رغم أنني لا أحب أن نختم الموضوع بأسئلة لأنها تقيدني بعض الشئ في طرح وجهة نظري كاملة , كما أنها أبضاً قد لا تخدم الموضوع وتحجمه ..
بالعودة للموضوع ,أرى أننا ومنذ زمن طويل نتكلم ونتكلم ونصرخ حتى نيأس لأنه لا حياة لمن تنادي , فهناك من يفكر ويفعل بالنيابة عنك سواء قبل أو بعد الثورات العربية فلا تغيير حقيقي على أرض الواقع - حتى الآن - !
مشكلتنا الحقيقية أن الانسان العربي يشعر وكأنه الحاكم بأمره , لا رأي صواب سوى رأيه ! يجلس ويفرد قلوعه ويتكلم في كل شئ وكأنه العالم الوحيد ببواطن الأمور ..في حين أن ما يفعله قد نجده في معظم الأحيان متناقض تماماً مع ما يقوله , وأبسط مثال أي رب أسرة تجده ديكتاتور داخل بيته وفي الخارج يصرخ طالباً الحرية والديمقراطية والعدالة ! وسنجد هذا التناقض في أشكال كثيرة ..
حتى معارضة الأمس والتي ظلت تصرخ مطالبة بتغيير الأوضاع نجدها اليوم وهي صاحبة السلطة تقوم بنفس الأفعال التي طالبت سابقاً بتغيرها ! سبحان الله ..
عن نفسي مبادئي وقناعاتي ثابتة لا تتغير .. ربما يكون هناك بعض التغييرات الطفيفة في بعض المواقف والاراء ولكنها لا تناقض المبادئ والقناعات .. سواء في العالم الافتراضي أو في الواقع ..
وبالطبع لن أحكي مواقف تدل على ذلك , ولكن بالمجمل فقد حاولت تغيير الواقع سواء بالقول أو بالفعل - طبعاً على قدر المستطاع - وفي أحيان ننجح وفي أحيان أخرى نفشل .. مع التأكيد أنه لا يوجد انسان كامل في هذه الدنيا ..
ودائماً ما أقول أن الثورة الحقيقية هي ثورة النفوس والتي لو نجحنا في تحقيقها فصدقاً ستختفي كل المشاكل التي نعيشها وتعيشنا منذ عقود طويلة