هذا ما يفكر فيه ألبرت حتى دخلت كاري و قالت بخوف و قلق شديدين:ألبرت علينا أن نجد ساندا الآن
قال ألبرت:لماذا كل هذا الخوف يا كاري ما الأمر؟
قالت كاري:أنا لا أستطيع الاجابة على ذلك لكن علينا أن نجدها فحياتها في خطر
قال ألببرت:عليك أن تهدئي و تخبريني السبب الذي يجعلك متأكدة من هذا
قالت كاري:أنا أعرف و حسب شعور يخالجني بذلك
قال ألبرت:أتعرفين من كان وراء ذلك؟
قالت كاري:عصابة السيد تي
قال ألبرت:هيا بنا
خرجا من هناك ليتفقد ألبرت الفتيات قبل ذهابه ثم قال:ابقين هنا حتى عودتنا
قالت سيرا:أريد أن أتي معكما
قالت كاري:عزيزتي سيكون الأمر خطرا و إن أصابك مكروه ستكرهنا ساندا للأبد
فهمت سيرا الأمر و جلست مع الأخريات ركبا السيارة ليقودها ألبرت بسرعة كانت علامات القلق بادية على وجه كاري التي قالت في نفسها:أتمنى أن تصمدي حتى نأتي إليك
بعد نصف ساعة وصلوا لمقر العصابة فتح ألبرت الباب بقوة و قال:أيها الجرذان الكريهة أين هي ساندا؟
كانوا يودون أن يهاجموا عليه لكن فور رؤيتهم لألبرت انحوا كلهم أمامه و قال قائدهم:سيد ألبرت أخذها السيد منها منذ مدة طويلة و أخبرنا أن نبعدها عنك و الآخرين
قال ألبرت:إلى أين أخذها أيها الحمقى عديمي الفائدة الجبناء؟
قال قائدهم:لا أعرف سيدي
غضب ألبرت كثيرا و أمسك به من ياقته و رفعه في الهواء و قال:لم أسمعك جيدا ماذا قلت؟
قال قائدهم باختناق:إنها في منزل السيد تارون الثاني
قال ألبرت:سحقا ألم يجد مكانا آخر ليأخذها إليه؟
ثم خرج مع كاري التي زاد قلقها و نظرت للساعة فقال ألبرت:ما بك؟هذه المرة الخامسة عشرة التي تنظرين فيها للساعة
قالت كاري بارتباك:لا..لا شيء أنا قلقة على الفتيات فهن وحدهن بالمنزل
قال ألبرت:لا تقلقي عليهن فقد تركت أجهزة الأمان مفتوحة كل شيء في المنزل مغلق
قالت كاري:هذا يجعلني أكثر راحة
قال ألبرت:اعذريني لفظاظتي لكنني سئمت كذبك أخبريني مالذي يقلقك؟
تنهدت كاري و قالت:أنا قلقة على ساندا لا غير
قال ألبرت:هذه كذبة أخرى ما الأمر يا كاري؟
قالت كاري:لا أستطيع إخبارك يا ألبرت فقد وعدتهما ألا أخبر أي أحد بهذا الأمر حتى لو كنت أنت
قال ألبرت:إذا هو أمر خطير جدا لكن من هما؟
قالت كاري:جين و ساندا
كانا قد وصلا لمنزل السيد لافيني(السيد تارون الثاني-والد كايت)دخلا لهناك رغم أنف الحراس دخلوا و قفا قرب الباب الذي وقف أمامه والديّ كايت و كايت قالت الوالدة:لم أتوقع أنك شخص سيء يا ألبرت
قال ألبرت:أين هي يا كايت؟صدقا أنا لم أعد أحتمل تصرفاتك هذه
قال الوالد:كيف تدخل بيوت الناس كيفما تشاء؟
قالت كاري:توقفا أرجوكما فهذا لن يزيد الأمر إلا سوءا..كايت أرجوك دعني أراها
قال كايت:ليس بيدي حيلة رفضت التحدث إلى أَيِن كان خاصة إن كانوا أنتم
قال ألبرت:هذا لا يهمني سوف أراها سواء أرادت ذلك أم لم ترد
قالت كاري:ألبرت دعنا نذهب هذا لن يفيد شيئا
أمسكت بيده و ذهبت معه كان كايت قد شاهد ما أسقطته كاري فذهب و أخذه قبل أن يلاحظ والديه ذلك قالت والدته:ذلك الأحمق المغرور مالذي أراد فعله؟
قال والده:كيف عرف بأنها هنا؟لابد أن أولئك الحمقى تركوا دليلا ورائهم
قال كايت:أشك في ذلك فهم الفرقة الأولى و ليسوا الفرقة الرابعة
عاد الجميع لغرفه كان كايت قد تفحص محتويات تلك العلبة الصغيرة ليجده دواء لمرض قلبي فذهب إلى غرفتها طرق الباب ثم دخل رفعت ساندا بصرها و قالت:ماذا تريد؟
مد كايت يده التي تحمل الدواء لها و قال:لماذا لم تخبريني؟
قالت ساندا:أخبرك بماذا و لماذا؟أنت لا تعني شيئا لي كل ما أطلبه منك أن تدعني و شأني
قال كايت:أأنت مريضة يا ساندا؟
قالت ساندا:لست كذلك ها قد عرفت رجاء اخرج من هنا
وضع كايت الدواء على طاولتها و خرج من الغرفة حملت ساندا و رمته على الباب الذي أغلقه كايت حطمت الدواء و هي تبكي عند أليكس الذي كان في غرفته ينظر للمرآة و يقول:أأنت متأكد مما تفعله؟هل تعتقد أنها المناسبة لك؟لا تكرر غلطتك تلك مرة أخرى يكفيك الألم الذي تلقيته في السابق
انتبه أليكس أنه يحدث نفسه فقال:إن استمريت على هذه الحال سأصاب بالخرف قبل الأربعين
ثم ضحك على نفسه تذكر أمسيته مع سيرا" قال أليكس:هكذا إذا..لقد تذكرت أمرا مهما انتظريني لحظة
ثم ذهب للأسفل ليبحث عن شيء ما ثم صعد لها مجددا و هو يحمل بطاقتان لشيء ما أعطاها إياهما و قال:أتمنى أن تحضري حفلتي القادمة ستكون بعد افتتاح مسابقات كيوشو
قالت سيرا:لا أعتقد أن بوسعي القدوم
قال أليكس:لماذا؟ هل ستغادرين؟
قالت سيرا:لا لكنني مشاركة في مسابقات كيوشو لذا سيكون من الصعب علي الحضور
قال أليكس:فهمت
لاحظت سيرا الوجوم على وجهه فقالت:سأحاول القدوم لكن لا أعدك أنني سأحضر من البداية
قال أليكس:يهمني حضورك
قالت سيرا:حسنا..أعتذر الآن علي الذهاب"ألقى نفسه على سريره و قال في نفسه:أتمنى أن تستطيع الحضور
أغمض عينيه و على شفتيه ابتسامة جميلة مر أسبوعان هادئان على الجميع حتى أتى يوم افتتاح المسابقة كانت الفتيات تجهزن أنفسهن للذهاب دخلت كاري غرفة سيرا لترها تضع ملابس أخرى غير ملابس السباحة في حقيبتها فقالت:ماذا تفعلين؟
قالت سيرا:لدي موعد بعد نهاية مسابقات اليوم
قالت كاري:من المحظوظ؟
قالت سيرا:بل أنا المحظوظة بذلك إنه أليكساندر مارجو
قالت كاري:ابن خالتي إنه محظوظ حقا لأنه وجد فتاة مثلك
قالت سيرا بقليل من الحزن:كنت أود أن ترافقني ساندا لذلك الموعد
وضعت كاري يدها على كتفها و قالت:لا عليك سيرا أعلم أنك تحبينها كثيرا
ذهبوا للمسابقة حيث كان هناك عدد كبير من المتسابقين قالت ماريا:سيكون هذا ممتعا
قال ألبرت بمرح:سأشجعكن بقوة لذا ابذلن جهدكن
قالت الفتيات بمرح:أجل
قالت كاري:لا تنسين أننا الأفضل
قالت الفتيات:صحيح
ذهبت كل واحدة لمسابقتها في مسابقة السباحة التي افتحت المسابقات كانت المشاركات فيه ماريا سيرا كانت كاري تشجعهن بما لديها حتى أن الجمهور طلبوا سكوتها أنهيت المسابقة بفوز سيرا المرتبة الأولى و ماريا المرتبة الثالثة ثم انتقلن لمسابقة الطبخ التي اشتركت فيه لارين و سيومي فازت سيومي في المركز الثاني و لارين في المركز الرابع أما الأخريات فكن قد اشتركن في مسابقات الفن و رقص الباليه اجتمعوا كلهن و قالت كاري لهن:لقد أحستن عملا جميعكن تبقى دورك مايا أريدك أن تغلبي الجميع هناك
قالت مايا:لن أدع أحد يهزمني
ثم ذهبت لتبدل ثيابها فالمسابقة ما قبل الأخيرة هي مسابقة الجمباز جلست الفتيات برفقة ألبرت في المدرج الأول قال المعلق:أهلا بكم في مسابقتنا ما قبل الأخيرة هذا اليوم ستكون المسابقة حماسية و مشوقة جدا فجميع المشتركات هنا حائزات على ميداليات في الجمباز لكن هناك متسابقة ناقصة علينا أن ننتظرها لعشر دقائق إن لم تأتي تعتبر خارج المسابقة
قالت كاري:من هذه الفتاة التي تأخر مسابقة الآخرين و تعطلهم؟كم أكره النوع المتكاسل على كل ستهزمها مايا شر هزيمة
قالت ماريا:هذا صحيح فمايا هي الأفضل
بدأت الفتيات بالصراخ:مايا..مايا..مايا..مايا
ابتسمت مايا و حيتهن قال المعلق:يبدو أن صديقات مايا نيكولز يشجعنها بحرارة..ها قد أتت المتسابقة الأخيرة لا..لا أصدق ما تراه عيناي أليست هذه أفضل جمبازية ساندا تارون؟فلتسمعونا تشجيعكم لها
بدأ الجمهور بتشجيع قوي لها بينما صدمت صديقاتها و ألبرت من ذلك قال المعلق:سنبدأ المسابقة الآن
بدأت المتسابقات بعرض حركاتهن إلى أن أتى دور ساندا التي سمعت التشجيعات القوية لها بدأت حركاتها بقفزة قصيرة لتتابع بعدها عدد من الشقلبات الهوائية لتختمها بقفزة أعلى بقليل من الأولى أخذت العلامات الكاملة من الحكام لتفوز بالمركز الأول ذهبت ساندا قبل تقرير الفائز ذهبت صديقاتها إليها و قلن:ساندا أنت بخير لماذا لم تتصلي بنا؟
قالت ساندا:عذرا أنا لم أعرفكن في حياتي لذا لا أريد إزعاجكن
انحنت لهن صدمها قول سيرا بدموعها:ماذا تقصدين بهذا؟لا تقولي لي إنك تدعين هذا أيضا أتعرفين أنني انتظرت عودتك لأخبرك بأمور كثيرة؟لكنك تقولين لي أنك لا تعرفيننا
قال ألبرت:سيرا لا فائدة فهذه الفتاة لن تشفق عليك أبدا
أتى والدها و قال:أحسنت صنعا ساندا..أتعرفين هؤلاء الأشخاص؟
نظرت لهم بطرف عينها ثم قالت:لا..يعتقدون أنني فتاة يعرفونها
قال والدها:رجاء لا تكرروا هذا ثانية..هيا بنا
ذهبت ساندا برفقة والدها دون أن تقول شيئا مما دفع سيرا تقول:أنسيتي وعدك لي أم أنك تنوين إخلافه؟
حينها أنزلت برأسها و دمعة هربت من عينيها لتجعل ألبرت يراها و يحزن على ساندا أكثر أخذت سيرا بالبكاء بحزن احتضنها ألبرت و قال:افعلي مثلها و انسي أمرها فهي لم تعد الفتاة التي تعرفينها
قالت سيرا:لا أستطيع أن أفعل ذلك
قال ألبرت:لا عليك سيرا الآن عليك أن تبذلي ما في وسعك
مسحت سيرا دموعها و قالت بمرح:أجل سأفعل
ابتسمت سيرا و ذهبت لمسابقتها لتفوز بها في المركز الأول ثم قالت:اعذرنني جميعا علي الذهاب فقد تأخرت كثيرا
قالت كاري:عليك أن تفوزي بقلبه سيرا
ابتسمت سيرا بخجل ثم عادت للمنزل بسرعة و استحمت و ارتدت تنورة قصيرة زرقاء بها نجوم لامعة فضية تصل أسفل الركبة و بلوزة بيضاء بأكمام قصيرة كتب فيها A.M I Love you باللون الأزرق الداكن سرحت شعرها المبلل و خرجت و هي تحمل حقيبتها الكبيرة الزرقاء بها نجوم كذلك الحذاء الذي ارتدته و ركضت بسرعة لتصل في الوقت المناسب ركبت سيارة أجرة لتصل هناك و تجد عدد قليل من الأشخاص هناك فاعتقدت أن الحفل قد انتهى لكنها فوجئت بصعود أليكس للمسرح و الموسيقى تعزف فذهبت و جلست بالصف الأول بدأ هذه الأغنية بحماس شديد مما جعل الفتيات يصرخن بحماس شديد عدا سيرا التيي كانت منبهرة بأليكس بشدة و معجبة به جدا لاحظت ابتسامة جميلة على شفتيه و عينيه متجهة بناحيتها فابتسمت بخجل انتهت هذه الأغنية لتذهب و تشتري بعض العصير لتشربه فقد كانت تركض و جلست بمكانها صعد أليكس المسرح و هو يحمل قيتاره الأزرق الذي به بعض النجوم الفضية جلس على الكرسي في المسرح و بدأ لحن الأغنية ثم قال على المايك:هذه الأغنية لابد أن الجميع يعرفها
قالت الفتيات:نعم
قال أليكس:هذا رائع لا أريد أن أسمع صوتي و حسب لذا سأطلب من ثلاث منكن أن يغنين معي
قال هذا و هو ينظر إلى سيرا التي رفضت ذلك فقال:الاختيار سيكون عشوائيا سأذكر أرقام و صاحبة الرقم أتمنى أن تتفضل
وافقت الفتيات على ذلك قالت سيرا في نفسها:أتمنى ألا أكون إحداهن
قال أليكس:عشرة..ثمانية عشرة..اثنان و عشرون
ذهبت صاحبات الأرقام الثلاث إلى المسرح و لم تكن سيرا واحدة منهن فلاحظت الانزعاج على وجه أليكس فابتسمت له بمشاكسة ليبتسم فبدؤوا غناء أغنية"When I Fall In Love"و انتهوا صفق لهم الجميع طلبت الفتيات منه التوقيع حتى أنقذه مديره منهن ذهبت سيرا لتبحث عن غرفة أليكس فوجدتها محروسة فقالت:المعذرة أريد مقابلة أليكس
قال الحارس:هل لديك تصريح بذلك؟
قالت سيرا:لا أملك واحدا لكنه طلب مني القدوم
قال الحارس:سأرى ذلك
طرق الحارس الباب و قال:عذرا على الأزعاج هناك فتاة تقول أنك طلبت قدومها
قال أليكس:أدخلها
قال الحارس:حاضر
أخبرها الحارس بالدخول طرقت الباب ثم دخلت و قالت:مرحبا أليكس
قال أليكس:سعيد لأنك إستطعت القدوم
قالت سيرا:و أنا سعيدة لأنني أتيت لأسمع أغانيك الرائعة
انتبه أليكس لشيء غريب فيها فاقترب منها بطريقة مريبة مما دفعها تتراجع ببطئ حتى تتوقف أمام الباب اقترب أليكس منها و أمسك بخصلة من شعرها و شمها ثم قال:لماذا شعرك مبلل هكذا؟
قالت سيرا بخجل:لقد كنت في المسابقة ثم استحميت لأنني أتحسس من المياه المالحة
قال أليكس:هكذا إذا
انتبه لملابسها فابتعد قليلا ثم قال:من أين أتيت بهذه الملابس؟
قالت سيرا بخجل أشد:لقد قمت بخياطتها بنفسي قبل عامين تحسبا عندما أستطيع رؤيتك و قد تحقق هذا حقا
قال أليكس:هذا يدل أنني كنت في قلبك من قبل أن تراني أخبريني هل تحبينني؟
قالت سيرا بخجل و ارتباك:في الواقع أجل
حينما سمع أول حرفين من كلمة أجل ابتسم و استغل إغماضها لعينيها ليستمتع بإطباق شفتيه الكرزيتين على شفتيها التوتيتين لتفتح سيرا عينيها بصدمة لكنها بادلته تلك القبلة لسبب تجهله هي عندما ابتعد عنها ابتسم لها لتبتسم و هي تنزل برأسها فاقترب منها و رفع رأسها و قال بسعادة:و أنا كذلك أحبك سيرا دراين
أمسك بيدها و خرج من الغرفة كان الحارس سيمنعه فقام بركله ليسقط أرضا قالت سيرا:أليكس
قال أليكس بابتسامة:لا عليك أغمي عليه و حسب
ثم ركضا لخارج المبنى الذي يقف في انتظاره عدد من الصحافى و المعجبين اخترق صفوفهم بسرعة ليصعدا إلى سيارته و يقودها بسرعة جنونية عند ألبرت جلس برفقة الفتيات و قال:يا إلهي ذهبت في موعد دون إخبارنا
قالت كاري:خيرا فعلت لو علمت بذلك لطاردتهما
قال ألبرت:لقد تغيرت فعلا لماذا لا تصدقين ذلك؟
قالت ماريا:يبدو أنكما تعرفان بعضكما جيدا
نظرا لبعضهما ثم ضحكا قالت كاري:كل من كان في مدرستنا يعرفن ألبرت صاحب الشعبية الكبيرة و صانع المقالب للفتيات
قالت سيومي:حقا؟ليتني كنت هناك لأشهد ذلك
قالت كاري:بل ستتمنين أنك لم تعرفيه في ذلك الوقت كان يحب الاستهزاء بالفتيات على حد سواء الأكبر منه و الأصغر كذلك
قال ألبرت بمرح:أتتذكرين مقلب التخرج؟
قالت كاري:و من ينسى ذلك المقلب الذي طاردتك المعلمات بسببه؟
قالت لارين بتشوق:ما هو ذلك المقلب؟
كان ألبرت سيتحدث لكن شخص ما قال:نشر فضائح المعلمات و تعليق صورهن على الحائط إفساد أزيائهن التنكرية
أكمل آخر:تغير تسريحة شعرهن بألوان صبيانية و لا أنسى وضع الأفاعي في ملابسهن
التفت الجميع إلى صاحبا الصوت عدا ألبرت الذي كانت ملامح وجهه مدهوشة تماما كان الأول شابا بشعر زهري داكن طويل و عينان زرقاواتان فاتحتان و الآخر بشعر زهري أفتح بقليل من الأول و عيناه خضرواتان داكنتان وقفت كاري بصدمة و قالت:لا أصدق عيني جين
اقترب منها الأول المدعو بجين و هو مبتسم لها وقف أمامها و قال:أهلا عزيزتي كارينا
لم تحتمل كاري ذلك فأغمي عليها لتأخذها لارين و مايا لغرفتها وقف ألبرت و التفتت ببطئ إليهما ليفتحا عينيه لأخرهما قام الآخر بصفعه و هو يقول:هل أصبت بشيء ما؟
قال ألبرت:كيف تجرؤ على صفعي جون؟أتريد أن تموت على يدي؟
ضحك جون بارتباك و رجع لجانب شقيقه الأكبر قال جين:ألبرت يبدو أن الحياة تريدنا أن نتقابل دائما
قال ألبرت:هذا ما يبدو عليه
قال جون و هو يتفحص المكان بعينيه:أخبرونا أن أختي هنا لكنني لا أراها
نظر ألبرت للفتيات لتفهمن قصده و تغادرن الغرفة قال ألبرت: قبل أن تسأل أو تقول أي شيء أين كنت طيالة هذه السنوات الثمان؟
قال جين:أين كنت؟ربما في القبر..كنت في لندن
قال ألبرت:لا تخبرني أن كل ما حدث ذلك اليوم كان مجرد خدعة
قال جون:أجل
قال ألبرت له بحدة:لا تتدخل أنت
ذلك جعل جون يرتجف من الخوف و يختبئ خلف شقيقه نظر جين لألبرت الذي كانت عيناه تدلان على غضب عارم فتنهد و قال:ألبرت عليك أن تهدأ و تجلس لنتفاهم
قال ألبرت:ليس هناك ما نتفاهم بشأنه تريد شيئا سلني و سأجيبك
قال جين:أخبرني أين هي ساندا؟
قال ألبرت:في منزل عمكم الجديد السيد لافيني
قال جون:عمنا الجديد!!ومن أين ظهر هذا؟