.
.
.
~ ماذا قُلتِ له ؟
ابتسمتْ فايبرّ : أتعلمنّ .. آلبرتْ وصلَ ليلة أمسّ .. لكنّ لم تسنحّ لي الفُرصة بِـ أنّ آراه ..!
رفعتْ يويّ أحدَ حاجبيها : لا تُغيريّ الموضوعّ فآيّ .. أخبرينيّ " ماذا قُلتِ له " ؟
لمْ يكُنّ مُؤثِراً بِها .. بل ظلتْ مُبتسِمة تُحدِقْ بِهم ..
اشارتْ ميميّ نحوَ البابْ : فايّ ... أوليسَ ذاكَ هوَ آلبرتْ ؟!!
ألتفتْ فوراً مُحدِقة نحوَ بوابة الكافتريا .. لتتسعّ ابتسامتُها .. وقفتْ مُلوِحةً له : آل... آل هُنا ، هُنا ...!
نظرَ إليها ليبتسمّ وَيقتربْ منهنّ : صباح الخيرّ يا فتيات !
صمتْ .. نظرتْ لورينّ نحوه : ألا يجبْ أنّ تُرحِبْ بَـ خطيبتك أولاً ؟
~ هـآ ؟
ألتفَ مُحدِقاً بِـ فايبرّ الصامِته وَعلاماتْ الهدوء على محياها .. حكّ رأسهُ مِنَ الخلفّ : آه .. صحيحّ فايّ عزيزتيّ لقدْ نسيتْ !
وَاقتربَ ليطبعَ قُبلتاً على وجنتِها .. لا زالتْ على ملامِحها : نسيتْ ؟
جلستْ مُجدداً لتقولْ بِـ برودّ : نسيتْ ! أنتَ نسيتْ ! ليسَ أمراً كبيراً بِمَّ أنكَ نسيتْ ! الكُل ينسى ! أنتَ فقط نسيتْ !
شعرتْ بِـ تلكَ اليدّ توضعْ على كتفِها : هيا فايّ .. أنتِ تعرفينَ أنهُ أخرقْ ..!
وَدفعتهُ بعيداً : إذهبْ لأصدِقاءك .. أُريدُ لمَ شمليّ مع صديقاتيّ !!!
~ آه .. لـ..لحظة .. سومرّ !!
دفعتهُ أكثرّ : آذهبْ !
ألتفتْ إليهُن : إذاً ....؟
كُنَّ صامِتاتْ يُحدِقنَ بِها .. وقفتْ آليسّ بِـ هدوء لتسيرّ نحوها .. لمستْ وجهها مرة وَاثنتانّ تتأكدّ بِأنّ هذا واقِعْ .. شيئاً فَـ شيئاً احتشدتْ دموعُها في عينيها لتضمُها صائِحة : سومرّ !!!!!!!
ارتبكتْ الآخيرة لتضعّ يدها على رأسِ آليسّ : تـ..توقفيّ .. آليسّ ما الذيّ ...؟
جميعهُنّ نهضنّ نحوها .. وضعتْ لورينّ يدها حولَ رقبةِ سومرّ : يا فتاة .. لا تختفيّ هكذا مُجدداً !!
~ آه .. لمْ أختفيّ .. أنا فقط ..
وَضعتْ كاترينّ يدها على فمِ سومرّ : لا تقوليّ المزيدّ .. المُهِمْ أنكِ قدْ عُدتِ !
تقدمتْ ميّو لتُبعِد يدَ كاترينّ : أنا أُريدُ أنّ أعرفْ أينَ كُنتِ ؟ وَلِمَ اختفيتِ هكذا ؟
تكتفتْ كورتنيّ : أنتِ في مُشكِلة يا فتاة !
نظرتْ نحوها شارلوتْ : لا تبدينَ مُتحمِسة بِـ عودتِها !
ابتسمتْ : لأننيّ كُنتُ أُحادِثُها طوالَ فترةَ غيابِها فعلاً !!
صاحتْ مايليّ : ماذا تعنينّ ؟!!! أكُنتِ تعلمينَ أينَ هيَ أيتُها الخائِنة ؟!!!
قفزتْ ليانّ لتُحيطَ رقبةَ كورتنيّ بِـ ذراعِها كمَّ لو أنها تخنُقها : مُخادِعة .. خائِنة .. مـ..مـ.. ماذا أيضاً ؟!
اقتربتْ فايبرّ : تكلما أنتُما الاثنتانّ .. ما الذيّ يجريّ هُنا ؟!
آيدتها سيمونّ : أجل .. لا يجبْ أنّ تُخفوا الأسرارَ عنّا !
اشارتْ سومرّ في مُحاولة لإنقاذِ نفسِها نحوَ ميميّ : ما بِها صاحبة الوجه المُحمرّ ؟
نظرنا إليها .. كانتْ تُمسِك بِـ هاتِفها وَتُحدِقْ نحوه بِـ سعادة وَوجهٍ مُحمرّ : جدياً .. ما بِها ؟
اقتربتْ مِنها كورتنيّ بِـ ابتِسامة خبيثة : أراهِنّ أنّ نيكوّ العزيزْ يُغازِلُها الآن !
وَسحبتْ الهاتِفْ لتفزعّ ميميْ : كورتنيّ .. أرجوكِ لا تفعليّ هذا !
قرأتْ : هذا كُلُ شيء ؟ أنتِ بسيطة يا فتاة !!
تقدمتْ من لورينّ : ماذا أرسلْ ؟
تنهدتْ وَهيَ تُعيدّ الهاتِفْ : لدينا تمرينٌ اليومْ بعدَ المدرسة .. أسرعيّ بَـ الحضورّ .. فأنا أحتاجُكِ خصيصاً لِمُساعدتيّ !!
لكزتها فايبرّ بِـ كوعِها : آوه .. خصيصاً إذاً ^///^ ؟
~ أنا سعيدة !
نظرنَ إليها : ماذا ؟ " قالتْ شارلوتْ "
ضمتْ ميمي الهاتِفّ إلى صدرِها : أنا سعيدة بِـ ذلِك .. أنّ يحتاجنيّ نيكولاسّ .. إنهُ لأمرٌ رائِع للغاية !!
تبادلنَ النظراتْ لحظتها .. إنها فعلاً بسيطة !
♥
♥
♥
مساءً .. في الحديقة العامة .. كانتْ تجلِسّ بِـ هدوء مُحدِقتاً بِـ ساعتِها كُلَ بضعِ لحظاتْ .. حتى رأتْ من بعيدّ تلكَ المُراهِقة آتيتاً إليها راكِضة : آه .. أعذرينيّ على التأخُرّ كوتنيّ !
تنهدتْ كورتنيّ قائِلة : لا بأس ، لا بأس .. اعتدتُ هذا !
جلستْ سومرّ بِـ جانبِها على الكُرسيّ : إذاً ..؟
~ أنتِ منْ طلبَ مجيئيّ .. وَتقولينَ " إذاً ...؟ " ==" ؟!
حكتْ رأسها مِنَ الخلفْ : آه صحيحّ .. نسيتْ .. أخبرينيّ ما الذيّ حدثَ مع الفتياتْ ؟ أيوجدُ أيُّ جديدّ ؟ في علاقاتِهِنّ ؟ أو صداقاتِهنّ ؟ أيُّ شيء .. كمَّ أُريدُ أن تُخبرينيّ بِـ أجددّ أحداثْ المدرسة !
رفعتْ يدها مُشهِرتاً اصبعيها : لديّ سؤالينِ بالأولّ !
باستغرابٍ قالتْ : ماذا ؟
اغلقتْ أحدَ اصبعيها لتقولّ : الأول / لِمَ اخترتينيّ أنا لإخبارِك منْ بينّ الجميعّ ؟
وضعتْ اصبعها السبابة أسفلَ شفتيها مُفكِرة : أعتقدّ .. لأنَّ لا شيء يخفى عليكِ في هذه المدرسة .. وَفي خارِجها أحياناً !
~ هكذا إذاً !
اردفتْ وَهيَ تفتحَ الأصبعّ الثانيّ : وَالثانيّ / لِمَ تُريدينَ معرِفة هذه الأمورّ كُلِها ؟
ابتسمتْ بِـ سعادة : بالطبعّ .. كيّ لا أكونَ مُتخلِفتاً عنْ البقيّة .. أُريدُ أنّ أبدوا كمَّ لوْ أننيّ كُنتُ معهُم طوالَ تِلكَ الفترة !
~ كاذِبة !
تغيرتْ تعابيرُها لتُحدِقْ بِها بِـ هدوء : ماذا تعنينّ بِـ ذلِكَ كوتنيّ ؟
~ أعرِفْ أنكِ تفعلينَ ذلِك لأنكِ تعرفينّ أنهُم يعانونَ منء مشاكِلْ جميعهُم .. وَتُريدينَ أنّ تكونِ الظهرّ السانِدّ لهُم !
صمتٌ مُطبِقّ حلّ عليهمّ .. وَهبةُ ريحٍ طيرتْ خصلاتَ شعرهِما الحريرية .. ابتسمتْ مُجدداً مُجامِلة : منْ قالَ ذلِك ؟
بِـ حُزنٍ حدقتْ نحوها : سومرّ .. لستِ بِحاجة لِذلِك .. أنتِ لديكِ مشاكِلُكِ .. ليسَ عليكِ أنّ تكونيّ ذاكَ الظهرّ السانِدّ للمجموعة دائِماً .. سيُتعِبُك وَيُثقِلُكِ هذا .. ستنهارينَ على هذا النحوّ .. تـوقـ...
~ خطــــاء ...!
صاحتْ مُخرِستاً صاحِبتها .. وَاحتشدتْ الدموعّ في وجنتيها : توقفيّ رجاءً كورتنيّ .. أنتِ .. أنتِ لا تفهمينّ .. أنا بِحاجة لفعلِ هذا .. أنتُم انقذتمونيّ مِنْ بُئسٍ عِملاقّ .. هذا كَـ ردِ الدينّ .. في الحقيقة .. لولاكُم .. لمِ استطعتُ الابتِسامّ .. وَسيؤنبونيّ ضميريّ دائِماً إنّ لمْ أفعلْ هذا .. إنّ لمْ أكُنّ " الظهرَ السانِدّ " لكُنّ !
اشاحتْ كورتنيّ بِوجهِها : لا بأسّ .. لِنعُد لمحورِ حديثِنا !
مسحتْ سومرّ الدموعَ التيّ ملئتْ عينيها .. قائِلة بابتِسامة : إذاً ما الجديدّ ؟
حملقتْ فيها كورتنيّ لوهلة .. ثُمَ تنهدتْ قائِلة : مايليّ لا جديدَ لديها .. لا زالتْ تُعانيّ بعده .. لكنها تتخطى الأمرَ بِـ بُطئ ..
~ المسكينة مآيّ .. ما رأيُك بِأنّ نُعرِفها على شابٍ آخرّ .. لاحظتُ منذو العامّ الفائِتّ شاباً يُدعى " إدوارد " يُحدِقْ بِها .. وَيبدوا مُعجباً ..
هزتْ كتفيها : أنتِ حُرّة .. افعليّ ما تشاءينّ !!
تابعتْ : وَتمّ كشفْ لورينّ .. جميعهُم يعرفونْ بِـشأنِ سامّ الآن .. وّما إلى ذلِك .. كمَّ أنها لا زالتْ مُتردِدة بشأنّ الأعتِرافْ !
~ آوه لوريّ .. سنُسانِدُها لتعترِفْ .. خصوصاً وَأنهُ ...
صمتتا للحظة .. لتُتابِعّ كورتنيّ كلامها : آليسّ صامِدة بشأنِ موضوعِ تشادّ .. وَيبدوا أنها التهتْ بِـ موضوعّ التخلُصّ مِنْ شابٍ يُنادِها بالمُزعِجة دائِماً وَيُدعى ماثيو .. لدرجة أنِ بدأتُ أظنّ أنها أحبتْ ذاكَ الشابْ ، أتُصدقينَ ذلِك ؟ سيكونُ حُباً مِنْ أولِ نظرة على هذا النحوّ !!
شبكتْ سومرّ يديها : حُبْ مِنْ أولّ نظرة ؟ مُذهِــــلّ ! أرجوّ أن لا يجرحها إنّ كانَ الأمرُ كذلِكَ إذاً !!
ابتسمتْ كورتنيّ مُتابِعة : شارلوتْ يُمكِنُك القولّ بِـ أنّ ليرويّ أحسّ بِـ خطرّ الأُستاذّ جايّ فَـ بدأ يبنيّ جِداره الخاصّ ..
~ هل بدأ ليرويّ التحرُك فعلاً ؟ هذا جيدّ .. لكنّ أرجو أنّ لا تكونَ النتائِج سلبية على شار !!
ترددتْ قليلاً قبلَ أنّ تقولْ : لستُ مُتأكِدة إذا كانَ تحركَ فِعلاً أو لا .. لكِنهُ فقطْ منعَ جماعته مِنْ إيذائِها لسكبِها طبقاً عليهِ مِنْ غيرِ قصدّ !!
~ إذاً إنهُ أمرٌ غيرُ أكيدّ ...
ابتسمتْ : فلنتمنى لهُما الأفضلّ إذاً ^^ !
ابتسمتْ كورتنيّ : معكِ حقّ .. كاترينّ تُعانيّ بِسببْ غيرة تشادّ ألا معقولة .. وَلا زالتْ تستندّ على آليسّ جارِحةً إياها .. لا نعلمّ ما هيَ نهاية هذه الغيرة فعلاً !!
طقطقتْ سومرّ اصابِعها : جدياً .. أنا لمْ أُحِبْ هذا الـ " تشادّ " منذو البدء .. مسكينةٌ أنتِ كاتْ لتورطّ معه !
~ سيمونّ لمْ تتقدمّ حالتُها مع زاكّ إلى الآنّ .. وَلا أحدْ يعرفّ ماذا سيكونّ مصيرّ علاقتِهمّ إلى الآن ..
فكرتْ للحظاتْ : سيمو .. وَزاكّ .. هذانّ الثُنائيّ يبدوانِ مجنونينّ .. لسنَّ مُتأكدينْ مِنْ مشاعِر زاكّ بعدْ .. فقطْ لو استطعنا التأكُد مِنْ مشاعرِه .. حينها سنستطيعّ دفعّ سيمو عليهّ !!
رمقتها بِـ نظرة : آوويّ .. لا تُخططيّ لفعلْ أمورّ سيئة كهذِه ..!
ابتسمتْ بِـ غباء : اكمليّ .. اكمليّ وَحسبْ !
تنهدتْ : حسناً .. ليليانا .. يبدوا أنها في حالة فوضى .. بعدما التقتْ " كيثّ " الشابْ الذيّ يُشبه " شارلّ " .. مآيّ خففتْ عنها .. لكنّ مشاعِرُها لا تزالّ مُضطرِبة ..
تنهدتْ قائِلة : هذه إمَ بداية علاقةْ حُبّ جديدة .. أو بداية كارِثة رهيبة .. أرجوّ أن تكونَ الخيارَ الأولّ !
~ اتفِقُ معكِ في هذا !!
نظرتْ إليها : إذاً تابعيّ !!
أخذتْ نفساً قائِلة : لنرى منْ بقيّ ..؟ أجل .. فآيبرّ كمَّ رأيتِ اليومّ سعيدة بعودة آلبرتْ .. لكِنّ يبدوا أنهُ لمْ يتغيرّ .. فهوَ لا زالْ لا يُعطيّ لها إهتِماماً كبيراً ..
~ سيشعُرّ بِها إنّ تخلتْ عنه .. لكِنها لا تستمعّ لإقتراحتِنا !!
هزتْ كتفيها : صعبةُ الإقناعّ ..
تابعتْ قائِلة : ميميّ .. كمَّ ترينّ لا تزالّ تتحمسّ بَـ مُجردّ أن يمُرّ مِنْ أمامِها .. بساطتُها ستمنعُها مِنَ التقدُمّ للأمامِ معه !
~ يجبْ أنّ نجِدَ حلاً لِدفعِها قبلَ أنّ تسرِقهُ فتاةٌ أُخرى !
آيدتها : معمِ حقّ .. لنُكمِلّ .. ميّو .. حالتُها سيئة .. فَـ جينسّ كمَّ ترينّ لمْ يطلبْ منها الخروجّ إلى الآن .. مع ذلِك طلبَ مِنْ الطالِبة الجديدة أنّ تخرُج معه .. مِمَّ سببَ لها إنهياراً في الأعصابْ !
~ ميّو المسكينة .. يجبْ أنّ نُوضِحّ لِـ جينسّ مشاعِره .. هوَ يُحبها !
رفعتَ أحدَ حاجبيها : أويّ سومرّ .. نحنُ لسنا مُتأكِدتينّ مِنْ ذلِك .. كيفَ نوضحّ له شيئاً ليسَ أكيداً ؟
بَإصرارٍ أجابتْ : أنا مُتأكِدة .. مُتأكِدة تماماً مِنْ ذلِكّ !
تنهدتْ لتقولّ : لا بأسّ .. لنرى أبقيَ أحدّ ؟
~ أجل .. يويّ !
ابتسمتْ قائِلة : أجل ، صحيحّ .. لقدْ نسيتُها .. على آيةِ حالّ .. يويّ لا زالتْ تُحِبُه كمَ يعرفّ الجميعّ لكِنّ .. يبدوا أنّ فايبرّ حدثتهُ بِـ شأنِ شيءٍ ما .. لمْ أعرِفهُ " حتى الآن " !!
اتكاءت على ظهِرّ المقعدّ : هذا مُعقدٌ بِـ الفعلّ .. أراهِنّ بِأنكِ لا زلتِ تُراقبينهُ مِنْ بعيدّ أنتِ أيضاً !!
فوراً غيرتْ الموضوع : وَلجديدّ المدرسة ..
ابتسمتْ سومرّ وَهيَ تُريحّ وجنتها على راحةِ يدِها : أجل ؟
تابعتْ : هُناكَ طالِبة جديدة معنا في الصفّ .. أيّ أنكِ ستُقابلينها أيضاً .. لكنها ليستْ بِـ الفتاة الجيدة !
قطبتْ حاجبيها : ماذا تعنينّ ؟
تنهدتْ : في الواقِع تلكَ الفتاة تُدعى " ميآرآ " وَهيَ ابنة المُمثلّ السابِقّ وَصاحِبْ شرِكاتْ باركر الشهيرة " جيمسّ باركر " .. وَابنة " إيلينا تومسّ " مُصمِمة الأزياء الأشهرّ وَسيدة أعمالْ شهيرة أيضاً .. المسألة هيَ أنها مغرورة بِـ شدّة .. وَترى من حولها كَـ حُثالة كمَّ سمِعتْ !
ابتسمتْ سومرّ لحظتها : ليستْ مغرورةّ ..!
قطبتْ حاجبيها : ماذا ؟
ضحِكتْ بِخفّة : كمَّ سمعتِ .. وَالآن تابِعيّ !!
نظرتْ شاكّة .. الأمرُ واضِح .. هذه الفتاة أمامها تُخفيّ أمراً ما .. وَهيَ ستعرِفُه عمَّ قريبْ .. أخذتْ نفسّ : لنُكمِلّ .. هُناكَ إشاعة أُخرى أيضاً .. ليستْ آكيدة كُنتُ سأتأكدّ مِنها غداً ..
~ وَما هيَ ؟
لعبتْ بإصابِعها قليلاً : في الواقِعّ .. هُناكَ طالبْ جديدّ انتقلْ بعدَ انتِقالْ " ميارا " بَـ يومانِ أو ثلاثة .. ابنُ رجُل الأعمالّ الأضخمّ في جميعّ بِقاعّ العالمْ كمَّ يقولونْ " كريستوفرّ فانسّار " المُديرّ الأعلى لجميعّ مجموعة الشرِكاتْ الغِذائية " فانسّار " وَصاحبْ مجموعة مدارسّ " فريدوريك العُليّا " .. وَابنُ المُغنيّة وَالمُمثِلة وَعارِضة الأزياء " جوليانا كيمارو " أو " جوليانا فانسّار " بعدَ الزواجّ .. أيّ أنَ الفتى ثريٌّ للغاية ..!
قطبتْ حاجبيها : دعينيّ أخمِنْ .. اسمُه " شونّ " ، صحيح ؟
أومأتْ بِنعم : كيفَ عرفتِ ؟!!
هزتْ كتفيها : بسيطة .. هذا الفتى مشهورٌ جداً فكمَّ قُلتِ " الفتى ثريٌّ جداً " !!
تكتفتْ مُتكِئة على ظهرّ المِقعدّ : لا بُدَ وَأنها إشاعة إذاً .. فلو أنها حقيقة لذهبَ إلى واحِدة مِنْ مدارِسّ والِده .. أو مدرسة أُخرى شهيرة .. أنّ يأتيّ شخصّ مِثلُه إلى مدرستِنا لأمرٌ مُستحـ...
~ ليسَ مُستحيلاً ! " قاطعتها سومرّ "
قطبتْ حاجبيها : ماذا تعنينْ ؟ ما الذيّ قدْ يجعلهُ يأتيّ لمدرستِنا ؟
ابتسمتْ نِصفَ ابتِسامة : إنّ كانَ لأجلِها .. فهوَ سيأتيّ !
~ أأنتِ بخيرّ ؟
وَوضعتْ يدها على جبينها : حرارتُك ليستْ مُرتفِعة !!
بمللّ ابعدتْ سومرّ يدَ كوتنيّ : توقفيّ .. أنا جادة فيما أقوله .. هوَ سيفعلُها مِنْ آجلِها !
بِملل : لا زالَ الوضعّ كَـ الشفراتْ بالنسبة لي ==" !!
~ انسيّ الأمرّ .. سأعودّ للمنزلْ لِأنامّ .. تُصحبينَ على خيرّ وَاللقاء !!
BrB ...~