فتحت سيرا الورقة و قرأت ما كتب فيه"شكرا لكما على المائدة اللذيذة أتمنى أن أستطيع أرد هذا الجميل لكما شكرا مرة أخرى"قالت ساندا:أتمنى ألا يرد ذلك الجميل قالت سيرا:و لماذا يا ساندا؟ قالت ساندا:لأنه سيقوم بأمر كبير و مبهرج جدا خرجتا من المطعم بعد أن ودعتن الفتيات و هما تمشيان وقفت سيارة سوداء طويلة كبيرة أمامهما خرج رجل يرتدي السواد و قال:رجاء تفضلن معي قالت ساندا:إلى أين؟ قال الرجل:ستعرفن حالما تركبن قالت سيرا بمرح:هيا يا ساندا فحياتنا تنقصها التشويق لربما سيخطفوننا و يطلبون فدية من أهلنا قالت ساندا بهمس:و كأن هذا سيهمهم قالت سيرا:ماذا قلت؟ قالت ساندا:كما تشائين هيا بنا ركبتا السيارة لتدهشا بمن رأتا فقالت سيرا بدهشة:هل أنا أحلم أم أنني مع أليكساندر مارجو في ذات السيارة؟ قال أليكساندر:لا يا عزيزتي لست تحلمين أنت معي أمسكت سيرا يد ساندا من الحماس نظر لهما أليكساندر و ابتسم بادلته سيرا الابتسام بينما لم تتغير ملامح الهدوء في وجهها قال أليكساندر:أردت شكركما و رد جميلكما لذا سأوصلكما للمنزل قالت سيرا:نشكرك كثيرا على هذا قالت ساندا همسا لسيرا:أرأيت؟لهذا تمنيت ألا يرد الجميل قال أليكساندر:ماذا هناك؟ قالت سيرا:لا شيء قال أليكساندر:أنتما أول فتاتان تركبان معي لهذا أنا لا أعرف كيف أبدأ حوار معكما قالت ساندا:لا داعي لذلك لأننا وصلنا نظر أليكساندر للنافذة ليجد المنزل الكبير ذو اللون الأبيض المخطط بالأزرق فقال:أهنا تسكنان؟ قالت سيرا:أجل هنا نسكن حسنا إلى اللقاء قال أليكساندر:حسنا إلى اللقاء خرجتا من السيارة ليذهب السائق قالت ساندا:حسنا أراك غدا سيرا قالت سيرا:بالتأكيد سنذهب غدا قالت ساندا:أجل سنذهب ودعتا بعضهما وذهبت كل واحدة لمنزلهما في الصباح استيقظت ساندا و استحمت و ارتدت بنطالا أزرق داكن يصل لمنتصف ساقها و بلوزة بيضاء بأكمام متوسطة الطول و سرحت شعرها و ارتدت قبعة كبيرة زرقاء حملت حقيبة ظهر فيها بعض الأشياء المهمة خرجت من المنزل و رفعت بصرها للسماء و قالت:سيكون يوما صعبا حقا ثم ذهبت لمنزل سيرا طرقت الباب لتفتح فتاة صغيرة و قالت:صباح الخير قالت ساندا:صباح الخير دخلت ساندا المنزل لتقول الوالدة:مرحبا بك آنسة تارون قالت ساندا:صباح الخير سيدتي قالت الوالدة:إنها هكذا تحب التأخير نزلت سيرا من الدرج بسرعة و هي تلقي التحية أمسكت بيد ساندا و قالت:هيا بنا قالت ساندا و هي تنحني:إلى اللقاء سيدتي خرجتا من هناك متجهتان للعمل رحبت بهما ماريا و قالت:إلى أين أنتما ذاهبتان؟ قالت سيرا:أحضر المدير؟ أتاهما صوت من خلفهما قائلا:أجل لقد حضرت للتو التفتتا و انحنتا و قالتا:صباح الخير سيد ألبرت قال المدير:ماذا تريدان؟ قالت ساندا:لقد أتينا لطلب إذن للذهاب في إجازة قال المدير:مدتها يومان صحيح؟ قالت سيرا:أجل سنقوم بزيارة أماكن كثيرة قال المدير بجدة و حدة:أنا أرفض ذلك لأن ساندا ستذهب معك لمكان غير مصرح لها به قالت ساندا:حسنا سيدي إلى أين تريد منا الذهاب؟ قال المدير:فلتذهبا إلى اليابان قالت سيرا:لكن لماذا خارج البلاد؟ قال المدير:إما هذا أو لا تذهبا فكرت سيرا في الأمر كثيرا ثم قالت:حسنا سنذهب قال المدير:إذهبا قبل أن أغير رأي ذهبتا بسرعة للمطار و أخذتا تذكرتان لليابان صعدتا الطائرة في الدرجة الأولى في ذات الطائرة قال أليكساندر في نفسه:كم هذه الفتاة مزعجة أحاول الهرب من العمل لتأتني هذه أتت المضيفة و قالت:سيدي لا يوجد سوا مقعد واحد في الدرجة السياحية قال أليكساندر:هذا لا يهم ثم ذهب برفقة المضيفة للمكان المقصود ليفاجأ بمن يرى فابتسم و قال:صباح الخير التفتت سيرا بينما ساندا لم تهتم للأمر فقالت سيرا بحماس:إنه أليكـ... وضع أليكساندر يده على فهمها وقال بهدوء:اخفضي صوتك لو سمحت هزت سيرا رأسها و قالت:عذرا جلس بجانب سيرا و قال هامسا لها:هل هي دائما هكذا؟ قالت سيرا:أجل أحاول أن أخرجها من ذلك منذ شهرين قال أليكساندر:يبدو كذلك لم تهتم ساندا لحديثهما حتى و صلوا لليابان قال أليكساندر:إلى أين أنتما ذاهبتان؟ قالت ساندا:رجاء لا تعرض علينا الذهاب معك لأنني لن أوافق و لا أريد أن تتبعنا أمسكت بيد سيرا و ذهبت بسرعة نظر لها أليكساندر باستغراب شديد ثم ابتسم ليمشي قليلا ثم أتى رجال يلبسون السواد و قال أحدهم:سيدي من هنا ذهب أليكساندر معهم بتملل حتى وصل لمنزل كبير باللون الأبيض دخله و قال:مرحبا قالت سيدة أربعينية:أهلا بك عزيزي كيف حالك؟ قال أليكساندر:مرحبا أمي عانقته المرأة و قالت:هل أنت هنا في عطلة؟ قال أليكساندر:أجل عطلة قصيرة قالت المرأة بسعادة:هذا رائع إذن ستقضي وقتا ممتعا هنا قال أليكساندر:هل يمكنني الذهاب الآن؟ ذهب لغرفته بعد أن قبلته والدته ارتمى على السرير و نظر للسقف بشروذ عند الفتاتين بدلتا ثيابهما ثم خرجتا قالت ساندا:إلى أين سنذهب الآن؟ قالت سيرا:دعينا نتجول قليلا قالت ساندا:حسنا هيا بنا مشيتا في المنتزهات و هما تلتقطان صورا لهما كان الجميع ينظر لهما بغرابة خاصة ساندا التي لم تهتم لهم البتة ما معنى ما قالته ساندا؟
ماذا قصد ألبرت بكلامه لساندا؟
هل هناك علاقة ما بينهما؟
ما سبب نظرات الناس الغريبة نحوهما؟
sad imagine shadow