يوم سعيد الجزء الحادي عشر ... وفي الحديقة الخضراء الكبيرة والهواء النقي و نسمات الهواء المنعشة ،، وبين أصوات زقزقات العصافير وأصوات ضحكات الأطفال و هم يركضون ويلعبون ،، يمشي جون مع سايا بينما يتناولان المثلجات ،، و يأتي طفل بحجم جون وهو يركض مسرعاً فيصطدم بـ سايا بينما هي تأكل مثلجاتها فيتسخ وجهها بالمثلجات ،، ويلتفت لها الطفل بحركة خاطفة ليتأسف ثم يعود راكضه إلى أصدقائه ،، فتلتفت سايا إلى جون بوجهها المضحك الملطخ بالمثلجات ،، و جون يمسك بمثلجاته في يده وينظر لها بعينيه البريئتين ثم يضحك بصوت مكتوم على شكلها المضحك ،، فنظرت سايا له وهو يضحك ببراءة ،، كان يبدوا طفلاً آخر عندما يضحك ،، طفلاً قد عادة السعادة والأمل والبرائة إلى قلبه الصغير ،،
فابتسمت سايا ثم قالت : لماذا تضحك عليَ ؟؟
ورفعت يدها لتمسك بمثلجات جون وتضعها في وجه ليبدوا كوجهها ،، ثم صمت جون ونظر لها للحظات ،، وضحكا معاً على بعضهما .
بعدها صعد جون وسايا على لعبة قطار الموت السريع حيث علت ضحكاتهما وصراخهما معاً ،، ضحكا وابتسما بفرح حتى غمرتهما السعادة ،، ثم لعبا معاً لعبة سباق الأرجل الثلاث كفريق واحد ضد مجموعة من الفرق ،، حيث يربط كل فريق أحدى قدميهما معاً ويتسابقون إلى نهاية الخط ،، وبعدها ركبا على قارب خشبيَ صغيرٍ في البحيرة الزرقاء المتلئلئة حيث تسبح الأسماك الصغيرة الملونة والبط والإوز . ، بعدها ذهبت سايا لتشتري المثلجات والعصير وعندما عادت رأت جون يقف على العشب الأخضر ينظر إلى مكان ما بشرود ،، كان ينظر بشرود تام لدرجة أنه لم ينتبه لقدوم سايا وتحديقها به ،، فحلقت سايا بناظريها إلى حيث كان ينظر ،، فرأت فتاة صغيرة بعمره تجلس على كرسي الحديقة الخشبيَ الطويل ،، كانت فتاة جميلة ترتدي فستاناً أبيض يصل إلى ركبتيها و حذاءً صغيراً أبيض و لها شعر أسود قصير يصل إلى رقبتها وعينان كبيرتان بريئتان و شفتان حمراوان وتضع على شعرها وردة حمراء ،،
فأعادت سايا نظرها إلى جون حيث إنتابتها رغبة في الضحك على شكله ،، كان ينظر لها بشرود وكأنها أميرة أحلامه ،، فاقتربت سايا منه وهي تضحك عليه ثم دفعته من كتفه وقالت .
سايا(تفتح فمها وتضحك بصوت عالٍ ) : ها ها ها ها ...إنه الحب من أول نضرة ..
فلتفت جون إلى سايا بسرعة وخدوده الممتلئة قد صارت وردية اللون
وقال : أصمتي ... فقالت: ها ها ها هه يبدو بأن أميرنا الصغير وجد أميرتة الضائعة فقال : توقفي عن هذا
وركض خلفها ليسكتها
سايا(وهي تركض وتضحك ) : أليس هذا صحيح ؟؟
جون (يركض بكل سرعته) : لا ... ليس صحيحاً .
سايا (تضحك بصوت عالٍ) : ها ها ها ها ها ها .
جون : أصمتي ....أصمتي قبل أن تسمعكي .
.................................................. .............................
و بعد دقائق طويلة من المطاردة .
تقف سايا خلف جون الذي يمسك بمثلجات في كلتا يديه وهي تضع يديها على كتفيه ،، وتقول له : لا تكن خجولا ولا مرتبكاً ،، فقط إذهب إليها وأعطها المثلجات ... وأطلب منها أن تأكلا معاً.
جون (يأخذ نفساً عميقاً ثم يقول ) : حسننا .......سأذهب الآن .
ويتجه نحو تلك الفتاة الصغيرة وما إن يصل لها حتى ترفع الفتاة رأسها وتنظر له بنظرات جذابة بالنسبة له .
وتهب نسمة هواء عليل لتحرك خصلات شعرها الأسود القصير لتزيدها جمالاً وجاذبية و براءة ،،
فيشعر جون بالخجل وهو ينظر لها ،، ثم يلتفت لـ سايا وهي تشير له من بعيد بأن يتكلم ،، فيلتفت للفتاة ويعطيها المثلجات .
جون : هـ ....هل يمكننا أن نتناول المثلجات معاً ؟؟؟؟.
الفتاة ما تزال تنظر لجون بتلك النظرات وجون ينظر لها بارتباك ،، ثم تبتسم وتهز رأسها قائلتا: نعم
فيبتسم جون هو الآخر تلقائياً و يجلس بجانبها ليتناولان المثلجات معا ً ويتحدثان أحاديث طفولية بريئة .
.................................................. .........................................
بعد ساعة ...
تقف سايا وهي تشاهد ذالك الطفل بسعادة ،، ذالك الطفل الذي أصبح يضحك بحرية ويحب ويلعب ،، ذالك الطفل الذي أصبح أخيراً كبقية الأطفال الآخرين ،،
وبينما جون يمشي ممسكا بيد تلك الفتاة في الحديقة وينظران لبعضهما البعض ببراءة وكأنه لا أحد يمشي في تلك الحديقة غيرهما ،، ثم يأتي صوت من بعيد ينادي (يوري) ،، فتلتفت الطفلة إلى ذالك الصوت وتعود لتنظر إلى جون وتقول : إلى اللقاء يا جون أمي تناديني سأذهب الآن .
وقبل أن تذهب ،، قبلته بشفتيها الصغيرتين الحمراوين على خده الأبيض الصغير الممتلئ ،، ثم ركضت مبتعدتاً عنه وهي تلوح له بيدها و تبتسم .
وهو ينظر لها بعينين تلمعان و خدود قد أصبحت وردية اللون .
فيقطع تلك اللحظة الرائعة صوت يقول : أضن أن هناك من وقع في الحب ؟؟
فيلتفت جون لسايا بسرعة ويقول : أصمتي ..
ويعود ليطاردها مرة أخرى وهي تهرب منه ضاحكتا
.................................................. ..................................
بعد ذالك ...
و بينما هما يمشيان بمرح في الحديقة مرا بالقرب من رجل لدية الكثير من الهدايا و يسأل أسئلة .
الرجل : إسمعي يا سيدتي إذا جاوبت على سؤال واحد فقط سيحصل طفلك (يقصد جون) على أي هدية يختارها من هنا .
سايا : حسننا .... فلنجرب حظنا يا جون .
الرجل : حسننا .... هاهو السؤال قادم لكم ......من هو قائد الأسطول الأنجليزي ضد الحملة الفرنسية التي شنت على مصر في 2 أغسطس 1798
سايا تفكر بعمق ،، تفكر كثيراً وتحاول التذكر ،، والرجل يبتسم عندما يرى أنها غير قادرة على الإجابة على السؤال .
سايا : أضن أنني أعرفها ....إنتظر لحظة ........يا إلاهي كيف لي أن أنساه .
جون : نلسون ...
فتختفي الإبتسامة من وجه الرجل .
الرجل : مـ....مـ...ماذا !!
جون : نلسون .
الرجل (في نفسه وبغيض) : .كيف عرف الإجابة .
الرجل بصوت عالٍ : انتظر يا فتى إنني لم أكمل سؤالي ....
ومن هو قائد الأسطول الفرنسي ؟؟
جون ينظر للرجل بنظرات باردة تزيده غيضاً ثم يبتسم له ابتسامة شريرة خاطفة ،،ثم تعود لوجهه نظرته الباردة مرة أخرى .
جون : نابليون ......نابليون بونابرت .
الرجل (في نفسه وبغيض ): آآآآآه ... يال هذا الفتى ....كيف عرف الإجابة ......إنه حقاً.....آآآآآآآه .
سايا تنظر لجون بعينين مفتوحتين مصدومتين من إجاباته .
فينظر جون لـ سايا بعينيه الكبيرتين ببراءة ويهز أكتافه ثم يقول : لقد قرأت كتاباً عن التاريخ .
الرجل (بغيض) : حسننا ... بما أنك أجبت على السؤال يمكنك اختيار أي هدية تريدها .
جون ينظر لتلك الهدايا الكثيرة المعلقة ثم تقع عينيه على نجمة صفراء صغيرة تعلق على الهاتف للزينة فيختارها ،، فينزلها الرجل ويعطيها لـ جون ،، ويأخذها جون ويمشي هو وسايا في الحديقة وبينما هو يمشي،، يحدق كثيراً ويتأمل بتلك النجمة . سايا : لماذا تتأملها كثيراً هكذا ؟؟؟؟؟ فيتوقف جون عن المشي ويلتفت لسايا وينظر لها للحظات بعينيه الكبيرتين البريئتين ثم يمد يديه لها ليعطيها النجمة ،،
سايا تفتح عينيها وتشير لنفسها بأصبعها ثم تقول : هل ستعطيها لي ؟؟؟
جون( يهز رأسه قائلاً) : نعم
سايا : ولكن .... أنت من ربحها ولست أنا.
جون : أريدك منكي أن تتذكريني دائماً كل ما نظرتي لها .
فبتسمت سايا له والسرور يغمرها ووضعت يدها على رأسه مبعثرتاً شعره الأسود الناعم بلطف ،، فابتسم جون هو الآخر لها ببراءة .
.................................................. ...................
وفي نهاية ذالك اليوم السعيد وعند ذالك الجسر وتحت ضوء القمر تمشي سايا ممسكةً بيد جون الصغيرة وهما يمشيان جنباً إلى جنب ،، ثم تتوقف سايا وتنظر إلى جون للحظات و تقول .
سايا : جون ....أنا لن أتركك تشعر بالحزن مرة أخرى .... ولن أتركك تبكي بألم مرة أخرى ..... ولن أجعلك تجلس وحيدا ً مرة أخرى .
فينظر جون لها وعيناه تلمعان بلأمل ،، ثم يأتي صوت من بعيد ينادي (جون) فيلتفت كلاهما إلى آخر الجسر من حيث يأتي ذالك الصوت ،، فإذا بها السيدة(هانا) تبحث عن جون .
هانا : جون أنت هنا .... أين ذهبت ؟؟؟ لماذا تأخرت هكذا ؟؟؟ لقد قلقت عليك .
فينظر جون لـ سايا وهي تقول له : هيا اذهب .
فيمشي جون باتجاه السيدة هانا ويذهبان معاً إلى المنزل . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وفي صباح اليوم التالي وفي غرفة الصف الثاني/ب يجلس الأطفال بينما هم يلعبون و يتحدثون ويمرحون وجون يستمع لهم .
فيدخل تشارلي من باب الصف بعد أن فتحه بقوة وهو يركض ،، فيقف في منتصف الصف وهو يلتقط أنفاسه .
تشارلي ( وهو يلتقط أنفاسه ) : هل سمعتم آخر خبر؟؟؟
الأطفال : ما هو ؟؟؟
تشارلي : الآنسة سايا ستنتقل إلى مدرسة أخرى . ماذا سيحدث بعد ان علم جون ان سايا سترحل ؟؟؟
انتظروني... في احداث جديدة غير متوقعه
__________________ صرخت صديقتي في لحظة عتاب بحرقة : " أكرهك " . فهمت أنها تُحبني جداً و أنها لذلك عاتبتني بشدة و قد صح حدسي فقد اعتذرت مني حين هدأت و أخبرتني بأنها لم تعني ما قالته.
تفهمتها جيداً و قدرت خوفها علي رغم أنه أرعبني . ما شعرت بشيء حينها لكن و حين أدرت ظهري عائدة شعرت بحرقة في صدري و تلألأت الرؤية أمامي ، أيضا شعرت بقطرة باردة تدحرجت على خدي !!! كم كانت موجعة .
.. "أميرةالانمي": . |