تباً له ! حتى في صورة من المفترض أن يكون أنيقاً بها . مازال متعلقاً بسيجارته
" يا 9754 أسرع .. حان وقت التنظيف ! " نظر المرشد نحوي ثم ضرب رأسه ضربة كادت تحطمه صائحاً :" لقد نسيت تماماً ! "
عاودت النظر للبطاقة بعد أن علمت بأنه وقت رحيله ثم صحت :" شكرا لك ! ماكوتو- سآن "
حمل دلو ماء كان بقرب المدخل ثم ركض للداخل وهو يصرخ لأسمعه :" سأوبخ بسببك .. نادني بالرقم المدون في البطاقة .. و آآه صحيح .. إن أحتجتم لشيء فإني أقطن في مبنى في حافة المدرسة ! "
لقد مضى ..
قال شيرو الذي لم أشعر بوجوده طوال هذه المدة :" يبدو بأن صفوف الثانوية في الجانب المعاكس للإعدادية .. سنفترق الآن " ثم مضى هو الآخر ..
" انـتظر ! "
ما هذا !! كيف له أن يكون هادئاً ومتجهاً لصفه بكل جرأة على الرغم من أنه مجرد طالب جديد ..
أوه كين أسرع إني في أمس الحاجة إليك !!
لكن ..
مهلاً !
في أي صف أنا ؟!
مممم .. ماذا إن ذهبت لماكوتو- سآن لأسئله ؟ لا لا !
أولا أنا لا أعرف أين مكانه .. ثانياً لديه مهمة تنظيف أو ما شابه !
ربااه ! أنا في موقف لا أحسد عليه .. ربما علي أن أسلك الطريق المعاكس لما سلكه شيرو ..
نعم هذا صحيح !!
يالي من عبقرية ،
عدلت من وضع حقيبتي الصغيرة ثم مشيت .. كانت المدرسة بثلاثة طوابق على ما أعتقد .. وقد كانت كبيرة لدرجة لا تصدق
أنا لا أمزح !!
أخرجت هاتفي لأرى إن كان هناك حل ما .. يوجد رسالة لم تقرأ بعد ،
حدقت بصورة رئيسة المجلس بإمعان .. أنا أعرفها.. نعم تبدو مألوفة ..
أوه لا أليست تلك الفتاة التي وقفت بطريقي في ذلك اليوم المشؤوم وقد ظننت بأنها مشرفة ؟!
اذا فقد كانت رئيسة مجلس الطلبة ؟!
هههه أراهن بأنها محط السخرية مع صبغتها الصارخة تلك !
أغلقت هاتفي بهدوء ومازالت أحاول كتم ضحكتي
ممممم
حسنا
ماذا أمامي ؟!
عندما تدخل إلى البوابة تتجه لطريقين .. أحدهما للمرحلة الثانوية وهو الأيمن والآخر للإعدادية وهو الأيسر وأنا سلكت طريقي الخاص كما تعلمون
كان أمامي مدخل كبير آخر مكتوب عليه بضع كلمات ولكني لم ألحظها لكثرة النباتات الملتفة حولها
و سرت للأمام حيث الطريق المحاصر بالأزهار من الجهتين ،
قد تبدو الحياة خالية من المنطق بعض الاحيان . ولكن أن أرى كتلة سواد تقف في طريقي .. ربااه سأفقد عقلي !!
أزال العباءة عن وجهه وقال بغضب واضح :" ماذا تفعلين هنا بحق الجحيم ؟! "
تراجعت أمتاراً للوراء وقلت بتفاجئ والخوف يقتلني :" آآسفة أنا مستجدة ! "
تبا ! علي بالبحث عن وسيلة للهرب
أنا واثقة بأنه سيقودني حيث المدير !
اللعنة عليه .. لقد كان مختبئاً في البداية تحت عبائة تلك الكاميرا القديمة .. لذلك أفزعني كثيراً
حسناً إنه شخص في العقد الرابع من العمر .. ويرتدي قميصاً أبيضاً وتتشبث ربطة عنقه به وبالكاد !!
بينما تتسلل شعيرات صدره من بين أزرار قميصه مما يجعلك تفرغ مافي معدتك ..
..
نظر إلي متفحصاً ثم سأل بشك :" أين ملازمك ؟! " - " ملازم ؟! "
- " نعم الشخص المفترض أن يقودك لصفك ويفعل ما عليه فعله ! "
-" آآه أنت تقصد ماكوتو - سآن .. حسناً لديه حالة طارئة على ما أعتقد .. أظن أنه لم يغسل الحمام "
-" هه ؟! "
-" أنت تعلم بعض أنواع الصابون لا تنفع لذا عليك .. أن تغسل بصابون جديد لا مثيل له ! "
-" فعلاً أنا أعاني من مشاكل في غسيل الملابس هلاّ أخبرتني عن ماهيته ؟! "
نجحت !
-" بالتأكيد .. في الحقيقة إن له ميزة خاصة ، فحين ترتدي ملابسك بعد غسيلها بذاك الصابون فإنك تصبح أوسم شيئاً فشيئاً "
-" هذا رهيب ! أخبريني .. لأسرع بشرائه ! "
-" إنه يدعى < صابون الوسامة > يمكنك أن تجده في آخر المدينة .. "
ثم أسرعت لأكمل طريقي تاركة ذلك المجنون في أحلامه ..
أظن بأنني بالغت بعض الشيء !
لكن علي أن أشكر ماكوتو - سآن فيما بعد لإلهامه لي ..
اتجهت لأكمل طريقي .. وسرعان ما اصطدمت بلافتة ضخمة .. تباً لكل هذا !!
في كل مرة يقاطعني شيء أسخــ..
مهلاً
إنها لائحة بأسماء الطلبة !
يبدو بأنها سقطة مباركة !
مم حسناً .. السنة الثانية ، السنة الثانية هاهي .. صفوف السنة الثانية
والآن اسمي ..
..
أين هو ؟؟
إن لائحة فئة F تخلو من إسمي !
أيعقل بأني في مدرسة أخرى غير مدرستي .؟!
أكانت دعابة من أبي ؟
أم انتقاماً من شيرو ؟
لا لا سأبحث مرة أخرى ..
1-
2-
3-
.
إلخ
فعلاً فئة F لا تحتوي على اسمي !!
انتقلت للفئة التي تعلوها مقاماً لا .. لا يوجد أيضاً
لماذا لماذا يحدث هذا ؟!
انتقلت عيني للفئة التي لطالما حلمت بها مع يقيني التام بأن هذا من سابع المستحيلات ..
أكيكو ... ...
....
....
كاشيرو
يامادآ آكو
سوكيمي
....
...
مـــ ... مـــــ.. مــــــاذذذااااااا ؟؟؟؟!!!!
أنا ؟ أنا أنتمي للفئة A هذا مستحيل يبدو بأني جننت حتماً !!
و يبدو بأنني أعيش أحلام اليقظة ..!
شعرت بمزيج من المشاعر .. أشعر بالحماس والخوف والضيق والتحسر والسعادة والأمل .. لكن .. لكن !
أنا بالكاد أنجح في كل سنة .. والآن أدخل أفضل وأذكى فئة ؟!
يإله السماوات !!
ابتعدت عن اللافتة لأكمل مسيري ..
و تابعت ومازالت في صدمتي !
أستكون حليفي هذه المرة .... أيها الحظ ؟!
**********************
ترددت وأنا أقرأ اللافتة اللامعة الجديدة ... A-2 أظن بأن عكس هذا ما حل المرة الماضية
ابتلعت ريقي بتوتر شديد متمنية أن يسير كل شيء على ما يرام
ثم طرقت الباب برفق ..
" تفضل ! " تسارع نبض قلبي بطريقة جنونية ...
وبدأت ألهث رغم وقوفي مدة طويلة في الخارج ..
خوفا من ملاقاة المصير ..
ترى ماذا يخفي هذا الباب .. !؟
هل أفتحه .. أم أهرب ؟!
فتحت الباب .. ببطء وخوف شديدين ،، رغماً عني . وقد صرحت ملامحي بمدى توتي وفزعي ..
ارتفعت الرؤوس عن الدفاتر وتركت الأيادي الأقلام ،،
مما زاد توتري وجعلني ألهث بجنون .. وكأن رأسي ينبض بأكمله !
" الطالبة الجديدة ، أليس كذلك !؟ " سألت الأستاذة بمرح . أجبت بصوت مبحوح رغم محاولاتي الفاشلة بنسج شخصية قوية :" بلى .. "
..
اعتقدت أن ذلك سيكون سهلاً .. لكن !
قالت الاستاذة موسعة ابتسامتها :" هذا رائع ..عرفي عن نفسك " أنزلت رأسي متحاشية نظراتهم :" يـ .. يـ .. "
هيا قوليها ..
" يـــــ .. يـــيبيي. "
سأقتلك إن لم تفعلي !
-" يـ .. يـــامادآ آكو .. سررت بمقابلتكم " أخيراً !!
وقبل أن أعتدل في وقفتي .. أحسست بأني أنزلق .. وصدق حدسي !! لقد تعثرت بقطع الطبشور الملقاة على الارض ..
نعم هذا ما حصل ...
و هاقد بدأنا !!
كانت تفترسني بنظراتها
....