عرض مشاركة واحدة
  #116  
قديم 08-27-2012, 03:54 PM
 
بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
البارت ال8 : متي بدأت الأشياء !


:
:

لوري "بصرخة" : يا إلهي , هذا مُريع ..!

ليو "بسُرعة" : ماذا , ما الأمر لوري ؟

لوري "بتلعثُم" : أنهُ .. أن الأمر هوَ ...

ليو "مُقاطعاُ تلعثُمها" : ماذا , ألن تُعدموها ؟

لوري "بصيحة" : لا , بالطبع لا ..!

أدريان "بغضب ونفاذِ صبر" : لوريان , ما الأمر ؟

لوري مُحاولة التفسير" : أنهُ .. لا يُمكنُني الشرح , سأُريكُم ..!

ثُم بدأت بنثر شيئ كالغُبار علينا لكنهُ كان لامعاً ! , جعلني أعطس كثيراً وأنا مُغمضة عيناي لآن أنفي حساساً ..
ولكن عندما فتحتهُما وجدتُ خيطاً شفافاً سماوي اللون يتدلي من قميصي من ناحيةِ القلب علي الأرض مُنتهياً عند قميص ليو الذي كان يُمسكهُ بأستغراب ..!

وبنبرة سُخرية قال :
حسناً , ماذا يُفترض أن يكون هذا الشيئ ؟

هذا كان نفس السؤال الذي بدأتُ يالفعل في البحث عن جوابٍ لهُ برأسي ولم يخطُر ببالي شيئ سوي أن هذا الخيط قد يربُطنا معاً للأبد ! , أعني رُبما لن أستطيع الحرُك بعيداً عنه !
ولأتأكد أن كانت نظريتي صحيحة أم لا بدأتُ بالأبتعاد عنهُ لأجد الخيطَ يتمدد معي كُلما تحركت !

-
أوه , أنهُ يتمدد !
لا أظُن أن الأمر سيكون بذلك السوء .. , أعني أنهُ مُجرد خيط غبي !!



لوري "بغضب" : : خيط غبي ! , هذا الخيط سيربٌطكما معاً للأبد ......

قبل أن تُكمل كلامها قاطعها ليو قلئلاً ببرود

- لم أفهم ..!

فأردفت "بغضب أكبر من السابق" " : أن مات ليو توت ماريا وأن ماتت ماريا يموت ليو ..!

قال ليو بهدوء موجهاً كلامُه نحوي : لا تقلقي , فأعمار مصاصي الدماء طويلة , أن الأمر لن يُحدث فارقاً كبيراً سوي لي أنا .. وهذا الفارق يُعجبني ..!

كنتُ سأقولَ لهُ أني لستُ قلقة لكن لوري كادت تنفجر فينا من الغضب قائلة
- أهلاً , أنا أتحدثُ هُنا !!

كدتُ أنفجرَ ضحكاً عليها , هل يُفترض أن تكون ساحرة أسطورية وأشياء من هذا القبيل ؟! , تبدو لي فتاة طبيعية جداً !!
كتمتُ ضحكتي مُتظاهرة بالهدوء ثُمَ قُلتُ
: نحنُ أسفان ! , أكملي

فأخذت نفساً عميقاً ثُمَ تابعت قائلة
- قد تشعُران بمشاعر غريبة لا تنتمي لكُما , قد تتمكنان من قراءة أفكار بعض , قد تتبادلان بعض القوي أيضاً !
بأختصار أن الأمر أشبه بتشارُك قلب واحد , عقل واحد , قوي واحدة ..!!


صَمتت قليلاً مُنتظرة ان يقول آيُ أحد آيُ شيئ , لكن لا كانت رياحُ الصمتِ تُغلف المكان لذا مدت يدها لي لتُصافحني قائلة
: أذن , تهانئي ماريا لديكِ قوة مصاص دماء ولستِ بمصاصة دماء ..!

ظَللتُ صامتة قليلاً إلي أن أستوعبت أنها أنهت كلامها فقُلتُ بسُرعة
- لا ! , أنا يجب أن أحصُل علي وظيفة لا علي قوة خارقة ..!

- من يرفُضُ قوي خارقة ؟!

بصُراخ قُلت : أنا ..!

ثُمَ أخذتُ نفساً عميقاً مُحاولة تهدئة نفسي وبعدها قُلت
- أفهميني لوري , أنا لدي حياة يجبُ أن أعيشها ! , أُريدُ أن أكونَ طبيعية ..!

بحُزن قالت : : أسفة عزيزتي , لكن أنتِ لم تكوني طبيعية مُنذُ البداية ..!

فنظرتُ إلي ليو بأستغراب ليقول :أخبرتك دمك سام لمن هُم مثلي !..

لوري "بهدوء" : هُناك أشياء آُخري أكثر من ذلك ....

قاطعتها قائلة : لا أُريدُ أن أعرفها , أنا يجب أن أذهب من هُنا !!..

- لا ..!

جاء صوت الملك الحازم جاعلاً أياي أتجمد في مكاني ليُكمل مُفسراً

- لدي أعداء ! , أن علموا بحدوث شيئ كهذا سيسعونَ خلفك , لأنهُم بالطبع يُريدونَ موت ليو !
تعلمين ! , لا مملكة بدون ولي عهد ..!
ستسقُط مملكة مصاصي الدماء أن قُتل ..!


بهدوء فُلت : أذن أنا مُعرضة لخطر القتل !؟

فتدخلت لوري قائلة : أسفة ماريا , لكنكِ دخلتي معركة لا شأن لكِ بها وعليكِ أن تُقاتلي لحياتك الآن ..!

صمتُ محاولة تجميع أفكاري فأنا لم أعُد أعرف ما الذي يجب عليَ فعلهُ بعد الآن ..!
بينما قال الملك :
إن كُنتِ تبحثين عن وظيفة بأمكاننا هُنا توفير وظيفةٍ لكِ إلي جانب مسكن ومأكل وأن أردتِ أكمال تعليمك ما من مانع ! , ستكونين تحت حراستنا , علي الأقل حتي تتعلمين أستخدام قواكِ ..!

آخر جُملة تلك هيَ ما شدَ أنتباهي فبالرغم من كون العرضَ مُغرياً إلا أنهُ بدا صعب القبول بالنسبةٍ لي وكأني سأتكل عليهُم لبقية حياتي ..!
بهدوء قُلت :
أذن سأبقي هُنا إلي أن أتعلم كيفية استخدام قواي , لكني سأعمل ..

أدريان "بأبتسامة هادئة" : بالطبع ..

بجدية قُلت : ومتي سأبدأ التدريب ؟

- عندما يُشفي ليو ..

- لماذا ؟

- لأنهُ من سيُدربك ..

- أوه هكذا أتضحت الأمور , ومتي سأبدأ العمل ؟

- من الغد أن أحببتي ..!

- أين سأبيت ؟

أبتسمَ بخُبث وكأنهُ يستمتع بتعذيب أحدهُم وهو ينظُرُ للوري : ستبيتين الليلةَ عندَ لوري إلي أن يتم تجهيز غُرفة لكِ ..

- أممم والمُرتب ؟

- أتعلمين ؟ أنتِ مُفاوضة جيدة ..!

بأبتسامة مكر أجبتُه : شُكراً , أنا أعلم لكن كم ؟

- علي حسب الوظيفة ..!

- لم أفهم ..

- لوري ستشرح لكِ كُلُ شيئ , هلا تفضلتي معها لآني لدي حديث صغير مع ليو يجب أن أُنهيه ..

فبدأت تلك المدعوة لوري بالحركة علي الرغم من كون ملامح الأنزعاج بادية علي وجهها , أومأتُ للملك وذهبتُ خلفها بسُرعة لكن ذلك الشعور الغريب بالقلق وعدم الأطمئنان لم يُفارقني قط ! , حتي بعد خروجي من ساحة الملك !..
" لا أعلم سبب شعوري بالريبة من ذلكَ الملك "
هذه كانت الفكرة الوحيدة التي تدور برأسي وأنا أدخُلُ في نوبة من العُطاس وقشعريرة غريبة تسري بجسدي ..!


- هذا يحدُث لأنكِ لا ترتدين معطفاً في هذا الجو البارد ..

هذا كان ما قالتهُ لوري , اللُطف يليقُ عليها لكن لا أظُنُ أنها ستبقي لطيفة طويلاً فالأنزعاج الشديد واضح علي ملامحها , رُبما لا تُحب أن يُشاركها أحد غُرفتها , لكن لماذا يا تُري ؟!

- رُبما , لكني حقاً أشعُر بشعور سيئ ..

لم تُعلق علي ما قُلتُه بل تابعت سيرها وتلك النظرة ذات المغزي في عينيها وكأنها تفهم ما يجري ..
وصلنا أخيراً إلي غُرفتها , تمتمت بشيئ غريب ليتحول سريرها إلي سريرين ..!
فقُلتُ بذهول :
وااو , هل يُمكن أن أتعلم قوي السحر بدلاً من قوي مصاصي الدماء ؟!

لوري "مُتظاهرة بالتفكير" : أممم , لا !..

ماريا "بخيبة أمل" : أوه , حسناً .. بالمُناسبة هل لديكِ آي ملابس نوم لآني كما ترينَ ؟!

بهدوء قالت : أختاري ما تشاءين من الدولاب الذي أمامك ..

قالت هذا وهيَ تُشير علي دولاب أسود اللون وضعَ علي مسافة من السريرين ..
توجمتُ إليه وأنا أتعجب هذا الكرم البالغ منها ..!
, اعني لا يبدو وكأنها أحبتني أصلاً , تبدو مُجبرة علي أستضافتي لذا فالأمر غريب ..!
لكن ما أن فتحت دولابها حتي أتضحت الرؤية !
ما هذا ؟! , ملابس مُهرجين ..!
بجدية , من سينام وهوَ يرتدي هكذا ؟!


- هل حقاً ترتديــ.....

أنها حقاً ترتدي مثلها ! , لكن متي غيرت ثيابها أصلاً ؟!
ساحرة ! , بدأت تلك الكلمة تٌخيفي حقاً ويتغير معناها في عقلي من الساحرة التي تُساعد في الأزمات إلي الساحرة المُرعبة غريبة الأطوار ..!
" أهدئي ماريا , أنها ليست مُرعبة أنها فقط غريبة الأطوار ! "
هذا كان ما قُلتُ لنفسي وأنا أندسُ تحت غطاء السرير الوثير أستعداداً للنوم ..

- سأقتُلكِ يا هذه , خخخخخخ

يا إلهي , انها تتحدث وهيَ نائمة ..!
أهدئي ماريا , حافظي علي هدوئك ..
ألم ترينَ شخصاً يتحدث وهوَ نائم من قبل ..!؟


:
:
بعد مرور ساعتان :-
:
:

وضعتُ الوسادة علي رأسي بأنزعاج مُحاولة تجاهُل كُل ما تقولهُ لوري ..!
لقد مرت ســاعتــان وهي تُهددني بشتي أنواع التهديدات
القتل ! , الشنق ! , الغرق ! وأخيراً القرص !!
أنا لا أدري كيفَ سيكونُ هذا مؤلماً بشدة ولكنهُ يُرعبني ولا أرغبُ حتي في التفكيرَ بهِ ....

أخيراُ توقفت عن الحديث , بعض السلام والراحة , كم هذا رائع !
أخيراً سأحظي ببعض النوم !
ظننتُ أن هذا التعذيب سيدومَ للأبد


:
:
في الصباح :-
:
:

" طشــشــشــشــش "
- صوت مياه تنسكبُ علي أحدهم -
بفزع وأنا أنهض عن السريرِ قُلت


- ماذا ! , ما الأمر ؟! , هل أنا أغرق ؟!!

- تغرقين ! , ما الذي أوحي لكِ بهذهِ الفكرة ؟! , ان خيالك واسع حقاً !..

وتسأل أيضاً من =_="

- علي ىي حال , هيا أفيقي بسُرعة فلدينا العديد من الأعمال ..!

ببرائة سألت : بالمُناسبة , ماذا ساعمل ؟

بخُبث أجابت : كُلُ شيئ ..!

وبـــــــــــــس
لهنا بيخلص البارت
أنتظر أرائكُم , أنتقادتكُم , توقُعاتكُم أو آي شيئ بدكُم تقولوه

تحياتي

بحفظ الرحمن :rose:
__________________
_

أستَغفِر الله العَظيم .. لا حَولَ ولا قوة إلا بالله
الحَمدُ لله .. الله أكبر .. سُبحان الله ..
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ..
ا
للهم صَلِ وسَلِم وبارِك علي محمد وعلي آله وصَحبِهِ أجمَعين
اللهم لا إله إلا أنت الحي القيوم , برحمتك أستَغيث

_