كل هذا الخوف... وأنا أتجه بانحرافٍ
إلى قدميك
أيعقل أن أجاري فيك سطوةَ
الحصار والهذيان
ليالٍ من البعد كافيةٌ تماماً للهطولِ حزناً أمام ورقة
أُضفي على بريق البياض عتمةَ
سوادي ورصاص حبري
طقسُ واحد من المغيب
تمارس فيه الانتفاخ في أوداج حياتي
غصةٌ أخرى....
ويتحول همسي إلى
فراغ
..
دخانُ الغياب يسري في داخلي ويصبُ في دمي
مدمنٌ أنا عليك .. وأنت
لاتزال تضيف إلى وجعي جرحاً
مازال.. يكبر
صَدعاً يواري بين جنَباته انهدامَ
حبٍ وحرقةُ لوعة
..
أشتهيك سيدي
لماذا يمطر حبك غياباً..!؟
أتضرم لي حبيبي بين ذاكرتي ناراً لأوراق الشوق
كم أحتاج من الصمت لأواري الحريق
وكم تحتاج من الأفول لأحترق..
هل أكون وفياً بعد هذا..؟!
..
تريد اختبار متعة الوفاء عن جوع
وأنا مازلت أريدك.. عن شبع
أحتاجك سيدي...
كصورة في عتمة التصوير
تحتاج فاجعة الضوء لتحيا
أو لعلها ستحترق
..
اقترب أكثر .. وأكثر
أريدك حباً من غير حياه
كما لو كنتَ وفيا..وبذلك القدر من غبائي
أريدك حياً في ذاكرتي
أريدك فراشة مدى ربيع الذاكرة
شوقٌ أنا للهذيان بإسمك
سيدي
..
ككل يوم.. موسقى الرغبة تقودني إليك
ولكن دوماً.. أرتطم عفةً
فارغاً منك
,,
إنهم صيادوا الأمل
,,
أهرب شوقاً.. ويتلقفونني ثملاً
مدهوشاً ببعدك
..
ها أنا الآن بين حيطان الوله
وسقف الصمت
أمارس انتظارك.. كعبادة
أرتدي عباءة الوقت.. متطهراً
أقف بين أنياب غيابك
,,
خبيث في مواربتك عشقي
كطهري الآن حتماً.. في مناجاتك
ارجع حبيبي .. سيدي
وتقبل ياربُ مناداتي
ارجع صحواً أو مطراً ثائراً
وفي أي فصول من فصول العمر تقدم
فما أوجعه فصلُ غيابك..!
..
..
..