عرض مشاركة واحدة
  #34  
قديم 09-10-2012, 11:32 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العين اللامعة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سفير الأمل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العين اللامعة
كيف لنا أن نفسر هذا السلوك الانسانى ؟ وما هى دوافعه ؟
امتزجت قصتك بالمشاعر الانسانية ...بالعفو والتسامح وتقدير الحب والوفاء به حتى لو شاب به الغدر من الطرف الاخر ....
فالسلوك الانساني في هذه القصة كان مستعان من الفطرة التي خلقنا عليها ...من حسن وكرم اخلاق ورقي المشاعر ~~وكما يبدو ايضا ان تلك الامراة الغنية امتلكت كل شيء سوى الحب ...فكيف لها الا تلبي ندائه ~~
لذلك اعتقد ان الدافع من وراء هذا السلوك كان الفطرة الانسانية ....والحب الاعمى ...والحاجة الملحة لتلبية القلب ....

اذن هو مثلث متساوى الأضلاع .. قاعدته الفطرة الانسانية ...وضلعيه .. الحب الأعمى .. والحاجة الملحة لتلبية القلب .. لكن هل المشكلة فى انتفاء أو عدم وجود واحد من هذه الإضلاع الثلاثة أم عدم التناغم بينها ..
كلاهما مشكلة بحسب الانسان وحالته ~~
فاحيانا تكون لفقداننا احدى هذه الاضلع ....كالحاجة للحب ا مع عدم الثقة فيه او نكرانه وعدم الحاجة اليه
واحيانا نمتلك مثلث ولكن ليس بالمعايير المطلوبة فتجدنا بحاجة لكل من هذه الاضلاع الا ان احداها قد يطغى على الاخر كأن نلبي حاجة القلب قبل ان نحب بصدق ....

أذن أنتى تتفقين مع الاخت أحلام فى أن المشاعر النبيلة تنطلق بلاقيود تمنعها من التعبير عن نبلها وأصالتها بغض الطرف عن هل الطرف الأخر يستحق أم لا
نعم .....وهذا بحسب شخصية الانسان التي تختلف من شخص حساس ...قادر على العفو والتسامح ...ذاكرته ضعيفة وينسى الالم سريعا ....الى شخص قوي ضد قلبه ....تابع لعقله ....لا يداوى جرحه بسهولة ....

متى يطغى صوت القلب على صوت العقل ؟
عندما نحب بصدق فنحن دائما نخدر عقولنا لكي لا نرى عيوب الطرف الاخر ونفتح قلوبنا فقط ...لنحيا كما نحب ....
او في المواقف الانسانية التي تتطلب فقط رحمة المشاعر ......

وفى رأيك هل هذه ظاهرة صحية أم لأ ؟ لأنه عندما تبنين صورة مثالية للطرف الأخر فى مرحلة الحب والتى كما قلتى تم خلالها تخدير العقل بمخدر مؤقت لن يلبث أن يستفيق منه على تلك العيوب التى سعت قلوبنا فى مدارتها .. وقتها ماذا ستكون النتيجة ؟
طبعا لالالالا
فدائما فسيولوجيا نحن بحاجة الى توازن داخلي لتكامل الصحة...
وكذلك فلا بد اننا بحاجة الى توازن بين القلب والعقل لتكامل افكارنا ومشاعرنا وحياتنا وكي لا نندم بعد ذلك ....
وهذه هي مشكلتنا في الحب اننا نعلم انه اعمى ومع ذلك نغمض اعيننا ايضا ~~



وكيف يقبل الانسان على مثل هذا التصرف فيقبل بالهبوط الى القاع راضى النفس ؟ دون أن يتحرك من أجل النجاة ؟؟وكم فى الحياة من أشخاص يعرفون جيداً ( أحجارهم ) التى تهوى بهم إلى القاع السحيق وعلى الرغم من ذلك .. فهم لا يتخلصون من هذه الأثقال لأنهم بضعفهم البشرى يحبونها ولا يقدرون على الحياة دونها

لا بد للسعادة ان تتواجد في ركن ما في هذه الحياة
فعندما يعيش في القمة ومع ذلك لا يجد سعادته وراحته فربما سيهوى السقوط ليبحث عن سعادته حتى لو في القاع ..
؟
فبطبيعة الانسان يبحث دائما عن السعادة مضحيا بكل شيء عندما يتذوق مرارة الاكتفاء بدون سعادة ~~

أذن السعادة مفهوم وحالة وجدانية تختلف من شخص لأخر .. فقد يراها البعض فى الحب وقد يراها البعض الاخر فى المال وثالث يراها فى الصحة وهكذا ...
نعم أصبت ....
لكن الا ترين أنه هناك سعادة حقيقية .. وسعادة مزيفة ..لذا اليس من الأحرى أولا أن نصحح مفاهيمنا حول السعادة حتى تكون هناك قاعدة راسخة تنطلق منها سلوكياتنا وردود أفعالنا ..وتكون لتضحياتنا قيمة والا تذهب تلك التضحيات أدراج الرياح
كلام سليم ....
لذلك ينبهوننا بان لا نصدر وعودا عندما نكون في غاية السعادة ....
لاننا عادة ما نحظى بسعادة مؤقته ...ونظن اننا امتلكنا فرحة الكون ولكن عندما نبدأ خطواتنا نحو المستقبل مصطحبين تلك الاشياء والاحداث التي كانت سببا لها ...نعلم ان هذه كانت مجرد سعادة لحظية لا شأن لها بنتائج الزمن القادم ....


وهل حدث خلال رحلة الحياة أن جاءت عليك لحظة وتعرضت لموقف معين..فأذا بك تردد فى داخلك تلك الكلمات ..
( أنه حجر فى عنقى يشدنى معه إلى القاع ، ولكننى أحب هذا الحجر ، ولا أستطيع العيش بدونه )
لا اذكر ان حصل معي هكذا موقف ...
ولكن اعتقد انه ممكن الحصول بغض النظر عن الدافع


أذن الاجابة على هذا السؤال لازالت معلقة بين ثنايا ما سوف تسفر عنه الايام القادمة
اكيد ...فالله وحده يعلم ما تخفيه لنا الايام

لقد شدني عنوان الموضوع الذي كان كفيل ان يعبر عن ابداعك وتميزك في طرح المواضيع
فاحيي عقلك الراجح وفكرك الراقي
تحياتي

العين اللامعة ..
لكِ منى أسمى آيات شكرى وامتنانى على مداخلتك المتميزة والتى تعبر عن قدرتك الرائعة على التحليل وأرائك السديدة وأصالة ثقافتك

يسعدني عودتي ~~~
واقدم شكري مرة اخرى لعقلك الراجح واسلوبك المميز بطرح المواضيع .......

العين اللامعة ..
بل أنتِ من تستحق الشكر والتقدير والعرفان لعودتك المتألقة والأكثر من رائعة والتى جاءت حاملة بين ثناياها زهور التميز .
لكِ منى خالص تقديرى وعظيم احترامى



__________________
ربي لك الحمد العظيم لذاتك حمداً و ليس لواحدٍ إلاكَ ...
يا مُدرك الأبصار و الأبصار لا تدري له و لِكُنههِ إدراكا
إن لم تكن عيني تراكَ
فإنني في كل شيءٍ أستبين عُلاكَ ...

رد مع اقتباس