاله يا الهي سأجن كيف له الا يشعر بي كيف هل لهذه الدرجة انا غير مرئية بالنسبة له ) فتحت الباب لتجد مكتب كبير في حاسوب و كرسيان من الجلد و تتوسطه طاولة سوداء كبيرة ظلت تبحث في كل مكان عن هاتفه لكنها لم تجده ثم اتصلت عليه من هاتفها لتسمع صوته فوجدته في احدى الادراج اخرجته ثم انصدمت عندما رأت ......
في مكان اخر بعيد في كانت كلير تجلس امام ذلك الشاب اللذي يدعى جاك و الدموع تملأ عيناها و كانت مذهولة بكل كلمة تسمعها