يلوموني وما همي ... لأنك أنت مولاتي
يلوموني بقصر في علومي
وقد ظنوا صعوباً في المساقِ
وما علموا بأن شغاف قلبي
هوت في غير علم أو سباقِ
هوت في سحر من علت الثريا
وعلت فؤاد الهائم المشتاقِ
ويظل يرسمها صباحاً أومسا
كالشمس في حسن وفي إشراقِ
يمشي هياماًُ في الغداة كأنه
من تيهه يمشي ببعض رفاقِ
ولئن تراه بلحظةٍ في رشده
لعلمت أن الرشد بعض نفاقِ
ما رشد من سلب الخيار لقلبه
بالقيد غُلّ بعنقه وبساقِ
فتراه مأسوراً بسجن من هوى
بالقيد حاك حكاية الأشواقِ
وأقام ملكاً واكتساه بعشقه
وعلا عروش ممالك العشاقِ
مولاتِ قد مُدت يدي في حاجةٍ
لأُعيد عرشي ... وقعي ميثاقي
__________________
يا دافنين رؤوسكم مثل النعام ... تنعموا
وتنقَّلوا بين المباديء كاللقالقْ ....
ودعوا البطولة لي أنا ...حيث البطولة باطل ... والحق زاهقْ
هذا أنا اجري مع الموت السباق ... وإنني ادري بأن الموت سابقْ
لكنما سيظلُّ رأسي عاليا أبدا ... وحسبي أنني في الخفض شاهقْ
فإذا انتهى الشوط الأخير ... وصفّق الجمع المنافقْ
سيظل نَعْلي عاليا ً ... فوق الرؤوس
إذا علا رأسي
على عُقد المشانقْ .....
____________________
أحمد مطر
***************
التعديل الأخير تم بواسطة ربيحة ; 08-04-2007 الساعة 02:35 PM |