من روائع المنفلوطي الغنى والفقير مررت ليلة أمس فإذا برجل بائس فرأيته واضعاً يده على بطنه كأنما يشكو ألماً، فرثيت لحاله وسألته: ما باله؟ فشكا إلي الجوع، ففثأته عنه ببعض ما قدرت عليه، ثم تركته وذهبت إلى زيارة صديق لي من أرباب الثراء والنعمة، فأدهشني أني رأيته واضعاً يده على بطنه، وأنه يشكو من الألم ما يشكو ذلك البائس الفقير، فسألته عما به فشكا إليَّ البطنة، فقلت: يا للعجب! لو أعطى ذلك الغنيُّ ذلك الفقيرَ ما فَضَل عن حاجته من الطعام ما شكا واحدٌ منهما سقماً ولا ألماً. لقد كان جديرا به ان يتناول من الطعام مايشبع جوعه ويطفى غلته ولكنه كان محبا لنفسه مغاليا بها فضم الى مائدته ما اختلسه من صحفه الفقير فعاقبه الله على قسوته بالبطنه حتى لا يهنا للظالم ظلمه ولا يطيب عيشه وهكذا يصدق المثل القائل : بطنه الغنى انتقام لجوع الفقير
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |