السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
كيف لنا أن نفسر هذا السلوك الانسانى ؟ من وجهةة نظري المتواضعةة فهذا السلوك الإنساني سلوك طبيعي لا يحتاج أدنى تفسير ، فالطبيعة البشرية بطبعها ضعيفة ميّالة للمشاعر والأحاسيس ، لا يجب ان نقس هذا الأمر على ما نراه في حاضرنا الان ، ففي الحاضر أصبح الجميع يتخلصون من كل ما يظنون انه سيعيقهم وأصبح البشر جاحدون وقست قلوبهم فهي كالحجارة أو اشد قسوة :/: ...
وما هى دوافعه ؟ دوافعه هو اتباع المشاعر الصادقة وتلبية نداء القلب ، مع عدم الالتفات لصوت العقل القاسي متى يطغى صوت القلب على صوت العقل ؟ دائما ، هذه هي الطبيعة ,,
لكن يجب أحيانا أن لا نتبع هذه الطبيعة ونحكّم العقل على القلب لكن لا ننفي دور القلب أبدا حتى لا نفقد طبعنا الجميل النقيّ الذي منحنا الله إياه .. وكيف يقبل الانسان على مثل هذا التصرف فيقبل بالهبوط الى القاع راضى النفس ؟ دون أن يتحرك من أجل النجاة ؟؟؟ أحيانا ,,
إذا وجد الانسان أن سقوطه للقاع وفناء مستقبله وعمره سبيل في إسعاد شخص آخر عزيز عليه ،، وافق ورضي بدون تفكير بل وهو سعيد جدا ، فسعادة ذلك الشخص تعني سعادته ، درجة متقدمة جدا من درجات الحب ، قليلون جدا من وصلوا لها :/: ...
وكم فى الحياة من أشخاص يعرفون جيداً ( أحجارهم ) التى تهوى بهم إلى القاع السحيق وعلى الرغم من ذلك .. فهم لا يتخلصون من هذه الأثقال لأنهم بضعفهم البشرى يحبونها ولا يقدرون على الحياة دونها ؟ في الماضي ، كان الجميع تقريبا كذلك وكان قساة القلوب ذوي العلاقات القائمة على المصالح معدودون على الأصابع .. كان زمنا جميلا ...
أما الان فالعكس تماما هو الموجود ، فالمضحون ذوي القلوب البيضاء هم المعدودون على الاصابع ، وذوي العلاقات القائمة على تبادل النفع هم الغالبون :/: ..
لنا الله وهل حدث خلال رحلة الحياة أن جاءت عليك لحظة وتعرضت لموقف معين..فأذا بك تردد فى داخلك تلك الكلمات ..
( أنه حجر فى عنقى يشدنى معه إلى القاع ، ولكننى أحب هذا الحجر ، ولا أستطيع العيش بدونه ) السؤال الصحيح هنا ، وهل لم يحدث لك موقف يجعلك تقول ( أنه حجر فى عنقى يشدنى معه إلى القاع ، ولكننى أحب هذا الحجر ، ولا أستطيع العيش بدونه ) !!
فهذه المواقف دائما ما تحدث ، وجلّ منانا هنا في هذه الدنيا ان نحافظ على نقاء قلوبنا من أن تلوّث ونصبح أشخاص ماديين ... موضوع رائع بحق ومتميز وسعدت بقراءة كل حرف هنا واستمتعت به ،، دمت كم تحب أخي
__________________
اللهم إني أشتاق لرؤياك و لكني مازلت أعصاك ،
فـنقني و طهرني قبل أن ألقاك .. ♥
|
التعديل الأخير تم بواسطة ╝◄♥ سهم الحب ♥►╚ ; 08-25-2012 الساعة 07:21 PM |