بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
وحشتوني كُلكم وأن شاء الله بما أن المتاعس قربت راح يكون يوم السبت هوَ موعد البارت من كل أسبوع
عشان تذاكروا كويس << ذاكري أنتِ الأول :lolz:
أحممم , المُهم
بترككم مع البارت
:
:
:
: الجُزء ال9 : "يوم مع فتاتان مجنونتان !"
ببرائة سألتُ : بالمُناسبة , ماذا سأعمل ؟ بخُبث أجابت : كُل شيئ ..! بأستغراب سألتها من جديد : كيف ؟! قالت بهدوء مُفسرة : هُناكَ وظيفة تُسميَ الموظف البديل أو الموظفة البديلة ..!
بمعني أنها تحل محل أحدهم مؤقتاً لآنه كما ترين هذا القصر مليئ بالخدم والحُراس وهُم يحتاجونَ أحياناً للأجازات كما يفعل الجميع , وهُنا يآتي دورك ...... قاطعتها بحماس قائلة : أنا سأعمل بدلاً منهُم في تلكَ الأجازات .. وهيَ ترفع أصبعها الأبهام قالت : بينـــــجو ..! صمتَ كلانا لثواني عندها قُلت : أذن , بماذا سأبدأ ؟ فقالت بمكر : بما إنَ أحداً لم يستدعيكِ بعد ستعملينَ معي بالمطبَخ ..! بتساؤل قُلت : سأعمل بالمطبخ !؟ بهدوء قالت : نعم , كمُساعدة ساحرة ..! بسعادة قُلت : نعم ! , هذا ما أردتُه ..! فأردفت مُجدداً بهدوء : أِذن هيا أتبعيني ..
. .
. .
بعد مرور ساعتان :- قُلتُ بصرخة وأنا أُخرج لساني : أنسي الأمرَ لوري ! , أنا لن أذبحَ هذا الخُفاشَ مهما حدث ..!! بنفس أسلوبي ردت : أنتِ أسوء مُساعدة علي الأطلاق ..! قُلت وأنا أتجه لباب ذَلكَ المكان بسُخرية : ههه وكأني أهتم ..! هممتُ بفتح الباب لَكن أحدهم فتحُه من الخارج فأبتعدت قليلاً لتدخُل فتاة شقراء ذاتَ شعرٍ طويل ترتدي الزي الرسمي للخادمات بذَلكَ القصر , تبدو لطيفة حقاً بهِ لكنهُ لا يروقني , يروقني أكثر زي الحُراس كـ الذي يرتديه مارسبل ..!
نعم , ذَلكَ النوع من الملابس هوَ الذي يروقني ..!
بدت مُرتعبة قليلاً ! , للحق أنا لا ألومها ..!
فمطبخ لوري ليس كـ تلكَ الأماكن التي يُطهي فيها ألذ الطعام وتفوحُ منهُ الروائح الشهية , مطبخ لوري تُعدُ فيهِ التعاويذ وبالطبع لا يحتوي ألا علي مُكوناتها كـ الخفافيش , الأفاعي , الجماجم , العيون وأشياء آُخري لم أستَطع تبيُنها ..!
للحق أنا أيضاً أرتعبت عندما رأيتُه لأولِ وهلة لكن هذا لم يدُم بل بدأت بالعبث في كُل شيئ تقع عينيَ عليهِ وبالطبع ليست جميع الفتيات مثلي ..!
أصلاً يُذكرني ذَلكَ المكان بقبو الملجأ , وتلكَ المرة عندما تسللتُ إليهِ أنا وألكس لنُثبتَ لبعضنا من الأشجع ..!
أنحنت الفتاة قليلاً ثُمَ أعتدلت في وقفتها مُحدثة لوري قائلة : لقد أخذت آشيا أِجازة لتزورَ والدتنا و ...... قاطعتها لوري قائلة : تعنينَ توأمتك ؟
- نَعم , وكما تعلمين أنا لن أستَطيع تدبُر أمر المطبَخ وحدي لذَلكَ سألتُ عن الموظفة البديلة فأخبروني أنها هُنا و..... حينها قاطعتُ أنا بمَرح : أوه أنها أنا .. وفي ثانية أصبحت إليَ جواري مُمسكة بذراعي بطريقة غريبة وكأني دُميةٌ ما ..!
فضيقت لوري عينيها قائلة : أذن .. وكَذَلكَ فعلت الفتاة قائلة : أِذن .. لا أدري لماذا شَعرتُ بالشرارات تخرُج من عينيهُما ..! , هذا يُذكرني بالأفلام القديمة ..!
هل ستقفان الآن ظهراً لظهر من ثُمَ تستديران بسُرعة مُمسكتين بالمُسدسات التي يُستخدمَ البارودَ لحشوها ..!
كتمتُ ضحكتي , فبلاهتي هذهِ لا تُناسب حدة الموقف ..
أخذت لوري نفساً عميقاً بهدوء ثُمَ قالت : حسناً آريـا تفوزين .. فأبتسمت المدعوة آريـا بسعادة كـ الأطفال قائلة : شُكراً لوري , أنتِ الأفضل ..! وبعدها بدأت تسحبني خلفها وأنا لا أكاد أفهم شيئاً مما يجري ..! , تلكَ الفتاة مُفرطة النشاط !!
قُلتُ بسُرعة : وداعاً لوري ..! وبعد فترة ليست بطويلة بدأت تُفمني الأمورَ ونحنُ ذاهبتانِ إليَ المطبخ , لكن تلكَ المرة المطبخ الحقيقي ..!
قائلة : أنا أُدعي آريـا ولديَ أُخت توأم تُدعي آشيـا , من المُفترض أننا المسئولتان عن المطبخ لكن آشيـا أخذت أجازة لتزورَ أُمي لآني أنا من ذهب في المرة السابقة ..
أنها تخاف علي أمي كثيراً , حسناً أنها مريضة لكن الأمر ليس خطِراً ..
آه , حتي أنَ أمي تعمل , أنها طاهية .. هيَ من علمت آشيـا كُلَ ما تعرفهُ عن الطبخ
بالمُناسبة , هل أتحدث كثيراً ؟ للحق نعم وبسُرعة أيضاً 0_0 ..!!
أغلقت فمي المفغور دهشةً ثُمَ قُلتُ : آآه , لا .. علي الأطلاق ..! ساد الصمتُ لثواني فشعرتُ أنهُ خطئي لذا كسرتُه قائلة : إذن , ما مُشكلتك مع لوري بدوتُما عدوتين ؟
- أوه , لا الأمرَ ليسَ كذَلكَ ..
- أذن كيفَ هوَ ؟
- أمم , قصة قديمة ..
- لا أظُن أني مشغولة ..
- حسناً , لطالما قالَ ليو وترو أني أنا وآشيـا السحر الوحيد في هذا القصر العتيق لكن با أنَ لوري ساحرة فهي لم تستَطع تقبُل هذا الأمر وبعدها ... صَمتت قليلاً لتُردف بمرح : بدأ شجار الفتيات بينها وبين آشيـا .. حاولت أيقافهما مراراً وتكراراً لكن في النهاية بطريقةٍ ما كانت آشيـا تجعلني أنحاز لصفها , ههه وكأن لوري تحتاج شخصاً بصفها أصلاً !..
لكن للحق أنا أعتبر لوري أعز صديقة لي هُنا .. قالت آخر جُملة تلك مع أبتسامة لم أري مثلها في حياتي ! , قليلون هُم الأشخاص الذينَ مثلَ آريـا
أنها حتي ليست رسمية في كلامها كـ مارسيل , لم تقُل السيــد ليو أو آي شيئ من هذا القبيل
لكن مهلاً , من ترو ؟!!!
بنفس الدهشة التي أنا بها سألت : من ترو ؟!
- أنهُ شيق ليو .. بأستغراب سألت : ليو لديهِ شقيق ! , هل هوَ أيضاً من مصاصــ.... وضعتُ يدي علي فمي بسُرعة وقد لاحظت ما تفوهت بهِ ! , بدت مُندهشة لثواني بعدها أنفجرت في الضحك قائلة : أسترخي عزيزتي , أنا أعلم عن هذا الأمر , كُل الخدم يعلمون ونعم ترو أيضاً من مصاصي الدماء .. بتساؤل قُلت : أذن , أنتِ أيضاً منهم ؟ بدأت تُلوح بيديها أمامها قائلة : لا , طبعاً لا .. ثُمَ أردفت : الحُراس من مصاصي الدماء لكنهم ليسوا من النُبلاء بل من العامة المُختارونَ بعناية وفي الغالب تكون لديهم قوي مُميزة ..!
أما الخدم فمن البشر أو لنقُل الخادمات ..! - ماذا تعنين ؟ - حسناً , أخبريني ما الكلمة المُتداولة أكثر في نظرك خادمة أم خادم ؟ وضعتُ يدي علي ذقني وأنا أُفكر قائلة : أممم لنري , أظُن أنها الخادمة .. - صحيح , لهذا الخدم من البشر .. حككتُ رأسي بغباء ثُمَ قُلت : معذرة لم أفهم بعد , لمَ الخدم من البشر ؟ بغيظ بدا أنها لم تستَطع كتمُه أكثر قالت : لآن إناث مصاصي الدماء يحملن من الكبرياء ما يمنعهم من أن يكونوا خدماً سواء كانوا من النُبلاء أو العامة ..!
أنهُنَ في قمة التغطرُس ولنأخُذ السيدة لوسيـا مثالاً علي هذا ..! من الطريقة التي أنفجرت بها أستَطيع أن أعلم أنها تكره المدعوة لوسيـا تلكَ بشدة لذا سألت : ومن لوسيـا أيضاً ؟ بخيبة آمل مُفاجئة قالت : هيَ أيضاً شقيقة ليو ..! أنها المرة الثانية التي أتفاجئ بها اليوم , لذَلك ومن دونِ تفكير قُلت : لديهِ شقيقة ايضاً ؟ قالت وهيَ تضع يديها في جيبي مئزرها : لأكونَ صادقة , أنا لا أُصدق حقاً كون ترو ولوسيـا أشقائه , حسناً أنهُما أشقاء لكن ليسا أشقاء ليـو ..! لا آدري لماذا لديَ شعور غريب عنهُما , لذا سألتها : وما الذي يجعلك تظُنينَ هذا ؟!
- حسناً , تـرو أصهب وعيناه بُنية تميل للحُمرة وليـو شعرُه فضي وعيناه كُحلية ..!
كيفَ يُفترض أن يكونا شقيقان بحق الله ؟! بهدوء قُلت : هذا ليسَ شرطاً , العديد من الأخوة مُختَلفونَ في الشكل و ..... قاطعتني قائلة : حسناً وأُزيدك من الشعر بيت , لوسـيا أيضاً صهباء وملامح وجهها تُشبه ملامح وجه تـرو إلي حدٍ كبير ..! قُلتُ وأنا أضع يدي علي ذقني : أممم , حسناً الأمر غريب بالفعل ..! لكن مهلاً , ألم تقُل مُنذُ قليل أن كُلٍ من ليـو وتـرو أتفقا علي أنها هيَ وآشيـا السحر الوحيد بهذا القصر ؟ , ألا يُعد هذا تشابُهاً ؟
أوضحت لها وجهة نظري لتنفجر بعدها بالضحك ثُمَ تقول : أنتِ طيبة جداً عزيزتي , لكُل منهُما أسبابُه , مثلاً ليـو يظُن أن الضجة التي نُسببها هيَ الشيئ الوحيد الذي يكسرُ جليد هذا القصر ! , لا تسأليني ماذا يعني هذا فأنا نفسي لا أعلم لكنهُ قال ذَلكَ ..!
يبنما تـرو يتفق معهُ فقط لآنهُ يُحب الفتيات ويجد جميعُهن لطيفات وجميلات و..... لم أستَطع الأستماع أكثر بل أنفجرتُ ضاحكة وبعدها قُلت : لا أُصدق ! , هل هُناكَ شخصيات كهذهِ حتي بين مصاصي الدماء ؟! بأبتسامة سُخرية قالت :صدقي عزيزتي . أتعلمين ؟ أعمل أنا وآشيـا هُنا مُنذُ الصغر ومع ذَلكَ كُلما رأتهُ أحمر وجهها ..! عُدت لأُققهقه من جديد لتُردفَ وهيَ تُحرك يديها في الهواء : أعلم , أعلم .. أُختي ساذجة .. لكن الخبر الجيد أن تـرو دائم السفر ولا يعود إلي هُنا ألا نادراً ..! قُلتُ وأنا أمسح بعض الدموع التي علقت في نهاية عينيَ من كثرة الضحك : هَذا جيد حقاً .. أكملنا بقية الطريق إلي المطبخ وهيَ تَقُصُ لي بعض المواقف المُضحكة التي حدثت لشقيقتها مع المدعو ترو هذا . ومن خلال خبرتي في الدُنيا أكتشفت أنهُ يُحب آشيـا , لكن ما أن أخبرت آريـا حتي ظَلت تُقهقه وبعدها أخذت تُنكر الموضوع ..!
حسناً رُبما كُل تعامُلاتي السابقة كانت مع ابشر لكن بحق ما الذي قد يجعل شاب يترُك فتاة تصفعهُ مراراً وتكراراً من دون آي ردة فعل سوي الأبتسام ..!
خصوصاً أن كانَ مصاصَ دماء ! , لمَ لا يقتُلها ببساطة ؟!
أظُن أنَ الأفلام تُشوه منظر مصاصي الدماء إلي حد كبير بينما هُم في الحقيقة لُطفاء ..!
تُري ما الذي كُنتُ سأفعلُه مُنذُ شهر أن سمعت نفسي الآن ؟!
أخيراً وصلنا إليَ ذَلكَ المطبخ , ولا أدري لماذا دفعتني آريـا إلي الداخل فجأة وهمت بالذهاب تاركة أياي وحدي قائلة : حسناً , أستمتعي ..! ما الذي يحدُث ؟! , هل يتم توريطي الآن ؟!
- مهلاً آريـا أنا لا أستَطيع الطهو ..! بعد تلكَ الجُملة تجمدت آريـا في مكانها كـ التمثال ثُمَ ما لبثت ألا أن أستدارت لي وبغضب الدُنيا كُلها قالت : ولماذا آتيتِ معي أصلاً أن كُنتِ لا تستَطيعين الطهو ؟ حككتُ رأسي بغباء قائلة : ظَننتك ستوجهيني علي الأقل .. تحول كُل غضبها فجأة إلي خيبة آمل وهيَ تُنكس رأسها قائلة : آشيـا من كانت تطهو أنا كُنتُ فقط أقدم الطَعام ..! قٌلت وأنا أُحاول البحث عن حل لتلكَ المشكلة : ألا يوجد كتاب للطهو في مكانٍ ما بهذا المطبخ ؟!
- لا , يوجد فقط في غُرفة كبيرة الخدم لكنها بعيدة جداً عن هُنا .. وأيضاً المكان هُناك مُخيف أنا لا أُحبُه ..!
- أممم , هل يأكُل مصاصي الدماء ؟! أخذت تَشُدُ شعرها فجأة قائلة : لا فائدة ..!
, لا فائدة ..! أنَ آريـا مزاجية للغاية وأظُنُ أني أثرتُ أعصابها للتو ببرودي ..!
فقاطعتها قائلة : توقفي , أنا سأذهب إلي غُرفة كبيرة الخدم .. قالت بعيون مُتالألأة وهيَ تضُم يديها أمام صدرها : حقا ؟! بأستغراب قُلتُ : حقا ..! وفجأة وجدتها تُعطيني مصباحاً ليلياً وورقة تبدو كـالخريطة قائلة : توخـــي الحـــذر ..! لا أدري لماذا أشعُر وكأني تورطت وأنتهي الأمر ..!
لذا قُلتُ : أنا سأُحضر الكتاب وأُقدم الطعام لَكن أنتِ من سيطهوه ..! بأبتسامة لَطيفة قالت : بالطبع والآن أذهبي , هيـا هيـا هيـا ..! دفعتني للأمام وبعدها بدأت بالتصفيق مُشجعة وكأنها مُدرب فريقٍ ما ..! :
:
:
:
وبس لهنا بيخلص البارت
أنتظروني السبت الجاي , قولولي لو كان المضوع ذا ما عجبكم
أممم
بأنتظار أرائكم , أنتقادتكم , توقُعاتكم أو آي شيئ بدكُم تقولوه:ha3:
بحفظ الرحمن أحبتي
__________________ _ أستَغفِر الله العَظيم .. لا حَولَ ولا قوة إلا بالله الحَمدُ لله .. الله أكبر .. سُبحان الله ..
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ..
اللهم صَلِ وسَلِم وبارِك علي محمد وعلي آله وصَحبِهِ أجمَعين اللهم لا إله إلا أنت الحي القيوم , برحمتك أستَغيث _
التعديل الأخير تم بواسطة السهم الفضي ; 09-02-2012 الساعة 09:45 AM |