عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 08-28-2012, 04:23 AM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سفير الأمل


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





...









توقفت كثيراً عندما قرأت ملخص تلك الرواية بواسطة الراحل الرائع عبد الوهاب مطاوع رحمه الله وأسكنه فسيح جناته .. وأحببت أن تشاركونى تأملاتى حولها


كيف لنا أن نفسر هذا السلوك الانسانى ؟ وما هى دوافعه ؟
قلة حيلة وضعف في النفس..
عندما يترك الإنسان مشاعره هي التي تحدد مصيره ولا يترك للعقل مجال في ذلك حتماً سيعيش في فوضى داخلية..
يقول أديب العربية الأستاذ مصطفى صادق الرافعي -رحمه الله- في كتابه وحي القلم:

"قمة الفشل أن ترتب الحياة من حولك وتترك الفوضى بداخلك"..


فالتضحية والإيثار ونبذ الأنا كلها معاني سامية وجميلة ولكن لمن يستحق..



وكيف يقبل الانسان على مثل هذا التصرف فيقبل بالهبوط الى القاع راضى النفس ؟ دون أن يتحرك من أجل النجاة ؟؟؟
عندما يطغى صوت القلب على صوت العقل..



متى يطغى صوت القلب على صوت العقل ؟
عندما لا يكون للإنسان هدف واضح في حياته يسعى لتحقيقه..
فهو بذلك يرضى لنفسه أن يكون ردة فعل لإختيارات الحياة..
فلو قارنت أخي الكريم الرواية التي استشهدت بها في موضوعك بقصة عالمة الفيزياء ماري كوري-ولا مجال هنا لذكر انجازاتها- التي مرت بأحداث مشابهة من غدر وخيانة..
فما كان منها إلا أن سطرت كلمات تكتب بماء الذهب..
"من الحماقة أن يخضع إنسان لرغبات إنسان آخر غير هدفه"..



وكم فى الحياة من أشخاص يعرفون جيداً ( أحجارهم ) التى تهوى بهم إلى القاع السحيق وعلى الرغم من ذلك .. فهم لا يتخلصون من هذه الأثقال لأنهم بضعفهم البشرى يحبونها ولا يقدرون على الحياة دونها ؟
كثيرون هم..
لكن الناجحون من تكون هذه الأحجار مجرد محطات في حياتهم..
يتعثرون بها لكن لا يتوقفون عندها..



وهل حدث خلال رحلة الحياة أن جاءت عليك لحظة وتعرضت لموقف معين..فأذا بك تردد فى داخلك تلك الكلمات ..
( أنه حجر فى عنقى يشدنى معه إلى القاع ، ولكننى أحب هذا الحجر ، ولا أستطيع العيش بدونه )
لم أقابل من الأشخاص أحداً ولله الحمد..
أما من العادات فنعم..
أمور أدرك تماماً أنها مما يهوي بي إلى القاع لكنني أحاول جهدي تركها علّها تكون مني مستقبلاً بمثابة اللقاح للجسم..




جزاك الله خيراً أخي الكريم على روعة طرحك وإبداع أسلوبك ورُقي فكرك..


موضوعك مميز بحق..
__________________










رد مع اقتباس