عرض مشاركة واحدة
  #33  
قديم 09-07-2012, 09:34 AM
 
اقترب داني من مايا التي أشاحت وجهها بعيدا عنه لتنظر بعيدا عنه باتجاه الكاميرا لتفتح عينيها بصدمة شديدة مماجعل المخرج يوقف التصوير و يلتفت الجميع حيث تنظر ساندا ليروا ذلك الشاب الذي بادلها النظرات ذهبت ساندا بسرعة من هناك و هي تركض باتجاه غرفة التبديل لحق بها ذلك الشاب قال أليكس:هل تعرف كايت مسبقا؟
قالت سيرا:لا أعلم فأنا لا أعرفها جيدا
قال أليكس:فهمت الأمر
عند غرفة التبديل وقف كايت هناك أمام الباب الذي أقفلته ساندا و هي مستندة عليه قال كايت:ساندا علينا أن نتحدث افتحي الباب يا ساندا
قالت ساندا:دعني و شأني لا أريد التحدث معك ألا يكفيك ما فعلته بي؟
قال كايت:علينا التحدث يا ساندا أرجوك
لم يسمع كايت جوابا منها فقط بكاءها الذي قد لا يسمع إلا بتركيز شديد فتح كايت الباب ليدخل و يجد ساندا تجلس و هي تبكي حاول الاقتراب منها لكن شعور الندم جعله يبتعد عنها و نظر لها بحزن شديد ثم قال:أرجوك ساندا دعينا نتحدث
هزت ساندا رأسها نافية و دموعها ما زالت تجري على خديها كانت تلك الدموع تحطمه من الداخل أتت سيرا و رأتها تبكي فذهبت إليها و قالت:ساندا ما بك؟
قال أليكس:هل فعلت لها شيئا كايت؟
نظر له كايت ثم خرج و علامات البرود في وجهه لحق به أليكس يريد استفساره بينما كانت سيرا تهدأ ساندا التي قالت:أرجوك سيرا أريد الذهاب من هنا
قالت سيرا:حسنا ساندا فقط دعينا نبدل ثيابنا
بدلتا ثيابهما و خرجتا بعد أن اعتذرت سيرا لأليكس و شكرته توجهتا للحديقة جلستا هناك قالت سيرا:كيف تشعرين الآن ساندا؟
ابتسمت ساندا لها و قالت:بخير لا تقلقي
قالت سيرا:أتعرفين كايت من قبل؟
لم تستطع ساندا إجابتها فأنزلت رأسها لتحضنها سيرا و تقول:لا عليك لكن ستخبريني في وقت لاحق
هزت ساندا رأسها بالموافقة بعد نصف ساعة ذهبتا للفندق و رتبتا حقيبتهما و ذهبتا للمطار عند لوسيان قال:تارا هيا بنا
قالت تارا:لقد انتهيت للتو
خرجا معا بعدما ودعا الوالدين قالت تارا:إلى أين ستأخذني؟
قال لوسيان:لماذا أنت غير صبورة؟فأنا لن أخبرك
قالت تارا:حسنا لن أسأل لكن أخبرني هل هو مكان أحبه؟
قال لوسيان:لقد قلتي أنك لن تسألي
فهمت تارا أنه لا يريد إخبارها فتنهدت و شعرت بالممل كثيرا حتى توقف لوسيان فجأة و قال:انتظريني قليلا
قالت تارا:لكن لا تتأخر
ابتسم لها لوسيان ثم خرج ليدخل ذلك المطعم البني الرائع قالت تارا:كأنني أتيت لهذا المكان من قبل..لا أعتقد ذلك
تنهدت و وضعت يدها على وجنتها اليسرى لتنتظر بملل خروج لوسيان لكن فاجأها خروج رجل يرتدي ملابس النادلين قال لها:هلا تفضلت معي يا آنسة؟
نظرت تارا له باستغراب ثم ذهبت معه لتدخل المطعم و تبهر تماما كان المكان مزين بلوحات إعلانية كتب عليها عيد ميلاد سعيد بألوان و أشكال مختلفة و عليها أشكال قلوب قادها النادل لأحدى الغرف بالأعلى التي كتب عليها هنا كان موعدنا الأول حينها تذكرت تارا المكان فابتسمت و دخلت بعد أن طرقت الباب دخلت كانت الغرفة مظلمة فسمعت صوتا يقول:ربما تذكرتي المكان لكن لم تذكري اليوم
أنير المكان ليظهر لوسيان المبتسم الذي قال:كل عام و أنت بخير عزيزتي تارا
قالت تارا:بالفعل لم أتذكر أن اليوم هو عيد ميلادي
أجلسها على الكرسي و قبلها ثم ذهب ليحضر الكعكة التي طلب منهم صنعها كانت كعكة رائعة بحق أطفئت تارا شموعها و قطعت جزءا منها للوسيان الذي كان مبتسما طوال الوقت قالت تارا:أتعلم لو لم يكن الأمر يخص ميلادي لغضبت منك جدا
قال لوسيان:مالذي فعلته لك حتى تغضبي؟
قالت تارا:تجاهلك لي صباحا و عدم الحديث معي عصرا هذا كله قد يغضبني
قال لوسيان:حمدا لله أن سببي كان وجيها
ثم ضحكا بمرح و سعادة استمتعا بتلك الحفلة حتى عادا في منتصف الليل في ذلك الوقت عند المطعم كان ألبرت يستعد للقاء الفتاتان مع الأخريات حينما فتح الباب أطلق الجميع صيحات سعيدة و رشوا الداخل بكمية كبيرة من الورود البيضاء قالت سيرا:أهذا كله بمناسبة عودتنا؟كم أشعر بالسعادة
لم تستطيع ساندا قول شيء البتة فقط اكتفت بابتسامة تخفي خلفه حزنها قالت ماريا:لابد أنكما متعبتان لذا تفضلا للمائدة التي جهزنها لكما
ذهبوا لهناك و أخذوا يتحدثون و يستمتعون عدا ساندا التي كانت صامتة لا تقول شيئا لاحظ كل من كارل و ألبرت ذلك فانزعجا كثيرا من ذلك حتى أنهما قالا معا:ساندا
نظرا لبعضهما و هما يبتسمان نظرت ساندا لهما بتعجب لكنها نظرت لسيرا التي أخبرتها همسا:لا تنسي وعدك
حينها تذكرت وعدها فابتسمت و قالت:ماذا هناك كارل..سيد ألبرت؟
ابتسمت سيرا لتقول:أجل ما الأمر؟
قال كارل بقليل من الارتباك:لا شيء فعلا
قال ألبرت:أردت إخباركما بأننا غدا سنسافر لكيوشو من أجل مسابقة سجلتكن فيها كلكن حتى كارل
ابتسمت ساندا و قالت:حقا؟سيكون من الرائع أن نشارك في...
استوعبت ساندا ما قاله ألبرت عن المسابقة و قالت:لا..لا أستطيع المشاركة في هذه المسابقات
قال ألبرت:لم لا يا ساندا؟
قالت ساندا:أنا لن أشارك أبدا في هذه المسابقات و أنت تعلم السبب
قالت لارين:ساندا يمكنك إيجاد ما تستطيعين فعله قبل بداية المسابقات
قالت سيرا:معها حق يا ساندا لذا لا داعي للقلق
قالت ساندا و هي تضع يدها على رأسها:أنتن لا تفهمن الأمر فأنا مر...
أحست بالدوار فجأة و كادت أن تقع إلا أن مساعدة سيرا حالت دون ذلك قال ألبرت الذي بدا عليه القلق:أأنت بخير؟
قالت ساندا:هذا لا يهم الآن كل ما يهمني أن تمحو اسمي من تلك المسابقة
قالت هذا و خرجت من الغرفة قال كارل:لماذا مزاجها متعكر هذا؟
قالت ماريا:هذا صحيح كأنها غضبت من أمر ما
قال كارل:هل حدث لها شيء هناك؟
قالت سيرا:أعتقد أن السبب هو مقابلتها لكايت
قالت الفتيات:كايت الممثل؟
قالت سيرا:أجل هو
قال ألبرت:من المفترض أنه ذهب لعمله فكيف قابلته؟
قالت سيرا:لقد كنا في هناك برفقة أليكساندر مارجو
قال ألبرت:هذا هو السبب إذن..لا عليكن ستكون بخير عما قريب فقط تحتاج لبعض الراحة سأخذها لمنزلها لا تسهرن حتى الصباح
قالت سيرا:هل أتي معك لإقناعها؟
قال ألبرت بثقة:لا عليك فهي صديقة طفولتي و أعرف كيف أتعامل معها
ثم ذهب بينما الجميع في حالة تعجب من كلامه عدا كارل الذي دهش من كلامه و قال في نفسه:إذا كان ذلك صحيح فهذا يعني أنه لا فرصة لي
عند أليكس و كايت قرب البحر قال أليكس:ما زلت لم تجبني..أخبرني أتعرفها؟
قال كايت:بدأت تزعجني حقا..ألا تلاحظ أسماء العائلة؟
فكر أليكس في الأمر ثم قال:هذا يعني أنك أحد أقربائها لكن ما سبب تلك النظرات الغريبة؟
قال كايت:إنه أمر يخصنا وحدنا و لا تسألني ما هو
قال أليكس:كما تشاء لكنني أود إخبارك أن ليس من عادتك جعل فتاة تبكي
قال كايت و هو يقف كأنه غضب من كلامه:لا تقل عنها فتاة فهي ليست أي فتاة بل لا تعد كذلك أبدا
تعجب أليكس نبرته الغاضبة ثم ذهب ليتركه وحده عاد لمنزله أما كايت فقد ركب سيارته و توجه لمنزله هناك كان والده في استقباله قال والده:أين كنت حتى الآن؟اتصلت على مدير أعمالك أخبرني أنك رحلت منذ ساعات
قال كايت:كنت عند البحر برفقة أليكس
قال والده:هل كان عليك تركنا قلقين عليك؟لماذا لا تهتم لمشاعر الآخرين؟
قال كايت بقليل من الحدة:و هل تركتما مشاعرا لي لأهتم للآخرين؟
كانت والدته تسمع حديثهما فنزلت من الدرج و قالت:ها قد عدت كايت لقد قلقت عليك
قال كايت:هذا لا يهم أنا ذاهب لغرفتي
قالت الوالدة:أين قابلتها؟
صدم كايت من سؤال والدته حتى أنه توقف حاول أن يرواغها بقوله:عمن تتحدثين أمي؟
قالت والدته:لا تدعي الغباء يا كايت أخبرني أين التقيتها؟
قال كايت:لم ألتقي بأي فتاة اليوم
قال والده:ألم تلتقي بروري..كاري..لولا..ساندا؟
عرف كايت أنه قد كشف تماما فقال:التقيت بهن عدا آخر اسم
قال والده:ألم تلتقي بالسخيفة غريبة الأطوار المسببة للمشاكل اليوم؟
قال كايت و هو يذهب لغرفته:أنا لم أقابلها في أي مكان..عمتما مساء
دخل غرفته و أغلق الباب بقوة قال والده:أصبح يجيد إخفاء الحقيقة لم أتوقع هذا منه
قالت والدته:لقد التقى بها في مكان عمله هو غاضب حقا بسبب ما قلته عنها ربما قد يفسد غرفته بسبب ذلك
ثم ضحكت و عادت لغرفتها لتنام و لحق بها زوجها في غرفة كايت كان جالس على سريره و هو ينظر لصورته مع ساندا و هما في الثامنة هذه الصورة الوحيدة التي تبقت له من صورهما تذكر ذلك اليوم المشؤوم"كان كايت و ساندا قد خرجا من المدرسة للتو برفقة ألبرت قال كايت:ما رأيكم أن نذهب لمكاننا السري؟
قال ألبرت:لا نستطيع فعل ذلك اليوم فأنا علي الذهاب لدروس الفروسية و ساندا عليها الذهاب لمدرسة الجمباز و أنت عليك الذهاب لموقع التصوير
قال كايت:أعلم كل هذا لكنني لا أريد الذهاب و أظن أنكما مثلي
قالت ساندا:تظن أننا لا نريد الذهاب لا تنسى أننا عاهدنا نفسنا على القيام بأفضل ما عندنا لنحقق أحلامنا
قال كايت:هذا صحيح لكننا سنذهب هذا المساء
قال ألبرت:حسنا نلتقي هنا في الثامنة
وافق الجميع على ذلك و عادوا لمنازلهم لينهوا ما عليهم حتى التقوا في الموعد المحدد قال كايت:ساندا كيف أتيت؟لا تقولي أنك هربت
قالت ساندا:لا أخبرت جين بأنني ذاهبة فلم يمانع
قال ألبرت:هيا بنا قبل أن يأتوا بحثا عنا
ثم ذهبوا لمكانهم السري الذي كان في وسط الغابة قرب النهر منزلا فوق الشجرة بقربه طاولة بيضاء دائرية قال كايت:كيف كان يومكما؟
قال ألبرت:أتعلم لقد كان درس الفروسية سخيفا جدا لذا قمت بإقناع والدي أخيرا في تعلم الطبخ
قالت ساندا:سعيدة لسماع ذلك فأنت شجاع حقا لتواجه والديك بهذا الأمر
قال كايت:أنت أشجع واحدة فينا تفعلين المستحيل من أجل تحقيق حلمك
قال ألبرت:هذا صحيح يا ساندا
قالت ساندا:بالحديث عن هذا لقد صنعت لكما هذه
أخرجت ساندا من حقيبتها الصغيرة تحفتين من الفخار تشبه جائزتا لشيء ما و قالت:هذا جائزة لك ألبرت و هذه لك كايت
قال كايت:و لماذا تقدمين له أولا؟
قالت ساندا:لا داعي للغيرة قدمته له لأنه الأكبر بيننا
قال ألبرت و هو يعانقها:كم أنت لطيفة ساندا..أنت عاقلة أكثر من شخص آخر هنا
قال كايت:أعلم أنك تود إغاضتي و حسب
قامت ساندا بإبعاده عنها و قالت:ألبرت توقف عن إزعاجه أنت تعلم أنه حساس للغاية
قال كايت:لا تقولي هذا
قالت ساندا و هي تبتسم:لماذا؟فكلنا نملك مشاعر ألست محقة؟
سحر الاثنان بجمال ابتسامتها تلك حتى أيقظهما صوت هاتف ساندا التي رفعت الخط و قالت:مرحبا تولا..ما الأمر؟
وقفت ساندا و قالت بقلق:ماذا تقصدين؟
أغلقت الخط و قالت:عذرا علي الذهاب الآن أراكما غدا بالمدرسة
قال ألبرت:دعينا نذهب معك
قال كايت:أجل
ذهبوا جميعا لمنزل ساندا ليجدوا الشرطة و رجال الاسعاف دخلوا بسرعة ليجد ألبرت والديه و كذلك كايت فذهبا إليهم قالت ساندا:أمي..مالذي يجري هنا؟
نظرت لها والدتها و الدموع في عينيها نظرات غاضبة تود قتلها ذهبت لوالدها لتسمعه يحدث الشرطي قائلا:لابد أنها هي فقد كانت تتجادل معه دائما لكن رجاء لا تكتب اسمها في المحضر
قال الشرطي:كما تريد سيد تارون
ذهب الشرطي لتسأل والدها عن سبب كل هذه الضجة و الحزن قال والدها:لم أتوقع منك فعل هذا ساندا لم أعتقد أنك تكرهين جين لحد قتله
صدمت ساندا و صديقيها بهذا الخبر قالت ساندا:أنا لم أفعل يا أبي كيف لي أن أفعلها؟
قال والدها:كل شيء يدل عليك أنت آخر من دخل عنده ثم اختفيت و كل شيء في غرفته بصماتك عليها حتى الأداة التي قتل به
قالت ساندا و هي تبكي:لا يا أبي أنا لم أفعلها
قال ألبرت:هذا صحيح يا سيدي فقد كانت معنا وقتها
نظر ألبرت لكايت الذي كان منزل رأسها ليتحدث و يبرأ صديقته لكن عبثا كان ينظر إليه قال والده:أقل ما يمكنني فعله من أجله هو أن أتبرأ منك كيف لك أن تكوني من يفعل هذا بشقيقك الأكبر
مشى ليتجاوزها و يقف عند والد كايت و يهمس له بكلمات ما و يذهب دون أن يهتم لها كذلك فعل الجميع كانت ساندا في حالة مزرية حقا مر أسبوع على ذلك في المدرسة في وقت الاستراحة كانت ساندا جالسة على طاولة خصصتها مديرة المدرسة لثلاثتهم كانت ساندا جالسة حزينة قال ألبرت:أرجوك ساندا لا تفعلي هذا كم أكره نفسي عندما أراك هكذا
قال كايت:تبدين كرجل آلي لذا ابتسمي أقلها
تنهدت ساندا و أغمضت عينيها لتفتحهما مع ابتسامة جميلة مثلها فابتسم كليهما قالت ساندا:أظن أن هذا أراحكما صحيح؟
قالا معا:أجل
نظرا لبعضهما بقليل من الحدة و ضحكت عليهما ساندا ليضحكا معها حتى توقفت عن الضحك و عادت ملامح الحزن على وجهها ليقول كايت:هاقد عدنا لخط البداية
قال ألبرت:حقا أنا لا أعلم كيف استطاعوا فعل هذا بك بل كيف يعتقدون أنك السبب وراء ما حدث له
قال كايت:ما لا أستطيع تصديقه ما قاله والدك
حينها تغيرت ملامح وجه ساندا للحزن الشديد قال ألبرت:كان بإمكانك أن تساندها أقلها لكنك وقفت كالجبان لا تعرف ماذا تفعل
قال كايت:مالذي قلته؟أنا جبان؟
قال ألبرت:أجل
قال كايت:اسحب كلامك يا ألبرت
قال ألبرت:لا لن أفعل لأنك جبان حقا حتى أنك لم تستطع حماية صديقتك
وقفت ساندا بينهما و قالت بحزن:لابد أنكما تنويان الشجار الآن بسبب شيء لا معنى له لن أسمح لكما بذلك طالما أنا حية ثم لا تهتموا لأمري كثيرا فأنا سأكون بخير اهتما بعهدنا فأنا لن أغفر لمن يتهاون عن هذا
جلس ألبرت على ركبته و قال:حاضر سيدتي سأفعل ما تجدينه أفضل لنا
ضحكت ساندا على فعلة ألبرت مما جعل ألبرت يضحك كذلك أما كايت فقد كان يبتسم من أجلها"بدأت دموعه تنزل على وجنتيه الباردتين و قال:لا أصدق أنني كنت السبب فيما حدث لك أولا لم أستطع حمايتك و ثانيا أخذت مكانك في العائلة
مسح دموعه التي أبت أن تتوقف و تمدد على سريره ليغمض عينيه الدامعتين عند ساندا التي جلست في الشرفة المطلة على حديقة المطعم و هي تنظر للنجوم أتاها ألبرت و قال:أنت حزينة فما تراه السبب؟
قالت ساندا:لا شيء مهم
قال ألبرت:كل شيء عنك مهم
قالت ساندا:ألبرت لا أريد المشاركة في هذه المسابقة
قال ألبرت:عليك أن تفعلي ساندا
قالت ساندا:رجاء تفهم ما أعانيه لا أريد أن أخلف وعد قطعته على شخص آخر
قال ألبرت:أوعدت أحدهم بشيء؟
قالت ساندا:أجل فعلت
قال ألبرت:أهو كايت؟
عندما سمعت اسم كايت حزنها ازداد و قلبها أصبح يؤلمها أكثر اقترب ألبرت منها و أمسك يدها و قال:أخبرني أهو من قطعت وعدك له؟
قالت ساندا:أخبرتك من قبل أنني لا أعرف أحدا بهذا الاسم ثم لماذا خطر هذا الشخص في بالك؟
قال ألبرت:ساندا مهما كان الأمر الذي وعدته به فعليك عدم الالتزام به فهو لا يستحق هذا منك
قالت ساندا بغضب:لماذا تتحدث عن هذا الشخص؟لا أريد التحدث عنه أبدا مهما حدث حتى مماتي
نظر لها ألبرت بحزن ظاهر مما جعلها تهدأ قليلا و تترك يده و تقول:آسفة لرفع صوتي عليك أنا فقط منزعجة قليلا
قال ألبرت:لا تعتذري ساندا فأنا المخطئ في الأمر..مم أنت منزعجة؟
قالت ساندا:منك أنت لأنك قمت بكل شيء دون أن تخبرني حتى تعلم أنني لن أشارك لهذا لا تجبرني على فعل ما لا أريد فعله
قال ألبرت بمرح:و تقولين منزعجة قليلا يبدو أنني أزعجتك كثيرا
كانت ساندا شارذة الذهن لهذا لم تسمع ما قاله حتى عاد ليمسك يدها من جديد و قال:علي أن أخبرك بهذا الأمر مهما أزعجك الحديث عنه
قالت ساندا:إن كنت تنوي الحديث عن الشخص الذي لم أسمع باسمه من قبل فدعني أذهب
قال ألبرت:إن كايت يبحث عنك يا ساندا يريد إخبارك بأمر يخصكما وحدكما و كان يبدو متلــ...
أصمتته تلك الصفعة التي تلقاها من ساندا التي انتبهت لما فعلته و بدت علامات الحزن على وجهها و دموعها انهارت على خديها و قالت:أنا آسفة ألبرت آسفة حقا لم أكن أقصد فعل هذا
كان ألبرت مندهشا مما فعلته ساندا لكنه ابتسم و قال:اعتقدت أنك لا تغضبين أبدا سعيد حقا لمعرفتي بذلك
لم ترد عليه ساندا فبكاءها خنق على صوتها حتى أنه لم يخرج حزن ألبرت لمظهرها ذلك فهو لم يرها هكذا من قبل ضعيفة و حزينة لدرجة بكاءها يكتم صوتها قام ألبرت بإطباق شفتيه على شفتيها الناعمتين لتفتح ساندا عينيها لأخرها ابتعد ألبرت عنها و قال:أكره رؤيتك هكذا فأنت لست الفتاة التي عرفتها في طفولتي حتى لم تكوني ساندا صاحبة القرارات الصعبة أحب أن أراك كما أنت حتى لو لم تتحدثي إلي و ادعيت عدم معرفتي
كانت ساندا مندهشة مما قاله و فعله ألبرت و ما زاد دهشتها أكثر عندما قال بمرح:دعيني أخذك للمنزل
ذهبا معا ليوصلها ألبرت لمنزلها قال لها بعدما نزلت من السيارة:لا تفكري في الهرب لأنك ستشاركين في هذه المسابقات مهما فعلت
و ذهب لتقول ساندا في نفسها:هذا المزعج لو فقط أستطيع التخلص منك
ثم ذهبت لمنزلها لتنام بعد كل هذا التعب و الحزن
__________________
العاب
رد مع اقتباس