السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لم اتمكن من قراءة كافة الردود لكثرتها و بداها في اعادة نفسها لكن مما قرات ان معظم او جميع البنات هنا قد حكمن بعواطفهن و نسين ان رسول الله صلى الله عليه و سلم تزوج من زوجاته كل منها لغرض و كان هذا ليعلمنا درساً قيماً في اختيار الزوجات فمكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يتصرف بتصرف و الا كان درساً لنا جميعاً فمكان يفعله ما هو الا وحي يوحى
و ما كان متبوعاً في معظم الردود هو العدل بينهم و عدم تقصير زوجته
قد اكون مؤيد لفكرة العدل خاصتاً في ان يكون قواماً لكن هل تعلومن انه ان كان العدل هذا بتمرة لكل منهم كل يوم و هم راضون فهذا عدل ولا حرج فيه ؟؟ و ايضاً للزوج حق عدم العدل في حالة موافقة الزوجتين علي امر ما
(النساء 128): "وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ"
اما عن التقصير فالزوج له ان يتزوج 4 حتى دون تقصير و هذا ما حلله الله له و هذا تجنباً للمعاصي من الرجل
و ما نحن خلقنا الا لنعبد الله تعالى و نقتدي برسولنا صلى الله عليه و سلم
و لا اظن ان لنا ان ندخل شهواتنا و حبنا في الحلال و الحرام
فالحلال بين و الحرام بين و بينهم امور متشابهات
فما دام الرجل يريد الزواج ب2 فهو حر في ذلك حتى دون تقصير اي من زوجاته
فقد يكون زواجه بالثانية يجنبه ذنب و اثم عظيم و قد يكون زواجه بالثانية كما فعل رسولنا صلى الله عليه و سلم مع امنا سودة بنت زمعة لانقاذها من التعذيب و لرعاية بناتها
و كذلك حفصة بنت عمر لتقوية العلاقة بين عمر بن الخطاب رضي الله عنه " اي انه قد يتزوج المرء منا لتقوية علاقة او نسب و هذا يكون غالباً مهم بين رؤساء الدول لتقوية العلاقة بين البلدين "
و كذلك امنا زينب بنت خزيمة ليجبر بخاطرها بعد استشهاد زوجها
و كذلك امنا بنت سلمة لان لم يكن لها مؤوى ولا عائل لها و لاولادها
و كذلك سيدتنا ام حبيبة حتى يخفف ابا سفيان اذاه عن الرسول و عن المسلمين و حتى لا يجبروها اهلها علي الردة
كل هؤلاء المهات و غيرهم تزوجهم رسول الله صلى الله عليه و سلم اما ليخفف نهم اذى او لرعايتهم و هناك من زوجات الرسول صلى الله عليه و سلم من تزوجهم لحبه لها مثل امنا خديجة رضي الله عنها
فكيف اذ اراد زوجيك دون ان تقصري انتي معه ان يتزوج من اخرى اما لحبه لها او لرعايتها او لان يتكفل بها الخ....
و قد لا يطر ليفصل لكي بذلك حتى لا تنظري لها نظرة الشفقة و بهذا يكون قد وصل هو لاعلى درجات الطيبة و تحمل المقاسي
نحن نتبع ما يمليه علينا ديننا لا نتبع هوانا و نحرمه من الزواج لمجرد رغباتنا
اتمنى منكم التفهم للامر خاصتاً بعد ان وضعت بعض من اسباب زواج رسولنا صلى الله عليه و سلم من امهتنا و زوجاته و جزاكم الله خيراً |