اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ╝◄♥ سهم الحب ♥►╚ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
كيف لنا أن نفسر هذا السلوك الانسانى ؟ من وجهةة نظري المتواضعةة فهذا السلوك الإنساني سلوك طبيعي لا يحتاج أدنى تفسير ، فالطبيعة البشرية بطبعها ضعيفة ميّالة للمشاعر والأحاسيس ، لا يجب ان نقس هذا الأمر على ما نراه في حاضرنا الان ، ففي الحاضر أصبح الجميع يتخلصون من كل ما يظنون انه سيعيقهم وأصبح البشر جاحدون وقست قلوبهم فهي كالحجارة أو اشد قسوة :/: ... أحترم وجهة نظرك وأقدرها ..لكن الا تظن أخى أنك قد غاليت كثيراً فى حكمك على جميع البشر بالجحود والقسوة ... لا اختلف معك فى أن كثير من الاوضاع تغيرت وكثير من النفوس تبدلت ..لكن دائماً هناك مايسمى بـ.. إلا مارحم ربى ..فما اجمل أن نُذيل كلامنا بتلك العبارة الجميلة والتى دائماً ما تخبرنا بأن زهور الحق والخير والجمال لازالت متواجدة بيننا حتى وأن طغت زهور القسوة والجحود .. فلتفتح نافذة التفائل قليلاً ياصديقى ولتدع شمس الأمل تنساب أشاعتها الدافئة بين ربوع حجرتك
وما هى دوافعه ؟ دوافعه هو اتباع المشاعر الصادقة وتلبية نداء القلب ، مع عدم الالتفات لصوت العقل القاسي نعم أتفق معك فى أن هذا كان هو الدافع ..وان كنت ارى ان صوت العقل ليس قاسيا فى كل الاحيان متى يطغى صوت القلب على صوت العقل ؟ دائما ، هذه هي الطبيعة ,,
لكن يجب أحيانا أن لا نتبع هذه الطبيعة ونحكّم العقل على القلب لكن لا ننفي دور القلب أبدا حتى لا نفقد طبعنا الجميل النقيّ الذي منحنا الله إياه .. ما أجمل أن يتحقق التوازن بين صوت القلب ورقته ومثاليته وبين صوت العقل وواقعيته فما أجمل أن يكون اختيار القلب لا يتعارض مع العقل .. وأن يكون اختيار العقل لا يرفضه القلب .. وكيف يقبل الانسان على مثل هذا التصرف فيقبل بالهبوط الى القاع راضى النفس ؟ دون أن يتحرك من أجل النجاة ؟؟؟ أحيانا ,,
إذا وجد الانسان أن سقوطه للقاع وفناء مستقبله وعمره سبيل في إسعاد شخص آخر عزيز عليه ،، وافق ورضي بدون تفكير بل وهو سعيد جدا ، فسعادة ذلك الشخص تعني سعادته ، درجة متقدمة جدا من درجات الحب ، قليلون جدا من وصلوا لها :/: ... نعم هؤلاء قليلون جداً .. تستطع ان تقول انهم مثل العملة النادرة ..فهؤلاء الذين يقدرون قيمة التضحية ويعرفون لها مكانتها وبل ويقومون بها عن طيب نفس ..كالحلم الجميل نصبو اليه ونتمنى تواجده فى حياتنا
وكم فى الحياة من أشخاص يعرفون جيداً ( أحجارهم ) التى تهوى بهم إلى القاع السحيق وعلى الرغم من ذلك .. فهم لا يتخلصون من هذه الأثقال لأنهم بضعفهم البشرى يحبونها ولا يقدرون على الحياة دونها ؟ في الماضي ، كان الجميع تقريبا كذلك وكان قساة القلوب ذوي العلاقات القائمة على المصالح معدودون على الأصابع .. كان زمنا جميلا ...
أما الان فالعكس تماما هو الموجود ، فالمضحون ذوي القلوب البيضاء هم المعدودون على الاصابع ، وذوي العلاقات القائمة على تبادل النفع هم الغالبون :/: .. معك حق أخى الكريم .. هذه ظاهرة للأسف باتت تهدد مجتمعاتنا ..نتمنى أن تكون مؤقتة .. وأن تعود الامور الى سابق عهدها
لنا الله ونعم بالله وهل حدث خلال رحلة الحياة أن جاءت عليك لحظة وتعرضت لموقف معين..فأذا بك تردد فى داخلك تلك الكلمات ..
( أنه حجر فى عنقى يشدنى معه إلى القاع ، ولكننى أحب هذا الحجر ، ولا أستطيع العيش بدونه ) السؤال الصحيح هنا ، وهل لم يحدث لك موقف يجعلك تقول ( أنه حجر فى عنقى يشدنى معه إلى القاع ، ولكننى أحب هذا الحجر ، ولا أستطيع العيش بدونه ) !!
فهذه المواقف دائما ما تحدث ، وجلّ منانا هنا في هذه الدنيا ان نحافظ على نقاء قلوبنا من أن تلوّث ونصبح أشخاص ماديين ... لهذه الدرجة ؟؟ .. يبدو أنك مررت بالكثير من المواقف التى أثرت على نظرتك المتفائلة .. لذا أرجو الا يطغى ذلك على روحك المرحة المنطلقة والتى تلمستها من انطلاقاتك ونشاطك الواضح
موضوع رائع بحق ومتميز وسعدت بقراءة كل حرف هنا واستمتعت به ،، دمت كم تحب أخي ويسعدنى أخى أن الموضوع اعجبك ونال استحسانك وتفاعلك .. فلك منى خالص شكرى وعظيم احترامى لمداخلتك القيمة وتواجدك العذب.. دمت فى حفظ الرحمن
__________________ ربي لك الحمد العظيم لذاتك حمداً و ليس لواحدٍ إلاكَ ... يا مُدرك الأبصار و الأبصار لا تدري له و لِكُنههِ إدراكا إن لم تكن عيني تراكَ فإنني في كل شيءٍ أستبين عُلاكَ ... |