البارت الثاني عشر (ضيف غير متوقع) في الخلية حيث كان ستان في طريقه إلى مكتب الرئيس يطلب منه وبعد أن أوصل روز على منزلها ..أوقفته ربيكا تقول بهدوء "مرحبا ستان " تطلع إليها ستان باستغراب خصوصا مع آخر جملة قالتها له في آخر اتصال لها ليقول بهدوء "ماذا هناك؟" اقتربت منه وقالت بابتسامة" أعتذر عما بدر مني..كنت منفعلة قليلا مما قاله إدوارد ..أرجوك اقبل اعتذاري فقط " ستان " وما المقابل؟" قالت مدعية الإهانة" ومنذ متى اطلب منك المقابل في حديثي" هزّ كتفيه وقال "تفعلينها في كل مرّة عندما يكون الحديث عن إدوارد أو عليك" تنهّدت وقالت" حسنا ...اعترف ..أريدك أن تخبرني بالمعلومات فقط عما سيفعله إدوارد اعلم انك صديقه وعلى علم بما يفعله وما يخطط له " ستان"آسف طلبك مرفوض غضب إدوارد عندما أخبرتك سابقا" ربيكا ببرود"لماذا ..ولا تقل أمور شخصية " ستان "حسنا إنها كذلك ولكن سأنصحك بشيء واحد..عليك الانسحاب ربيكا خاصة وأن إدوارد سيرتبط قريبا" صدمت تماما لجملته الأخيرة وشعرت المسكينة كان شاحنة صدمتها وألصقتها بالجدار...حاولت تمالكت نفسها من السقوط وقالت بصدمة "ماذا قلت..أظن أني لم اسمع جيدا " ابتسم ستان وقال بهدوء "لقد تقدّم إدوارد لخطبة أليس هذا الصباح وهما يبلغانك سلامهما " بقي ستان ينظر غليها منتظرا صراخها المزعج لكنه ذهل عندما رسمت ابتسامة هادئة على شفتيها وقالت" شكرا ستان وبلّغ تهنئتي لهما وسآتي بهدية قريبا لهما " وغادرت بهدوء تحت أنظار ستان المذهولة المستغربة من تصرفها العجيب ولم يشعر بالراحة لهاته الابتسامة إنها تشبه هدوء ما قبل العاصفة خصوصا وأن اسمها مطابق لمعناه "ستورم "العاصفة" والتي قالت في نفسها" لم انجح في إبعادها وأسوأ أنه خطبها ...سترون ما سأفعله" أتى اليوم الموعود في صباح يوم مشمس حيث أن الغيوم قررت الانسحاب حتى تترك المجال للشمس بالانتشار من اجل هذا اليوم الجميل المنتظر بفارغ الصبر من طرف آليس التي استيقظت تشعر بنشاط رغم أنها ظلت الليل بطوله تفكر ...دخلت الحمام وانتعشت بحمام ساخن ثم خرجت تغطي نفسها بمنشفة وهي تدندن لحنا جميلا بسعادة ..تطلعت إلى فستان الأبي الذي اشترته مع إدوارد بعد إتمام عقود القران ووثيقة الزواج الرسمي وقالت بفرح" إنه يومي المميز مع إدوارد ...يوم زفافنا" بعدها لبست بنطال الجينز وقميصا صوفيا احمر اللون وصففت شعرها كذيل الفرس وخرجت إلى غرفة المعيشة علّها تجد إدوارد لكنها بدل ذلك وجدت على الطاولة وسط الغرفة علبة سوداء صغيرة ..حملتها وفتحتها قائلة .."ماهذا الشيء لابد انه" وكان شكها في محله ..كانت تحتوي خاتما جميلا مرصعا بالماسة جميلة براقة ...اتسعت عيناها للمعانه وقالت بفرحة كبيرة"ياااي هذا الخاتم مذهل جدا ..أرجح أن إدوارد اشتراه لي ...ذوقه رائع جدا" ثم ّ جربته في أصبعها وكان على مقاسها تماما ورفعت يدها إلى الأعلى وراحت تراقبه بسعادة وكأنها في حلم وهي تقول" هكذا تكتمل التجهيزات ...وأخيرا سأكون سعيدة من أحب " في المقهى تحت البناية جلس إدوارد كعادته يحتسي القهوة لكن هذه المرة مع ستان أيضا الذي كان يجلس مقابلا فيه يقول بهدوء ويفرك عينيه من التعب "لم طلبت لقائي صباحا كنت سأحضر الحفلة على أي حال " إدوارد بهدوء "حديثنا عنها فيما بعد ...لكن ستيف بدا مشواره من جديد" ستان بدهشة "بعد كل هذه السنوات لكن لماذا" إدوارد "عثرت في مهمتي على جثة متصلبة ..لم تكن عليه آثار ضرب أو شيء يثبت وجود شخص حوله..لا آثار ضرب أو مقاومة فقط رصاصة اخترقت جبينه من بعد قريب " ستان "وتقول أن لستيف يدا في ذلك" إدوارد بهدوء وبرود" من دون شك ..لأنه نفس الأسلوب الذي كنت أستعمله للقضاء على ضحاياي " قال ستان بتذمر "أتظن أنه الوقت المناسب لهذا الحديث ...ستتزوج هذا المساء" تذكر إدوارد ذلك فساوره شعور غريب وتذكر أيضا ضحكاتها وابتسامتها وغنائها المزعج المتواصل وهذا ما أعجبه لأنه جعلها سعيدة قدم لها شيئا لم يكن ليحظى به هو إلا انه جعله متوترا فهو لم يختبر مرحلة كهاته من قبل خصوصا الزواج لأنه وضع مسؤولية جديدة على عاتقه بعد قضية انتقامه فابتسم وقال"أكاد أنسى ذلك" ضحك ستان وقال "شعور جيد صحيح. .إنه جديد عليك لكنه سيفيدك " إدوارد " لن يكون مختلفا عن البقية ..مجرد امتحان وسنتجاوزه معا " ستان " أنا ممتن لها لقد غيّرتك" ثم ّغير من نبرة صوته إلى تساؤل واستغراب وقال "لكني واثق أني رايتها من قبل ..وجهها مألوف لدي" اتى النادل ووضع فنجاني قهوة إمامهما وغادر ليقول إدوارد وهي يستلم فنجانه "اشرب وأنعش ذاكرتك" وبقي يفكر حتى تذكرها وصاح قائلا "أليست تلك الفتاة التي رأيناها في حفل رونالد باتريك ...صديقة إيريك ها " إدوارد "خشيت أن تفقد ذاكرتك فعلا" رشف ستان من قهوته وقال "يبقى هناك سؤال ..كيف تعرفت عليها لا تقل أنها العمل الذي تركتني من اجله يومها " نظر إليه إدوارد بالمبالاة وقال بعد ان تذكر ربيكا وما قاله له ستان عن تلك الابتسامة فقال "ماذا تظن ربيكا تفعل ؟" رفع ستان حاجبيه استغرابا وقال "ما حاجة ذكرها الآن" إدوارد "صارت تصرفاتها غريبة جدا ..لكني لست قلقا من جهتها " أكمل ستان يقول "ولكنك قلق على آليس ..هذا مايشغل بالك دوما ..حتى انك تلغي الكثير من مهامك في سبيل البقاء معها لحمايتها ...عملك حقا يا صديقي ..ربيكا تعيش في القهر الآن وقد يصدر منها أي شيء يمكن أن يؤذي آليس خذ على سبيل المثال محاولتها لحرقها مع عمك ورجال الخدمة المدنية" إدوارد "اعلم " تنهد ستان ونهض وهو يقول "حسنا يا صديقي ...هيا بنا لدينا عمل لننجزه ..كما انك مشغول الليلة " وابتسم ساخرا ليرمقه إدوارد بنظرة باردة ونهض معه بد أن شرب القهوة دفعة واحدة بعدها ركبا السيارة وانطلقا إلى عملهما وأثناء ذلك اتصل ستان بروز التي أجابت تقول بفرح" صباح الخير ستان" رد بابتسامة" صباح الخير أين أنت الآن؟" روز "لازلت في البيت ..سأذهب للعمل بعد قليل لماذا؟" ستان"جيد جدا ...أريد منك معروفا ..أيمكنك الذهاب إلى آليس هذا اليوم ..تعلمين أنها وحدها وسيكون جيدا لو تساعدينها في التحضير وربما تعرفان على بعضكما أكثر " روز"لا باس ...يسعدني ذلك" ستان "حسنا شكرا ..إلى اللقاء " وقبل أن يغلق الخط صاحت روز تقول "ستان مهلا" ستان "ماذا هناك" شعرت بالخجل لهذا التصرف لكنها تشجعت وقالت بحرج"هل ستحضر الليلة إلى الحفلة " اتسعت ابتسامته على وجهه فقد أعجبه سؤالها وقال "نعم ساكون هناك وكما قلت سابقا سيأتي الدور عليك " شعرت بأنه سيغمى عليها فأغلقت الخط مباشرة..ضحك ستان وهي يضع هاتفه جانبا ليقول إدوارد" تبدو علاقتك جدية مع هذه الروز" ستان"لست الوحيد الذي يرغب في الحياة العائلية" قال إدوارد بهدوء وهو ينظر عبر زجاج النافذة "افهم من كلامك انك تريد الزواج بها " ستان " ربما نعم " وأكمل القيادة إلى المكان الذي يقصدانه الآن في مكان آخر ظلم بعيد عن نظافة النهار ونوره جلست ربيكا في مكان على الأريكة تحيط بها العتمة من كل الجوانب ولا تظهر سوى ملامحها الجميلة القاسية ..تحمل في يدها كأس شراب بلون أحمر قاني ..وضعت ساقا على الأخرى وقالت بنبرة مغترة "إذن ما رأيك سيد ستيف ..ستقبل عرضي ؟" استند ستيف على الأريكة وكانت ملامحه غير ظاهرة سوى فمه الخشن المتقرح وقال بصوت هادئ رزين" عرضك هذا مغر جدا ..لكنه لا يستهويني ولا أجده كافيا حتى تعملي عندي آنستي " ربيكا وهي تكتم غيظها "لا تنسى أني عميلة في الخلية .." ستيف "ووجودك معي سيكون ذا فائدة لكن كما قلت كونك عميلة هناك غير كاف بالنسبة لي ..تعلمين جيدا ما اعنيه " وضعت ربيكا الكأس على الطاولة وتنهدت قائلة "قد يكون ما تريده غير متوفر فيّ ..لكن كن واثقا أنك إذا رفضتني فستخسر الفرصة الوحيدة لدخول الخلية " أطلق ستيف ضحكة ساخرة أزعجتها ونهض ثم خطى قليلا وقال بهدوء "رغم خبرتك الكبيرة في مجالك إلا أنك تجهلين الكثير " ربيكا بغطرسة "أليس هذا ما تريده ؟" مشى لخلف الأريكة التي تجلس عليها وانحنى إليها ليقول هامسا في أذنها "ما أريده أكبر وأكثر من ما يتصوره عقلك الصغير عزيزتي...ما أريده هو من أذهل البشرية بأسلوبه الفذ وشخصيته القاتلة ...ما أريده الآن ابن أبيه الذي كبر وصار رجلا" فهمت ربيكا كل شيء تقريبا وقالت من دون أن تتحرك "ما تريده يمكنني أن أجمعك به " ثم ابتسمت وتلفتت لترى نظرة عينيه الهادئة وأكملت تقول "وأنت غير قادر على ذلك..لأنك ببساطة لا تعرف مكانه صحيح؟" انتصب ستيف ووضع كفه في جيب بنطاله وقال "حقا..فهل تشترين كلمتي بمعلومة بسيطة كهذه " نهضت من مكانها وخطت اتجاهه تقول بابتسامة واثقة" ليست بسيطة كما يستوعبها تفكيرك الواسع سيد ستيف ...لا تحتقرني فانا قادرة على فعل أكثر مما تتوقع ويوجد شيء آخر " واقتربت منه أكثر وأردفت" شيء سيجعلك تغير رأيك تماما" ابتسم وقال "بالطبع يوجد مقابل لم تفعلينه الآن ..خلصيني " مسحت على شعره الأبيض بحنية وبطريقة منفّرة وقالت بصوت يثير الأعصاب "لا عجب أن طبع إدوارد متقلب وحاد دوما ..لم يكذب من قال أن الابن سر أبيه ..لذا دعني أخبرك بما سيسرّ غرورك..اعرف إدوارد وعلاقتك به في الماضي ..وهو لم يعد وحيدا سيتزوج الليلة بفتاة " تغيّرت ملامح ستيف إلى حدّة وقال "زواج ..إدوارد بعينه" ابتعدت عنه ووقفت بثبات تقول "إدوارد بعينه وهذا ما يزعجني أنا أيضا" نظر لها ستيف لبرهة ثم قال بهدوء "أظنني فهمت ما تحاولين الوصول إليه ..لذا ما رأيك بعقد صفقة مؤقتة بيننا " ربيكا "حسنا لكن بشرط ..أن احصل على كل ما أريد" عاود ستيف الجلوس بل واستلم كأسها من فوق الطاولة ورشف منه وهو يقول "موافق ..ولتبدأ صلاحية شراكتنا من هذه اللحظة هات كل ما عندك عنهما " رفعت حاجبها الأيسر وقالت باستغراب "عنهما ؟" ستيف" إدوارد وحبيبته ..رغم أني لا أكاد اصدق أن إدوارد قد أحب أحدا " تقدمت وجلست مرة أخرى قبالته لتواصل كلامها قائلة "بل صدق وهي أكثر من فتاة..أجريت بعض التحريات عنها و عرفت أن لها ماضي مأساوي قد يفيد عملنا هذا ..مثلا استخدامها نقطة ضعف لإدوارد " ستيف "لا اعمل بهذه الطريقة ...لا استخدم أحدا ضد احد بل استخدمه ضد نفسه" حركت ربيكا رأسها نفيا وقالت" لا افهم ما تقصده" ستيف بهدوء "دعي الفهم لوقت لاحق وخذيني إليه " رسمت ابتسامة جانبية خبيثة لنجاح خطتها وقالت" إذن ضع أفضل حلة عليك ورافقني إلى حفل زفاف ابنك" في مساء هذا اليوم الجميل على الساعة السابعة وعدة دقائق في غرفة المعيشة التي زينتها آليس وروز للحفلة البسيطة وعلى ...كانت مزينة بالورود والبالونات الملونة وأغلبها بيضاء (خمنوا لماذا ؟) وعلى الطاولة وضع قالب حلوى صغير جميل من اختيار روز وستان ..اجتمع الأصدقاء حول الطاولة يحملون كؤوس شراب في أيديهم ومن بينهم آليس التي بدت جميلة جدا بفستان الفوشيا ذاك ...يربط بشريط وراء العنق ويظهر شكل صدرها ليمتد تفرعا إلى أسفل ركبتيها مما زادها جمالا ورشاقة وتزينت ببعض مساحيق التجميل إصرارا من روز ...نظر إليها الجميع بإعجاب بمن فيهم إدوارد وقال لويس بابتسامة ودودة "تبدين جميلة جدا يا ابنتي ...لقد أطال الله من عمري لأراك عروسا " ابتسمت آليس بخجل وتوردت وجناتها فأكمل ستان يقول حتى يغيظ إدوارد "لكنك يا إدوارد تبدو كمن خرج من المجاري لتوه نصحتك بلبس شيء أجمل " إدوارد بال مبالاة" وما خطب شكلي ؟" ضحك ستان وقال "لأنك تبدو كالمهرج " قرصت روز ذراع ستان حتى يتوقف وقالت هامسة" كفى ستان لا تزعج العريس ...عليك مدحه وإن كان مبالغا فيه " صمت ستان واكتفى بالمراقبة والشرب بينما اقتربت روز من آليس وهمست في أذنها تقول بابتسامة "انظري إلى إدوارد ...لم يستطع إبعاد نظره عنك منذ أن وقفنا هنا " نظرت آليس إليه بخجل فكان كلام روز صحيحا ...كان ينظر إليها بإعجاب وحنان وعندما أحس بنظراتها غليه أدار بوجهه عنها كمن لم يفعل شيئا..شعرت آليس برغبة في الطيران لشدة سعادتها مما زاد توترها فحملت كأس شراب ورشفت منه فتقززت من رائحته وكرهت مرورته فقالت بتذمر واشمئزاز"إيييييو إنه مرّ جدا ..كيف تشربون هذا الشيء " ضحكوا عليها وقال ستان"لا تزالين صغيرة على هذا " رفعت نظرها إليه باستكبار وقالت "لست صغيرة ..لا تنسى انك تحضر حفل زفافي الآن" "إدوارد"ستان كفاك إزعاجا" ستان بسخرية "آسف جلالة الملك" كان لويس يراقب بابتسامة باهتة كأنه غير موافق على هذا الحفل أو بعلاقتهما كليا ليقول بهدوء "بما انك ستتزوجين فماذا عن الجامعة " تذكرت آليس الجامعة ..لقد نستها تماما ...وجود إدوارد وانشغالها بحفل الزفاف قد شغل تفكيرها تماما لدرجة جعلتها تسنى اغلب الأشياء وضعت الكأس من يدها وقالت" لا أدري ..لم أفكر في هذا مطلقا" لويس "لن تفكري في إيقاف دراستك ...أنت على بعد عامين لتتحصلي على شهادتك الجامعية " زاد يأس آليس فهي قبل كل هذا كانت ترغب في الحصول علة شهادة جامعية وتتخرج لتعمل ما تريد ...طبيبة " طأطأت رأيها بأسى وقالت وهي ترى حلمها يتلاشى أمامها خصوصا عندما قالت" أظنني لن أتحصل عليها أبدا " لويس "ماذا تقصدين ؟" رفعت رأسها إليه وادعت الابتسامة قائلة "لن أستطيع الموازنة بين دراستي وحياتي بعد هذا التغيير...ربما سيفيدني كما ـن إدوارد سيكون معي " ابتسم لويس أكثر رغم عدم ارتياحه والتفت على إدوارد قائلا "سمعت كلامها يا بني لا داعي للوصاية " أومأ إدوارد برأسه بهدوء لكن فجأة رفع رأسه بغتة إلى الباب وشعر بانقباض غريب في مثل هذا الوقت ..لكنه بدا مألوفا لأنه لطالما ساوره هذا الشعور في هذه السنوات التي حاول فيها شفاء نفسه من هوس القتل ...وخصوصا إذا ما كان تفكيره حول ستيف ...استمع إلى ضحكاتهم وحديثهم بدون تركيز ولم ينزع عينيه عن الباب عندما أحس بأيادي دافئة تمسك به ...فانزل رأسه ليقابل أجمل ابتسامة محت بعضا من ذلك الشعور المريب وسمعها تقول بخجل "ما بك..هل أنت متوتر ..لا تقلق أنا معك عزيزي" وأطلقت ضحكة لطيفة خجلة جعلت ملامحه تلين لسعادتها فهو لا يريد أن يحدث شيء يعكر ضحكتها ولن يسمح بذلك ..فرفع الجميع كؤوسهم إلى الأعلى بمن فيهم آليس وقال لويس كبير الجميع هنا بهدوء "حسنا ...لنقم بنخب العروسين الجميلين" ليضربوا الكؤوس ببعضها بعدها رشفوا منها حتى آليس أرغمت نفيها على شربه مرّة أخرى وعلى غفلة من الجميع أتاهم صوت هادئ مألوف اقشعرّت أبدانهم خصوصا إدوارد ..صوت يقول "نخب العروسين " التفت الجميع إلى مصدر الصوت ليصدموا برؤيته...ستيف معهم في الغرفة ..كيف دخل والصدمة الأكبر أن ربيكا معه تقف إلى جانبه بابتسامة تنّم على المكر ...اتسعت أعينهم وصاروا يتساءلون في أنفسهم عنه أكثرهم إدوارد الذي شعر بقدومه وإن لم يكن هو يبقى الأمر مصيبة دخلت إلى المنزل فقالت ربيكا بنشوة غالبة وابتسامة مقززة" كنا مارين من هنا ورأينا أنه من غير اللائق أن لا نهنئك " قال ستان وهو يحاول استيعاب وقوف ربيكا مع ستيف "ربيكا ما الذي يجري ..ما الذي يعنيه هذا " ربيكا "أفعل الشيء الصحيح فقد جمعت الأب بابنه " ثم قال ستيف وهو يسدد نظرة هادئة مشتاقة إلى إدوارد "ها نحن التقينا أخيرا بني ..آ مل أن تكون راضيا عن هذا اللقاء على الرغم من انه ربما لم يكن كما خططت له " تغيّرت ملامح إدوارد وقيت واختفت تلك الملامح اللطيفة معبرة عن حقد وغضب دام سنوات فعلا لم يتوقع هذا اللقاء ولم يكن كما خطط له ..وتماما كما قال ستان ..إنه لا يزلا يبحث عنه وقد أتى ليعيده إليه..ضغط إدوارد على الكأس في يده بقوة فانكسر وسالت الدماء من قبضته فصرخت آليس تقول بذعر وهي ترى الدماء تسيل بغزارة"إدوارد ...يد ك" ثم غيّرت نظرها على وجهه وبقيت تنظر باستغراب إلى تغيره المفاجئ هذا..فقال إدوارد وهو يضغط على الكلمات بشدة وغضب "ما الذي أتى بك إلى هنا " اقترب من آليس وهو يقول "ما هذا السؤال جئت أقدم بركتي لعروس ابني " ودنا منها باسطا يده للمصافحة وهو يقول بابتسامة "أهنئك آليس دون بلين ...زفاف مبارك " لم يساور آليس أي شك في تلك الابتسامة فمدّت يدها لتصافحه وهي تقول بابتسامة لطيفة "شكرا ..أهلا بك " لكن فجأة وبتنبيه من دماغ إدوارد ...................... نهاية البارت قراءة ممتعة