رقـم الـبَـإأرتْت 13 ~
عـنـوَاآن الـبَـإأرتْت :- [ " رحـلةٌ مـدرسية ", والماضي المؤلم ! ]
مـردفَـأآت الـبَـإأرتْت :-
شـاطئ البحر
رحـلة مدرسية
الماضي المؤلم
تَـغْـييـرَاآتْ الـبَـإأرْتْت :-
مـآ رآح آحـط تـذكير لمـآآ سبـق بآلـبآآرت ذآ وآلـي بعدوو !
+
جـوليــآآ بـدي آغيـر شـكلــههآ صـرآحــهة ): , ورآح آخليـهه ~
جـوليا : تمـلك عينانِ واسعتانِ براقتانِ باللّـونِ الأزرق المـدموج مـع الأخضر
و شـعرٌ أشقر طـويل يـصل لأسفلِ ظهـرها حـريري جميـلٌ جـداً , وبشـرتها
بيضاءُ جـــداً جـداً ووجنتيــها متوردتيــن بشـكلٍ جعلهـا جميـلةً جـداً !
+
بـصص لـآني طــولت /: ~
مَـدْخَـٍـلْ :-
اَلْرَّفِيْقُ .. " اَلْبَحَرْ ! " , هُوَ بِئْرُ ... أسْرَآْرِنَآْ !
اَلْكُلُّ يَشْكِيْ هُمُوْمَهُ لِ.. [ اَلْبَحَرْ ] ~ $:
فَمَنْ أَصْدَقُ مِنْهُ .. يَسْتَطِيْعْ كِتْمَآْنَ هَذَاْ اَلْكَمّ ..
اَلْهَاْئِلْ مِنَ اَلْأَسْرَآْرْ بِدَآْخِلِهِ ~؟!! 3\>
[ الكـاتبة / ياقـوت أزرق هـآدي ]
في صـباحِ الـيومِ الـتّالي .. أخبـرهم جيـمي عن أمرِ الـرحلةِ .. وقدم لـكل طالـب ورقـةَ الـموافقـة , الـجميع إستشـارَ أوليـاء أمـورهم .. البـعض مـوافق ؛ والآخـر لا , من أبـطالنا الكـلّ وافـق .. سـوى كاتريـن و ريـو الـذي لم يـأتي للمـدرسةِ حتى ..!
الآن الـكلّ يـجهز حقائـبه .. سيـبقونَ فـي الـشّاطـئ خـمسةَ أيـام , أي سيـنتهونَ قـبلَ عيـدِ ميلادِ جـوليا بـيومٍ واحـدٍ فـقط ..
مـرّ الـيومُ على خيـر .. الكـلّ نامَ بـاكراً جـداً , كي يـستعدّ جيـداً غـداً في الرحّلـة , ومنهم أبـطال روايـتنا , وهاهـيَ ذي الـشمس تشـرق لتـرسل أشعتهـا كي تداعـب أبـطالنـا وتوقـضهم , والكـلّ الآن يـرتدي ملابـسه كي يـغادرواْ بسـرعةٍ فالـحافلةُ بإنتـظارهم .. !
جـوليا تـرتدي ~
قمـيص وردي من دونِ أكمـام بل شـريطـةً فوقَ الـصدر تمـاماً وتصـل إلى أعلى سـرّها بـقليل , و تنـورةً بيضـاء جميـلة لـها طبقتيـن من الأسفل بـطريقـةٍ جـذابةٍ ورائـعة ! , تصـل لأعـلى من نـصف فخـذها بقليل , وحـذاء شـاطئ باللـونِ الـوردي , ونـظارةً شمسيــةً جميـلةً جداً .. حـفر فيها إسمهـا بخـطٍ جميل.
جيـمي ~
قمـيص أحمـر ملفت جميـلٌ جداً , ومفـتوح لنـصفِ صـدره .. نـصف كم و مـرسومٌ عليـهِ كـرةٌ في مـلعب باللـّونِ الأسـود , و بنطـالٌ أبيض يـصل لركبتـهِ جميـلٌ جداً .. كـتبَ على الـجانب الأيـسر جيمـي بالإنجـليزية , وحـذاء شـاطئ باللّـونِ الأسـود , ونـظارةٌ شـمسيـة جميـلةٌ جـداً كتبَ فيها حـرفـهُ الأول مـع $.
آلـفريد ~
قمـيص أسـود نـصف كم مخربـش في كـل مكانٍ باللّـونِ الأبـيض والـرمادي , و بنطالٌ يـصل لركبتـهِ باللـون الـرمادي وفيـهِ أربـعة جيـوب شـكلها جميل جـداً , و حـذاء شاطـئ أسـود اللّـون , و قـبعةٌ صيـفية باللّـون الأبـيض و الـرماديّ الـداكن وعلامةُ ذئـب جميلـة.
تيـفا ~
ثـوبٌ كـلونِ الـسماء جميـلٌ جـداً .. يصـلُ لكتفها , وطـولـهُ لـركبتيـها , مـرسـومٌ فيهِ مـنزل صغيـر باللـونِ الأبـيض , و حذاء شـاطئ باللـونِ الأبـيض , ونـظارةٌ شمسيـة كتـبَ فيها تـي تــوو , وقبـعة دائـريّة الـشكل بلـونِ السّمـاء.
جـوي ~
قميـص أزرق فيـهِ ورودٌ كبيـرةٌ باللـونِ الأزرق الـداكن ويـصل لكتـفهِ , و بنـطال أزرق داكـن يـصل لأسـفلِ الـركبةِ بـقليل وفـيهِ حـزام مائـل قليلاً جميـلُ جداً , وحـذاء الـشاطئ باللـونِ الأزرق.
مـاريا ~
قمـيص أبيـض جميـلٌ رسمَ فيـهِ قـطط بألوانٍ عـديدة وجميـعها تـحمل الـحرف " إم " المـلوّن ويـصل لـمرفقيهـا , و جيـنز يصل لنصف ركبتـيها بـاللّونِ الأزرق الفاتح , و حـذاء شاطـئ باللـونِ البرتقالـي , و قبـعة باللـونِ الأصفر والبرتقالي والأبيـض.
مـاي ~
ثـوبٌ وردي بـاهت جميـلٌ جداً .. نصـف كم , رسـمَ فيـهِ أطفـالٌ يلـعبونَ في الشـاطئ , وحذاء شاطـئ بنـفسجي باهـت , و قـبعـة قـشٍ رائـعة فيـها شـريطـةٌ باللّـونِ الـبنفسجي الـباهت و المدمـوج بالأبـيض اللّمـاع.
سـام ~
قمـيص أبـيض يـصل لمـرفقهِ جميـلٌ , مـرسـومٌ فيـهِ فتـىً وفتـآة يمـسكانِ بأيـدي بعضيـهما وقلبُ بالـوسط وكلـمة [ Love ] , وبنـطال زيتـي يـصل لأسفل الـركبـة بقليل , و حـذاء الشـاطئ بلـونٍ أخضر باهـت قـريبٌ من الـزّيتي.
ها هـم الـكلّ في الحافـلة , لـحظة .. إنهم يـنتظرونَ شـخصاً .. ؟ , أسـرعت جـوليا وخلفـها جيمي , عندما دخـلا , أغلقَ كـرو الـسائق الباب الآلـي وتـحرك.
كانا الإثنـانِ يلهثـانِ بشـدة , رفـعت جولـيا نـظارتـها وجعلتهـا تمسك شـعرها الـحريري , وقالـت لـجيمي وهمـا يبحثـانٍ عن مقـعد وأنـظارُ الكلّ موجّـهه لهما :
- تبـاً ! , كلّ هذا بسببك! , أضعتَ حذاءكَ وجعلتنـي أتـأخر معك !
قالَ جـيمي وهوَ يـعقد حـاجبيهِ :
- لـستُ الـسّبب ! , فأنـا لم أطلـب مساعـدتكِ عـلى أيـةِ حـال !
- آوف .. ! غــراب متـحدلـق !
- قـطة مـزعــجة !
- غـراب !
- قــطة !
ضـحكَ الـجميعُ على شجـارهما الـطفولي , وجـدا أخيـراً مقـعدانِ خلفَ تيـفا وآلـفريد , وهـما الـمقعدانِ ما قبـلَ الآخـير , وخلفهما جـوي ومـاريا و ماي و سـام الـنائم.
صـحيح .. نسيتُ إخبـاركم بأن سـام الآن واحـدٌ منهم , فقـد تـعرفَ عليـهم بالأمـس , أمـهُ يابانيـة وأباهُ فـرنسي , أمّـهُ تـعرفُ عائـلةَ مـاي تقريـباً.
بـدأ الـطلاب بالـحديث والـضحك والـغناء , وفـجأةٌ صـرخن الـفتيـات :
- جيــمي ! جــــــــيمــي ! جـــــــــيمي !
وقفَ جيــمي بـغرور وبـدأ الـغناء والـفتيـاتُ يـصرخـن بإسمـهِ والـفتيـانُ يشـجعونـه , وصـلَ عـنَدَ إحـدى الـجمل فـي الأغنـية , قال وهـوَ ينـظر لـجوليـا بـرومنـسية :
- أحـبّكِ .... نـعم أنـا أحبـكِ !
صـبغَ وجـهُ جـوليا باللّـونِ الأحمر خجـلاً , ابتسـم لها وأكمـل وهوَ يـغني , عندمـا انتهى صـفقَ الـكلّ له , فـجأة صـرخت جـوليا بـأقوى ما لـديها لـدرجة أن " كـرو " كـاد يـصطدم بـالسائـقين , و الـطلاب أغميَ عليـهم ! , قال جيمي بـخوفٍ :
- مـا بكِ ؟ هل جـننتي ؟
" بخـوف " - كـوو .. كـوو كـوو .. كـ.. ــوو !
" بـغباء " - مـا بكِ ؟!
- كــوو .. كــــــــــــــــــــــــوو كوو .. كــووكوو كـوو .. كــووكـ..ـو !
" بغـباء " - مـاذا تعنـينَ بـ.. " وهوَ يـقلّدهـا " كـو كو ؟
ضحكَ الـطلاب , لكنـهم توقـفواْ عـندما عـادت ذلـكَ مرةً آخـرى وبخـوف :
- كـوو كـــوو .. " بـصرخـة صغيـرة " آآآآآآآآآآآآآه !
" بـغباءٍ أكبـر " - ما بـكِ ؟ هـل أنتِ دجـاجــة ؟
ضحكَ الـكل أشـد من ذي قبل لكـنها أوقفـتهم بـصراخٍ وخوف :
- عنـكبــــــــــــــــــــووت فـــــــــــــــــوقي !!
صـرخن الـفتياتِ بلا سـبب .!! , أما جيمـي قال لـجوليا :
- أينَ هـو ؟
أشـارت لهُ , فـكانَ فـوقَ فخـذيها , إبتـسم جيمـي وقـال :
- إنـهُ صـغير !
حـملهُ بـعيداً عنهـا ووضعـهُ فـي الـقمامةِ الـصغيرة , تنـهدت جـوليا بارتيـاح , جـلسَ بجـوارها وقـال بابتسـامة :
- لا تقـلقي بـعد الآن !
بـادلتـهُ جـوليا الإبتـسامة , وقـالـت بـإمتنـان :
- أشــكركَ كثيـراً ..!
جـلست تيفـا بـطريقـةٍ مقـلوبـةٍ على مقـعدها وقالـت لـجوليا بقـلق :
- هل أنـتِ بـخيرٍ الآن ؟
- نـعم تيـفا ! .. لا تقـلقي علي !
- الـحمد للـهِ !
وصل الـكل للـشّاطئ , صـرخ الـكل بـفرحٍ وخـرج , بقـواْ أبطـالنا , مـاي كـانت توقـظ سام , و الـبقية يـشكــروون كـرو , هاهـوَ سام استيـقظ والآن خـرجواْ للـفيلا الـكبيرةَ الـتي أمـامَ الـشاطئ.
كانـت الـفيلا بـطابـقين , الـطابق الأول للـفتيان و الآخر للـفتيات , فـي الـطابق الأول يـوجد 8 غـرف و 4 حمـامات وكذلـك الآخـر , ويـوجد فـي كلا الـطابقين صـالةٌ كبيـرة , ومـطبخ صـغير , وغـرفة لتـبديل الـثياب.
كـانت بالفعل كـبيرة وجميـلةٌ جداً , الـساعةُ الآن الـ 7 صـباحـاً , والـجميع خرجَ للـعب في الـشاطئ .. !
[ جـوليا / لانـكاستر ]
خـرج الـكل للّـعب أما أنـا فأجـلس على فراشي الأرضـي الخـاص بـي , أنـظر للـجميع فـي الخارج , ابتسـمت وأنـا آرى الـسعادةَ لا تـفارق شفاتـهم !
خـرجت من الـغـرفة ونـزلتُ للأسفل , مـررتُ بغرفـةِ جيمـي فـرأيتـهُ يـعبث بـحاسـوبه الأزرق الـذي زيّـنتهُ النّــقوش الـبيضاء , نـظر لـي وقال بتـساؤل :
- ألم تـخرجي للّـعب من الآخـرين ؟
- كلا , ماذا تفـعل ؟
- أتصـفح الإنتـرنت .. تعالـي
اقتـربتُ منـهُ وجـلست بـجواره , ونـظرتُ لشاشـةِ الـحاسوب , قال بابتسـامة :
- إنّـي أقـرأ روايـاتٍ بولـيسية !
" ابتسـمت " - أتحـبّ الـرّوايـاتِ الـبوليسيـة ..؟
" بسعادة " - أكـثر من مـا تتصـورين ..!
- جميـل..
أغـلق حاسـوبهُ ونـظرَ لـي بتـفحص , احـمرت وجنتـاي وقـلت بخجـل :
- مــاذا ؟
" بابتسـامة " - تبـدينَ جـميلةً .. لكن ؛ أنـا أشـعرُ بالـغيرةِ عندمـا أراكِ هكـذا !
لم أردّ عليـهِ فـلقد أخـجلني فـعلاً بكلـماتهِ تلـكَ ! , قـال بابتسامـة :
- أريـدُ أن أكون أنـا الـوحيد من يـراكِ هـكذا !
ابتسـمت وأنـا ألـعبُ بأصـابعِ يـدي بخجـل , أردف :
- مللـتُ كثيـراً لأني قـلتُ لـكِ ألفَ مـرةٍ أنـا ...
" بخجـل " - لا تقـلها الآن ! ///
ابتسـم فـقط لـيجعلنـي أكمـل :
- إنهـا ... تـخجلـني و .. الـطلاب من حولنـا كثيرون !
اقـتربَ مني وطـبعَ قبلـةً على وجنتـي وقال بهـمسٍ :
- لا يهمـني ما قـد يـقولونهُ عـني وعنكِ !, مادمتُ مـع جـوليا فلا يهمـني !
ابتسـمت بـخجلٍ .. أتعلـمونَ ؟ كلمـاتهُ تلـكَ ... كـنتُ سـأقـولـها لـهُ على أيـةِ حـال ! , قلت :
- أتـريدُ الـخـروج معـي لنـلعب ؟
- بالـطبع مـا دمـتُ سألـعب مع جـوليـا !
Stooooooooooooooooooooop !
الكاتبة : آحم آحم ! , أنتما الإثنـانِ ! لقد قلـتُ لكما تـأدبا واعقـلا , لكن لـم أطلب منكمـا أن تتسـرعا في الأحـداثِ الـرومنسية !
جوليا بخجـلٍ : لكنـي فعلاً أخبرتـكِ سابقـاً يا سيّـدة ياقـوت .. لا أريـدُ أن أصـبحَ كما طلـبتي !
جيمـي بمـرح : يـــاقوت ! لا تصبحـي هكذا ! الأحـداثُ فعلاً تـعجبني !
يـاقوت بـغضب : يـجب أن تصبـحي كذلــك ! , وأنـت يا غــراب لا تنـادني بـ اسمي فـقط ! نـادني بالـسيدة ياقـــوت ..!
جيمـي بسخريـة : لن أفــعل يا يــا قــــو ت!
يـاقوت بـصراخٍ مرعـب هـز الأستـديو ×.× : ســـــــــأقتلكَ ! أقسـمُ أنّـي سـأقتلـكَ في الـروايـة !
جيـمي برعـب : آآآآآآآآآآآآه ! , هل أقـسمتي للتـو ؟
يـاقـوت بـخبث وشيـطانيّـة : أقسـم أنّ نـهايـتكَ ستـكونُ تعيـسةً !
جـــوي بهـدوء : يا سيـّدة ياقـوت .. أنتِ تـروقيـنَ لي فـعلاً !
ياقـوت بابتسـامة : آوه جـوي ! , أشـكركَ ! صـدقني نـهايتـكَ سـتعجبكَ إن بقيـتَ هـكذا !
جيـمي بمـلل : تبـاً ! سأغـلق الخـط الآن أريـدُ أن أكمــل !
يـاقوت بـصراخٍ : لـ.. لـــــــحظة ! , جيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم !
Tooooooot , Toooooooot , Toooooooot
- هيـا بنـا إذاً ... " بمرح " يا غــرابي اللـطيف !
اقتـربَ مني كي يـمسكَ بـي لكـني قفـزت وبـدأتُ أجـري مـعهُ خارج الـفيلا , بقينـا 10 دقائق على هـذهِ الـحال , لم أستـطع الـركض أكثـر .. واقتربت من الـماء , فلامـست أطرافي.
يـآه ! إنها باردة ! , إقتـربَ جيمـي مني وهوَ يـلهث , وقال وهـو ينـظر للـماء الـذي يلامـسنا كلينا :
- إنهـا باردةٌ .. صحيح ؟
- كثيــراً !
تقـدم لنـا سام بـمرحٍ وقال :
- آوووي ! جوليـا ! جيمي !
" كلينا " - مــاذا ؟
- فل نـلعب لـعبةَ قنـابل الماء بل بـالون !
" قلت بتساؤل " - لكــن .. ألـديكَ بالـون أولاً ؟
- لـدي الــكثيير مـنهــا ! , أنسيتـي أني أحمـل معي معـداتِ الـشغب ؟
" ابتسم جيم " - هـذا رائـعٌ يا صاحـبي ! وأنـا معك !
" ابتسـمت " - وأنـا كذلــك معكما ..!
آتـانى صوتٌ من خلفنا , وقـد كانت مـاي التـي تنادي سـام :
- ســـــــــــــــــــــــــام ! تعـالَ إلى هنـا ! أنسيـتَ بالـونك الـذي معي ؟
" بتذكـر " - آووه ! آســف لقد نسـيتهُ هـي هي !
" ماي " - يا إلـَـهي !
" ضحكـت " - مـاي ! أنـتِ تبـدينَ كـأمٍ لـ سام فعـلاً !
ضـحكَ جيمـي معــي وقال :
- نـعم ! كـأنكِ أمٌ لـطفلٍ كبيـر ..!
" مـاي بابتسـامة " - صـدقتما فـي هذهِ !
أخـذنا كيـسَ الـبالون من مــاي و صنعنـا الـكثير بمـساعدة جوي ومـاري وتيفا و آلـفريد , أخـذَ كـلٌ منا كيـسةً كبيـرة وكل واحـدٍ منا يـجمع لـنفسهِ كي يـقاتل ..
انتـهينا جميـعاً وتوزعـنا في أمـاكن مختلفـة , صـرخَ سـام :
- هــــــــــــــــــــــــــــجـوم !
وصـرخنا جميـعاً بـ " هيــا ..! " وبـدأنا بالـقتال , كلٌ منا تبـلّل بالميـاهِ البـاردة ولكـن السـعادة لم تـفارقنا , انتهيـنا وكلٌ منا جـثى على ركـبتيهِ وبدأ يـلهث , وفجـأةً إنفـجرنا ضـحكاً على أشكـالنا المـضحكة.
قـال ســام من بيــنِ ضحكــاتهِ :
- لـقد كانَ ذلــكَ رائــــــــــــــــعـاً ! , يجـب أن تشـكروني !
ضحكـنا من شـدةِ السـعادة , وكـلٌ منا ذهبَ لتـبديلِ ثيـابه , بـدلت ثيـابي إلى ~
قمـيص نيـليّ يـصل لفـوقِ سـرّي بقليـل , ومن دون أكمـام , و جينـز قـصير جـــــــــداً جـداً جـداً فـوقَ نـصفِ الـفخذ بكـثير باللّـونِ الأزرق الـداكن , وحذاء الشـاطئ باللـونِ النـيلي.
دخـلتُ لـغرفتي واستلقيـتُ على فراشي الأرضي بـتعبٍ نـظرت لتيفـا وماريا ومـاي , إنّـهن يتحـدّثن بـعدّةِ مواضيـع , قالت تيفا :
- مـاي .. هـل بينكِ وبيـنَ سـآم علاقـة ؟
" بخـجلٍ ونفي " - كــ.. كلا ! مستحيــل !
" بتسـاؤل " - لـكنّكِ قلـتِ أول مـرة أنّ صـديقتكِ فـي اليابـان طلـبت منكِ أن تـجدي صديقـاً ؟
" بحـزنٍ " - ذلـكَ صحيـح .. لـكنّ , مـن بـعدِ ريـو منعـتُ نفسي ..!
تذكــرت ما قـلناهُ أنـا و جيمـي عن روث ! , وقفـتُ بسـرعـةٍ وخـرجت إلى غـرفةِ الفتـيان ! , وجـدتهم يلـعبونَ الـورق , إحمرّ وجهـي لأن بعـضهم من دونِ قـميص ..! , قلتُ بـارتبـاك :
- آآآ.. آممم , جـ.. جيمـي تعال بـسرعةٍ !
وقـف جميـي وخـرجَ معي , قـال بتساؤل :
- ماذا هنـالـك ؟
أمـسكتُ بـيــدهِ وسـحبتــهُ لـغرفتنـا نـحنُ الفـتيات , قلت :
- إنتـظرني هنـا دقيـقةً , سأجـلبُ مــاي لأجـل موضوعـنا الذي حـدثتكَ عنهُ بالأمـس ..!
" بتـذكر " - آوووه صـحيح ! , لا بـأس سأنتـظركِ هنا ..
دخـلتُ بـسرعةٍ وأمـسكت بـيدي مــاي وقلتُ بانفـعال :
- بــسرعـةٍ ماي لـدي موضوعٌ مهـمٌ معـكِ !!
" ماريـا بتساؤل " - مـاذا ؟
" بتعجل " - لاحقـاً يا مـاري وتيفـا ! , حسناً ؟
" الإثنتـانِ سويـاً " - حسنـاً...
لم يكمـلا جملتيهـما إلا وسـحبتُ مـاي للـخارجِ معي , نـظرت لجـيمي وقالت :
- مـاذا بـكما بـجدية ؟
قـلتُ بـعجلـةٍ :
- مــاي .. ما اسـمُ قـريبتـكِ الـتي قبّلت ريـو ؟
ظهـرت على مـلامحـها الـحزنٍ , قـال جيمـي :
- لا تقلـقي فتـقريباً عـرفنـا كـلّ شـيء ..!
ابتسـمت ماي بـسعادةٍ وقالت :
- حـقاً ؟ أتمـزحـــانِ معي ؟
تعليــقق :~ دوم آلـسعــآآدهة $:
" ابتسـمت لها " - نـعم كــلّ شيءٍ بالـتفصيلِ الـممل ! لـكن سنتـأكد عندمـا نـعرفُ اسم قـريبـتك ؟
" ابتسـمت " - تـدعى روث ! .. روث هاراسـاكو ..!
اقـتربتُ أنا و جيـمي منها وقـلنـا بـسرعةٍ وانـفعالٍ :
- حـــــــــــقـاً !! , هـل أنتِ جــــــــــــــــــــــــــآآدة !
ارتـعبت منا كثيـراً وقــالت بـخوفٍ واضـح :
- نـ.. نـعم !
من غيـرِ شـعورٍ مني إحتضـنت جيمـي بـقوة وقـلت بـسعادةٍ :
- أخيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــراً !
وهـو بادلنـي العنـاقَ وقال بسـعادةً :
- كـلّ شـيءٍ إنتهـى الآن !
لاحـظتُ نـفسي وابتعـدت بخـجل وقلت :
- آ.. آسـفة !
" بابتسـامة " - لا بـأس !
قالت مــاي و الفـرحةُ لا تسـعها :
- بـــجديــة !
- نـعم يا عـزيزتي !
احتضنـتني وقالــت بحب :
- أشــكركِ ! , قولي لـي كل شيء !
نـظرتُ لـجيمي بـمعنى .." يمكـنـكَ الـرحيل الآن ! " , إبتسـم لي فـبادلتـهُ الإبتـسامة , وأدخـلت مـاي فتـقدمتـا الفتاتيـن وقالتـا بـفرحةٍ :
- سمـعنا كل شـيءٍ من غيـر قصـد ! , أخبرينــــــــــــــا ..!
جـلستُ أمامـهم فـشكلنـا دائـرة , قـلت بابـتسامة :
- كما قالت ماي سابقاً , فقد رأت ريو يقبل فتاةً .. وهذهِ الفتاةٌ تكونُ قريبتها صحيح ؟ , وقال جوي بأن لريو أخٌ توأم .. فلم تصدقه ماي , فلم يهتم , شككنا أنا وجيمي ؛ ثم جمعنا معلوماتٍ حولَ ذلك , وهيَ الأولى لماذا فقط جوي يعلم بهذا ؟ , و لماذا كانَ غير مهتمّ بالأمر ؟ , و أيضاً الأخرى .. أنّ لديهِ حبّاً في السّابق , تدعى روث .. وقد قابلها وقبّلها في أحدِ المطاعم ... فكرنا أنا وجيمي ؛ قلت له أنهُ هل يمكن لأن يكونَ جوي أخاه ؟ فقال نعم يمكن ! , والثّالثـة .. تذكر جيمي أنهُ في تلكَ السنة خرج جوي مع روث لموعد في أحدِ المطاعم , في ذلكَ الوقت رأت ماي جوي .. وظنت أنهُ ريو من الخلف , فركضت باكية دونَ أن تتحـقّق ؟ , حسناً .. لو فكرنا بالأمر .. وتذكرنا ريو من الخلف ... ألا يشبه جوي ؟ ؛ بلا .. هذهِ تكونُ المعلومةُ الرّابعةِ ! , حسناً إذاً .. آمممم ؛ في الحقيقة إن جوي توأم ريو , إنهم توأم غير متشابهٍ أبداً , وأيضاً .. تكونَ تلكَ الخامسة ! , و أيضاً ... ريو يعيش مع جده الغني في المكسيك .. أتعلمونَ لماذا ؟ المعلومة التي سأقولها الآن ستكون السادسة ..؛ في الحقيقة أخبرني جيمي أنَ جوي سافر للمكسيك عندما كانواْ في المتوسطة ... أي حينَ سافر ريو وتركَ ماي , لأن والدهُ طردهُ ووضعهُ عند جدهِ الغني لأسبـابٍ إلى الآن مـجهـولـةٌ ! , أفهمتنّ الآن يا فتيات ؟ ؛ إنّ ماي ... فهمتِ الأمرَ بشكلٍ خاطئ لا غير ..!
تعلييـق :~ علشـآن كذآ دآيـم بـآبآ يقـول " بالعجلة الندامة " =.= , مثـل مـآي متعـجلـهة *0*
كـانت مــآآي تبكي كثيـراً وماريـا تحتضـنها حزنـاً لحالهـا و أيضاً لأجـلِ روث حبيبـةِ من أحـبّته , وتيفا تنـظر للأرضِ بحزنٍ كبيـر , قلتُ لألـطّفَ الـجو :
- ما بـكنّ ؟ أكلّ هذا الـحزن لأجلِ سـوءِ تفاهـمٍ صغير ؟
" ماي ببـكاء " - ظـ.. ظـلمت ريــو ! إنـهُ مسكـين !! , لا أسـتطيعُ الـعودةَ إليـهِ , ذلـكَ ..... أمـرٌ مـجنوون ..!
طـرِقَ الباب , وقـفتُ لأفتـحه فـوجدتُ جـوي يـقفُ أمـامــي .. قلت بارتبـاك :
- آآ.. آمممم , هل أردتَ شيـئاً ؟
" ببـرود " - هـل رأيتـن جيمي ؟
" بتساؤل " - كلا .. لـمَ ؟
" ببـرود " - اختـفى مع الـرّيـحِ إذاً ! =.=
وغــادر ..؛ إختـفى مع الـريح >.> ؟ كما لـو أنـهُ يقولُ أمـراً غبياً طفـولياً ! , هـززتُ كتفاي بلا مبـالاة ..
مـرّ وقـتٌ طــــــويل ونـحنُ نتـحدث بـعدةِ مواضيـعَ تـخصّ الفتـيات , و آخـرى أيضـاً عـن " آرثـر " =.= , مـاريـا كانت معـجبـةٌ بـصوتهِ لا غيـر !
الساعـةُ الآن التاسـعة , خرجنـا نحنُ الأصدقـاء لمطـعمٍ صـغيرٍ وقـريب من الشـاطئ , كانَ هنالـكَ طلابٌ غيرنـا , جلسنـا على إحـدى الطـاولات الدائـرية المزينـة بـ كـأسِ ورودٍ حمراء متدرج للأصفر , و شرشـف دائري صـغير أسفلَ الـكأس باللـونِ الأخضر.
طلبـتُ كـأسـاً من المثلجات , وكذلـك الكل مـا عدا جـوي الذي يـشربُ عصيـر التفـاح و مـاي بالـفراولة.
كـان ترتيـبنا كالتـالي ..~
أنا - جيم - جوي - آلفريد - تيفا - ماريا - ماي - سام
قـال سـام بملل وهـو يتنـاول مثلجـاتهِ :
- ماذا سنـفعل بـعد هذا ؟
نـظرت لهُ مـاي وقالت وهيَ تشـرب عصيرهـا المثلج :
- لا أعلـم ! , " بتفكيـر " ما رأيـكم بأن نلـعب لعـبةَ المطـاردة ؟
قـال سـام بمـرحهِ الـمعتاد وحماسـهِ الذي لا يـفارقـهُ كل لـحظة :
- رائـــع !
" جـوي بمـلل " - لا بـأس ..
" ماري و أنا " - موافقـة !
احتضـنت تيفا يد آلـفريد بابتسـامة وقالـت هي وآلـفريد :
- موافقـان
ابتسـم جيمـي و هو يـأكل المثلجـات :
- أنـا معكم..
انتهيـنا من الأكل فوقفـنا جميعـا , قـلت بابتسـامة وأنا أمسـك قبضـة يدي واضعها في المنتصـف كي يـرى الكل :
- مـا رأيـكم بـ حجـرة ورقـة مقص ! , كي نـحسم من سـطاردنـا !
ابتسـم الكـل , وضـع الـكل قبضـة يـدهِ في الـمنتصف , قـلنا بـصوتٍ عـالٍ قليـلاً :
- حـجرة ... ورقـة ... مـقص ..!
غـالبيتنـا كانَ ورقـة , أمـا سـآم فكـان حجـرة ! , وضـع كلتا يـديهِ على وجـههِ وقال بـجنون :
- آآآآآه ! , كلا !
ضحكـنـا عـلى شكلهِ الـمضحك , قالت مـاي وهي تـخرج لـسانهـا كي تغيـضه :
- تـستحـق هذا , بــــــــــــــــــاكــا ( غـــــــــــــــــــبـي ) !
هـربنـا جميـعاً , كـانَ هدف سـام .. ماي ! , يـريدُ مسكهـا لأنّـها أغاضتـهُ كثيـراً , قال بـمرح :
- سـأمـسكُ بـكِ ..... " بضـحكة " أووبـا تشـان ( جـدتي ) .!
ووووو
[ الكـاتبـة / ياقـوت أزرق هــادي ]
انـزعــجت مــااي فـركضــت أكـثر وبسـرعةٍ كبيــرة ! , حـاول ســام أن يـركض مـثلــها لكنّـا أخفّ وزنـاً وأكثـر رشـاقـة لـذا كـانت أسـرعَ منهُ , تـوقف سـام كي يـلهث.
وقـعَ ناظـريـهِ عـلى جـوي , كانَ يـريـدُ أن يـضيـفَ الـمرحَ لذلـكَ الـرجل الـبارد كالثـليج .. وقـال بـداخلـهِ :
{ ذلـكَ الـرجل الـبارد الـمخيـف >.> .. سأجـعلهُ يـصرخُ جنـونــاً xD .... بالـطبع ! }
ركـضَ بـسرعــةٍ صـوبَـهُ , لم ينتـبه لـهُ جـوي إلّا عندمـا أوشـكَ عـلى أن يـلمسـه , صـرخ جـوي بـرعب وقـال وهـو يـهرب بـأقـصى سـرعةٍ :
- تبـاً لـكَ يا أحـمــق ! , مالـذي تـريـدهُ منـّي ؟
تـعلييق :~ هههههههههه تخيـلوآ جـوي بيـهرب , ههههههـ شـكلوآ بيـضحكك مـو xD ؟
" بـضحكة " - بـالطّـبع أريـدُ أن أمـســكَ بـكَ يـا ... جـوي كوون ( كون كلمةٌ لإحترامِ شخصٍ ما ).
عـقد جـوي حاجـباهُ وهـوَ يـركض وقـالَ بـصوتٍ عـالٍ كي يـسمعـهُ صـديقـهُ سام :
- أحــمق فـاشــل ! , ما شـأني ؟
" بمـرح " - شـأنكَ أنّـكَ تـلعبُ معنـا !
- فـعلاً وبـكلِّ صـراحةٍ , أنـتَ مجـــــــــــــنون !
كـادَ يـمسكُ بـهِ , لـكن جـوي أصبـحَ أسـرعَ كمـا لـو أنّـهُ فـلاش ~.~
( فلاش شخصيّةٌ كرتونيةٌ خارِقةٌ حمراءُ , وهذهِ الشخصيّةُ سريـعةٌ جدّاً ! , تلقّبُ أحياناً بالبرق وشعارها أيضاً عبارةٌ عن برقٍ سريع ..! )
ارتسـمتْ شبح ابـتسامةٍ ماكـرةٌ على سـام وقـالَ بداخلـهِ -
{ أظنّنـي استـطعت أن أخـرجَ القلِـيل من جـانبهِ المـرِح ! , أقـطَعُ عـهداً على أنّي سأجـعلُ هذا الآدمـيّ يـضحكُ طـوالَ وقتهِ ويـصبحُ متبسّمـاً ! }
تـعلييقق :~ آآآه ي لـبــــآآك سـآآمـو !*0* , آمــوآآح فـديتــكك ////
قـالَ جـوّي بداخلـهِ وقطـرةٌ ماءٍ كبيـرة فوقَ رأسهِ -
{ بالنّظرِ لـ شخصٍ باردٍ مثلي يركضُ بَأقصى سرعـتهِ , أشبهُ بِـ أحدِ الـبرامجِ الكوميديَـةِ الهزليّـة ! }
صـرخ آلـفريد البـعيدِ عن هـذانِ الإثنان :
- آوووووي ! ســام ! , إلحـق بنـا إنِ استـطعت !
استـدار ســام لجهـةِ الآخـرين ووقـعَ نـاظريـهِ على مـاريّا .. إنّـهُ يعرفُ أنّ مـاريّــا ليست بتـلكَ السّـرعة , ابتـسم بمكـرٍ وقال بـصوتٍ عالٍ :
- هـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــآآي !
ركـضَ مسـرعاً بالتّـجاههـا , أمّـا هـيَ عندمـا رأتـهُ هكـذا صـرخت بأعـلى صوتـها وفـردت يديهـا إلى الأعـلى بخوفٍ , وقـالت :
- كلا ! كلا ! كلا ! كلا ! كلا ! كلا ! كلا ! كلا ! كلا ! كلا ! كلا ! كلا !
أردفـت وهي تفـرد يديهـا إلى الجانبيـنِ محاولـةٍ الطّـيرانِ :
- مــخيف ! ســـــــــــــــــــــــــــــام مخييييـف !
ابتسم جوي بسخـريةٍ , و تيفا و جوليا وماي سقطنَ من شـدّةِ الضّحك , كذلكَ آلـفريد وجيمي.
توقّـفت مـااري فجـأةً وهيَ منـحرجةٌ كثيــراً وقالــت بِـ صـــرآخ :
- ليــسَ مضحكـــاً !
اصطـدمَ بهــا سـام عندمـا توقّـفت فجـأةً فـَ سقــطَ في البحـرِ , ظهـرَ على ملامـح مـاريّا الـدهشـة عندمـا سـمعـت صوتَ الـبحر , وقالت بتســاؤل ؟ :
- آآري ؟
( كلمةٌ يـقولوها أحياناً الشّخصيّاتُ الكرتونيَة دليلُ على تساؤلهم ^^ )
نظـرت للبحـر , ثمّ تحـوّلـت نظراتهـا للـغبــاءِ وقالت :
- سقـط ؟
عقــدت مـآي حاجبــاها وقالـت بملل :
- لا أعلـمُ كـيفَ تتحـمّلـهُ والدتــهُ فعلاً !
" تيفا " - ربّمـا أدخـلتــهُ هذهِ المـدرسـةَ كي يتـعـــدَ عنهـا " ثم ضـحكت "
" آلفريـد بضحكة " - ربّمـا !
مرّ الـوقتُ سـريعاً عـلى أصـدقاؤنـا الـثّمانيـةُ , الجميـعُ كانَ نـائمـاً , فالسّـاعةُ الآن الـواحدةُ في منتـصفِ اللّـيلِ , لكنّ في غـرفةِ الفتـيات , هنـالكَ أنفـاسٌ مستيقـظةٌ ؟ , نـعم ! إنّـها جولـي.
كانـت تنـظرُ للبـحرِ عبـرَ النّـافذةِ , بوجـهٍ مبتـسم , كـانت أيضـاً تضـعُ يدهـا أسفلَ وجنتهـا وتتكـئ على الـنافذةِ , وتتطـايـرُ خصـلاتُ شعـرها الـشّـقراء بسـببِ الهـواءِ .. و عينـاها تلـمع بسطـوعِ القـمرِ عليهمـا , و ترتـدي ملابـسَ النّـومِ الّتـي كانت عبـارةً عن*
قميـص أحمـرُ اللّـونِ .. يصـلُ لنـصفِ سرّهـا ... و من دونِ أكمـامٍ , و بنطـالٌ قصـيرٌ لأعلى الـفخذ باللّـونِ الأصفـر , وشـريطــةٌ حمراء على شعـرها من الأعـلى.
اعتدلـت في وقفتهـا وتمـددت بقـوّةٍ بنـشاطٍ , خرجـت من الـغرفةِ بهـدوء , نزلت مـن السّـلّم .. وفي طـريقهـا مرّت من الـغرفةِ " 2 " الـخاصّــةْ بالفتـيانِ أصـدقائنا , كـانَ البابُ شبـهَ مفـتوح.
فرأت جيـمي يستـند على النّـافذةَ وهو يـنظر بعيـنٍ واحـدةً لهُ , و يـرتدي قمـيصاً أسـود بأزرارَ فتـوحــةً , و بنطـالٌ يصـلُ لـركبتيـهِ أسـودَ اللّـون.
كـانَ شـعرهُ يتطـايرُ بعضَ الـشّيء بسـببِ نسيـم الهـواء , و عينـاهُ تبرقـانِ من الـقمر , لم يكـن يبتسـم .. ولم يكُـن عـابســاً ! , ابتسـمت جوليـا واحمـرّت وجنتـاها قـليلاً , لاحـظها جيمي وابتسـم هوَ الآخـر.
قالـت جوليـا بهــدوءٍ وابتسـامةً :
- جيـمي !
وقـفَ جيـمي وخـرج لهـا بابتسـامةٍ وقالَ هـوَ الآخـر :
- ألم تنـامي ؟
- كـلّا .. لم أستـطعِ الـنّومَ
- وأنـا كذلكَ ! , ما رأيــكِ بالـخروج ؟
- في الحقيقـةِ كنـتُ في طـريقي للخـروج
ضحكـا الإثنـانِ بخفـوت , خـرجا الإثنــانِ إلـى الـبحر , ركـضت جـوليا إلى الـبحرِ بسـعادةٍ وقالت :
- أنـا أحبّ الـبحرَ كثيـــراً !
تقـدم جيـمي لها وجـلسَ على الـرّمالِ الذّهبيـة وقال بابتسـامةٍ :
- وأنـا أيضاً أحبّـه .. " نـظر لجـوليا بمـكرٍ وأردف " وأحبّ مـن يحبّـهُ !
احمـرّت وجنتـي جوليـا .. لكنّـها اكتفـت بابتسـامةٍ , جلسـت بجـوارهِ واحتضـنت قدميـها لصـدرها وقالت :
- اتعلـم ؟
- مــاذا ؟
- دائمـاً ما أتسـاءل .. كيفَ يـتحمّــلُ الـبحرُ كلّ همـومِ البـشر ؟
اكتفـى جيم بالـصمت لتكمـلَ جوليـا :
- يـرسـلها إلـى اللّا أدري أيـن ؟ , ثمّ يـعودُ بسـرعةِ الـبرق كي يـحصلَ على الأكـثر ! , ألا يحـزن ؟
- لا أظـنّ ذلكَ .. هـوَ فقـط أقـوى من تـلكَ الـهمومِ كلّـها
طـأطأ رأسـهُ و بـدت على مـلامحهِ الـحزن , قـالت جـوليا بـقلق :
- مابـك ؟
رفـعَ رأسـهُ ولا يـزالُ الـحزنُ مخيّـماً عليـهِ .. قائـلاً :
- الـبحرُ ... أستـطاعَ تحمّـلَ مـاضيّي !
- مـاضيك ؟
- نـعم .. أتـريديـنَ معـرفتهُ ؟
بـلعت جـوليـا ريقـها و قـالت :
- نـعم !
آنتههـى آلبـآآرت 13 وآلحمد للـهه *:
بـررب مـع آلــبآآرت 14 , وآخيــــرآآآ هــآع xD
لآ تـردووون ولآ وربـي مآ آنـزلـــهه >:
عنـوآنهه : [ " رحـلةٌ مـدرسية ", و المـاضي المخفيّ ! ]