لا بس بنطبق

من طلب علا سهر لليالي ..... شد لحاف وقال مالي

خذ صفر ولا تبالي .... فصفر من شيم رجالي

و بعدها ندعو

اللهم عليك بدفتر العلامات ***وحول الصفر الى مئات

ههههه
شو ها الإبداع
لذا راح أنقل هنا قصة طالب مجتهد مثلك يطبق نفس شعارك
فكما يقولون الشيئ بالشيئ يُذكر
....
قصة طريفة حدثت أثناء فترة الامتحانات لأحد معلمي اللغة العربية و اسمه ( بشير )وتحوي القصة بعد انتهاء مادة البلاغة قام الأستاذ بشير بتصحيح أوراق الاجابة و كعادته ما ان يمسك الورقة حتى يبدأ بتصحيح إجابة السؤال الأول ومن ثم السؤال الثاني وهكذا و في بعض الأحيان يلحظ أن بعض الطلاب يترك سؤالا أو سؤالين بدون اجابة و هو أمر معتاد إلا أن الذي أثار استغرابه و أبدى دهشته ورقة إجابة لأحد الطلاب تركها خالية و لم يجب فيها على أي سؤال ووضع بدل الإجابة القصيدة التالية التي نظمها خلال فترة الامتحان :

أبشير قل لي ما لعمل واليأس قد غلب الأمل

قيل امتحان بلاغة فحسبته حان الأجل

و فزعت من صوت المراقب إن تنحنح أو سعل

و أخذ يجول بين صفوفنا و يصول صولات البطل

أبشير مهلا يا أخي ما كل مسألة تحل

فمن البلاغة نافع ومن البلاغة ما قتل

قد كنت أبلد طالب و أنا و ربي لم أزل

فإذا أتتك إجابتي فيها السؤال بدون حل

دعها و صحح غيرها و الصفر ضعه على عجل

فما كان من الأستاذ بشير سوى إعطائه درجة النجاح في مادة البلاغة لأن الهدف الذي يسعى لتحقيقه من خلال تدريسه لمادة البلاغة متوفر في هذا الطالب الذي استطاع نظم هذه القصيدة



قصة جميلة ~~~
وتفكير الاستاذ في النهاية كان صائب فمش المهم انه الطالب يكون شاطر بالمادة ليبدع بالكتابة فسبحان الله احيانا الموهبة بتطغى على كل شيء
والقصيدة حلوة كتير وممتعة ~~

نعم صدقتى المهم الموهبة
ولكن السؤال الذى يطرح نفسه هنا
كم لدينا مثل هذا المعلم ( بشير ) بفكره الناضج
وتفهمه الراقى ؟؟؟
قليل جدا ....وللاسف
فكفانا ما عانياه من أسلوبنا التعليمى العقيم
القائم على التلقين والتحفيظ
وقتل روح الإبداع والابتكار فى نفوس وعقول وقلوب الطلبة
حقا ...
اسلوب التعليم في بلاداننا العربية لازال بدائي جدا
هم فقط يريدون طالب لديه قدرة عالية على الحفظ والتطبيق لا اكثر
ولا يحاولون تشغيل عقولنا وتمرينها على التركيز والاختراع
فلذلك كثير من الطلبة يجد صعوبة كبيرة حتى في تحديد مستقبله واي اتجاهات التدريس سيختارها ...ليبدع بها في مرحلته الجامعية وينجخ بها عمليا !!!
فهو طوال فترة تعليمه المدرسي كان فقط يحفظ المواد ويحبها نظريا وليس عمليا...
وهذا اكبر الاسباب في فشل الكثير من الطلبة المجتهدين في حياتهم العملية !!!

موضوع يُدمى الفؤاد لآنه يتعلق بعقول الأمة
وأملها الواعد
فعلا انه لامر مؤسف ومحزن !!

لذا نأمل ان تجتاح رياح التغيير النظام التعليمى فى وطننا العربى والإسلامى
لأنه بحق النافذة الحقيقية على عالم راقى متقدم
أأمل ذلك انا ايضا ...
فمفتاح التطور وتميز الامم يختزن بعلمها وعقول شبابها ~~