عيون العرب - ملتقى العالم العربي - عرض مشاركة واحدة

البارت الثامن

رجعت ساكورا هى الأخرى إلى منزلها بعد الحفل وهى لا تزال غير مصدقة ما حصل فيه حتى الآن ، دخلت ساكورا إلى منزلها ومازالت شاردة الذهن فصعدت إلى غرفتها بسرعة بدون حتى أن ترى والدتها وبدلت فستانها وأخذت حماماً سريعاً أولاً وبعد انتهت خرجت منه وهى تلف منشفة حول جسدها وفتحت خزانتها وأخرجت منها بيجامة باللون الأبيض وارتمت على سريرها ونظرت إلى السقف قليلاً قائلى بنفسها : ( لا أصدق ما حصل خلال تلك الحفلة حتى الآن ، أهذا معقول ؟ أوزوماكى ناروتو بنفسه اعترف بحبه لى ، ظننته فى لحظة صدقها وأنه سيكرهنى ويضربنى وفى اللحظة التالية وجدته يقبلنى )
وضعت يدها على شفتيها : ( لازلت أحس بشفيه حتى الآن ، لقد كانت تلك أروع قبلة فى حياتى كلها ، لطالما تمنيت أن تكون قبلتى الأولى هكذا ، شعرت بأنى ذهبت إلى عالم آخر عندما قبلنى ... )
قاطع عليها حبل أفكارها هذا صوت أمها وهى تقول بصوت عالٍ من الأسفل : " ساكورا عزيزتى هل عدتِ ؟ "
استفاقت ساكورا من شرودها قائلة بصوت عالٍ أيضاً : " نعم أمى أنا فى غرفتى "
صعدت ميبوكى إلى الغرفة بسرعة وفتحت باب غرفة ساكورا قائلة : " لما لم تعلمينى بعودتكِ ساكورا ؟ "
ساكورا : " آ-آسفة أمى كنت متعبة فصعدت إلى غرفتى بسرعة لا تقلقى علىّ "
ابتسم ميبوكى قليلاً قائلة : " حسناً عزيزتى لا بأس ، كيف كانت الحفلة ؟ "
ابتسم ساكورا وقالت بصوتٍ أعلى من الهمسِ قليلاً : " رائعة "
استغربت ميبوكى قليلاً لكنها قالت بابتسامة : " جيد يبدو أنكِ قضيتِ وقتاً ممتعاً هناك ساكورا "
قامت ساكورا من مكانها ببطئ وذهبت باتجاه النافذة وأسندت نفسها على سورها وتركت الهواء يداعب خصلات شعرها قائلة : " نعم ... لقد كانت أفضل ليلةٍ فى حياتى "
استغربت ميبوكى أكثر قائلة : " غريب هذا منذ متى وأنتِ تحبين الحفلات هكذا ؟ "
فجأة فهمت ميبوكى كل شئ فابتسمت بخبثٍ قائلة : " هكذا اذاً يبدو أن أحدهم جعلكِ تحبين الحفلات إلى هذا الحد "
فهمت ساكورا ما تقصده أمها فلم تلتفت إليها حتى لا ترى احمرار خديها وقالت : " م-ما الذى ت-تتحدثين عنه أمى ؟ "
ضحكت ميبوكى قليلاً قائلة : " تعرفين جيداً ما الذى أتحدث عنه ، ولكن إن كنتِ لا تريدين اخبارى عنه الآن فلن أضغط عليكِ ولكن تأكدى بأنى سأعرف قريباً "
التفت ساكورا لوالدتها وابتسمت قليلاً قائلة : " شكراً لكِ أمى ، أنا أصلاً لا أريد أن أخفى عليكِ الأمر "
" حسناً عزيزتى ، سأترككِ تنامين الآن ، تصبحين على خيرِ ساكورا "
ابستمت ساكورا قائلة : " تصبحين على خيرٍ يا أمى "
خرجت ميبوكى من الغرفة وأقفلت الباب ورائها أما ساكورا فارتمت على سريرها مرة أخرى وغطت فى النوم وهى تحلم بأجمل ليلةٍ فى حياتها .
فى الصباح التالى استيقظت ساكورا من نومها وارتدت ملابسها المدرسية وعندما نزلت وجدت إينو بانتظارها كالعادة : " صباح الخير أيتها الأميرة النائمة "
تنهدت ساكورا بملل قائلة : " صباح الخير يا إينو "
إينو : " تأخرتى قليلاً اليوم ساكورا "
أردفت بعد أن ابتسمت ابتسامة عريضة : " يبدو أنكِ كنتِ تحلمين بأميركِ البارحة أليس هذا صحيح عزيزتى ؟ "
توردت وجنتا ساكورا وارتبكت قائلة : " ا-اصمتى يا إينو ما الذى تتحدثين ؟ ... أنا أتأخر كل ي-يوم م-ما الذى قد يجعل اليوم مختلفاً ؟ "
ضحكت إينو قليلاً قائلة : " أوه أرجوكِ ساكورا وهل ما حدث البارحة كان عادياً برأيك ؟ "
نفخت ساكورا وجنتيها بشكل طفولى قائلة : " لا أعلم متى ستتوقفين عن أفعالكِ هذه .. والآن هيا بنا من فضلك وإلا ستُأخرينا أكثر "
" حسناً حسناً لنذهب "
ذهبتنا كلا منهما إلى المدرسة مسرعتين قليلاً بعد أن تناولتا فطورهما أولاً وقابلتا كل من كارين وهيناتا وتن تن وتيمارى بعد أن دخلتا
كارين بعد أن تنهدت : " يا إلهى هل أنتما متأخرتان هكذا دائماً ؟ "
إينو : " هذا لأن الأميرة ساكورا كانت تحلم بأميرها البارحة فى نومِها "
وضعت ساكورا يدها على رأسها وتنهدت قائلة : " أنتِ مرة أخرى ، أنا فعلاً لا أعلم كيفَ يعملُ عقلكِ هذا "
ضحكت هيناتا قائلة : " لا بأس ساكورا أنتِ بالتأكيد لم تنسِ ما حصل البارحة "
تيمارى : " هل تمزحين يا هيناتا وهل هذا يوم يُنسى ؟ أهذا يُصدق ؟ أوزوماكى ناروتو الذى لم يلتفت لفتاة بعد المتعجرفة شيون يعترف لفتاة بحبه ؟ هذا حدث الموسم "
ضحكت الفتيات كلهن عليها وقالت ساكورا : " لا تلمنه على أمر عدم التفاته للفتيات هذا ، فما حدث له من تلك المدعوة لم يكن بالأمر السهل عليه أبداً "
نظرت الفتيات كلهن إليها وقالت تن تن : " اذاً فقد أخبركِ ؟ "
أدركت ساكورا زلة لسانها فقالت بنفسها : ( غبية )
" ن-نعم أخبرنى البارحة "
كارين : " حقاً ؟؟!! ماذا إذاً ؟ "
ساكورا : " آسفة لا أستطيع اخباركن بهذا الأمر فهذا سر قد ائتمننى عليه ولا أستطيع أن أُُفشيه لأحد "
هيناتا " لا بأس نتفهم الأمر ، لابد أنه كان جرحاً قديماً وصعباً عليه "
ساكورا : " نعم ... "
عم الصمت عليهن لبعض الوقت إلى أن كسرته إينو بقولها : " هيي بنات لدىّ فكرة "
نظرت الفتيات إليها فأكملت : " ما رأيكن نخرج الليلة جميعاً سوياً كاحتفال لناروتو-سان وساكورا "
ابتسمت هيناتا قائلة : " فكرة رائعة إينو !! ما رأيكن بنات ؟ "
تن تن وكارين وتميارى معاً : " موافقات بالطبع !! "
إينو : " وما رأيك أنتِ ساكورا ؟ "
تنهدت ساكورا قائلة : " آه منكِ ومن أفكاركِ تلكِ ، موافقة بالطبع بما أنها من أجلى والجميع موافقات "
إينو : " جيد جداً ... وأنتن يجب عليكن أن تأتوا بأصدقائكن معكن بالطبع "
ابتسمت كارين : " لا تقلقى سنخبرهم أنا متأكدة بأنهم لن يمانعوا "
إينو : " رائع ... ولكن أتمنى بألا تأتى هذه المدعوة ناهو مع ساسكى-سان "
استغلت ساكورا الفرصة لكى تحرجها فقالت بخبث : " ما الأمر أهى غيرة أم ماذا ؟ "
توردت وجنتا إينو : " م-ماذا ؟ أ-أى غيرة ؟ م-ما الذى تتحدثين عنه ؟ "
ساكورا : " أوه حقاً ؟ أنتِ تعرفين جيداً ما الذى أتكلم عنه عزيزتى ، إلا ولماذا لا تريدين من خطيبته أن تأتى معنا ؟"
ارتبكت اينو وأشاحت بوجهها بعيداً قائلة : " هذا لأنها متعجرفة ومغرورة وأنا لا أريد منها أن تفسدَ علينا سهرتنا "
ساكورا وهى لا تزال مبتسمة بخبث : " هكذاً اذاً ... "
إينو وهى تحاول تغيير الموضوع : " بالمناسبة أين ناروتو-سان والباقين الآن ؟ "
تن تن : " كالعادة ... يتدربون "
تنهدت إينو قائلة : " ألا يملون أبداً ==" ؟ "
تيمارى : " لا هذا مستحيل ، هم دائماً هكذا ما يتدربون كل يوم قبل الحصص ، لهذا لا نستطيع أن نقضى بعض الوقت معهم فى الصباح "
" هكذاً اذاً "
دخلت شيون من عند بوابة المدرسة بخطوات سريعة وغاضبة قليلاً فهى بالتأكيد لم تنسَ ما حصل ليلة البارحة واحراج ناروتو لها أمام الجميع وبعد أن دخلت لاحظت ساكورا وهى تتكلم مع صديقاتها وتضحك معهن فتوقفت مكانها ونظرت إليها بغضب وقالت بنفسها : ( لا أصدق بأن ناروتو نظر لحقيرة مثلك ، ناروتو لى مهما حصل ، أنا متأكدة من أنكِ لا تحبينه ، أنتِ تكذبين عليه فقط )
أما مع ساكورا فقد شعرت أن أحدهم ينظر إليها فالتفت ورأت شيون تنظر إليها بغضب فبادلتها الأخيرة بنظرات باردة جداً لبعض الوقت قبل أن تلتفت لصديقاتها مرة أخرى كأن شيئاً لم يكن فاشتعلت شيون غضباً بداخلها أكثر فكيف تقدر هذه الفتاة على تجاهلها بهذه الطريقة فذهبت مسرعة إلى باقى صديقاتها وهى تشتعل غضباً .
أما عند ساكورا والفتيات لمحت إينو شيون وهى تمشى بعضب فقالت : " يبدو أن المتعجرفة مازالت متذكرة ما حصل البارحة "
كارين : " صحيح وهل ستنسى يوماً مثلُ هذا ؟ خصوصاً أن ناروتو أنزلَ بأنفها القبيح الأرض "
ضحكت ساكورا قائلة : " معكِ حق أنا لن أنسى أبداً وجهها حينها ولكنى لا ألومها فقد كان ناروتو جاداً لدرجة أنى نفسي كدت أن أصدق أنه صدقها "
هيناتا : " فعلاً كان موقفاً غريباً ولكن الأهم من ذلك أنه كان فى صالحكِ ساكورا "
ساكورا : " صحيح ... "
أما عند شلة المتعجرفات رأت آكى شيون وهى آتية تجاههن بغضب شديد فقالت بنفسها : ( ما بها يا ترى ؟ )
عندما وصلت شيون جلست على كرسي معهن فسألتها آكى : " ما بكِ شيون ؟ "
نظرت إليها شيون بغضب قائلة : " أأنتِ غبية أم ماذا ؟ ، هل نسيتِ ما حصل البارحة ؟ "
آكى : " بالتأكيد ولكن يبدو أن شيئاً ما قد أغضبكِ الآن "
شيون وهى تجز على أسنانها : " تلك الفتاة الحقيرة لم يكفها ما فعلته بى البارحة وأيضاً تنظر إلىّ أنا ببرود وكأنى لا شئ "
ليلى : " ماذا كيف تجرؤ تلك الوضيعة على فعل هذا ؟ وماذا ستفعلين لها شيون "
ابتسمت شيون ابتسامة شريرة قائلة : " سترين لاحقاً ... وحينها فقط ستعرف تلك الفتاة من تكون شيون "
بعد انتهاء اليوم الدراسي رجعت ساكورا إلى منزلها وبدلت ملابسها وكانت على وشك أن تنام فهى متعبة جداً لكنها تذكرت الموعد الذى تكلمت عنه إينو فأخرجت هاتفها من حقيبتها واتصلت على رقم ناروتو وانتظرت قليلاً إلى أجاب ناروتو فقالت : " مرحباً ناروتو "
ابتسم ناروتو قائلاً : " مرحباً عزيزتى كيف حالك "
ابتسمت ساكورا هى الأخرى قائلة : " بخير ماذا عنك أنت ؟ "
ناروتو : " بخير .. هل تعلمين أنى اشتقت إليكِ كثيراً "
احمرت وجنتا ساكورا قائلة : " ح-حقاً ؟ لقد رأيتنى البارحة فقط "
ناروتو : " كل لحظة تمر علىّ أشتاق إليكِ فيها "
احمرت وجنتا ساكورا اكثر قائلة : " ح-حسناً أظنك لن تشتاق إلىّ لوقتٍ طويل فسوف ت-ترانى الليلة "
ناروتو : " ماذا تعنين ؟؟!! "
ساكورا : " إينو عرضت علينا أن نخرجَ جميعاً الليلة كاحتفالٍ من أجلى وأجلك "
ناروتو : " حقاً ؟؟ فكرة رائعة !! لكن أين تردن الذهاب ؟ "
ساكورا : " فى مطعم ( ... ) وسط المدينة "
ناروتو : " حسناً سآتى لاصطحابكِ هذا المساء ، ما رأيكِ فى الثامنة ؟ "
ساكورا بابتسامة : " مناسبٌ جداً ، آسفة ناروتو على أن أُُقفل الآن لأنى متعبة وعلىّ أن أتجهز لليلة "
ناروتو : " لا بأس عزيزتى إلى اللقاء "
ساكورا : " إلى اللقاء "
أغلقت ساكورا الهاتف وغطت فى النوم .
عندما حل المساء تحديداً الساعة الثامنى إلا ربع كان ناروتو قد وصل بسيارته أمام منزل الهارونو حتى يصطحب ساكورا معه إلى المطعم فترجل من سيارته بهدوء وهذب باتجاه الباب وطرق عليه بهدوء وانتظر قليلاً إلى أن فتحت له ميبوكى بابتسامة قائلة : " لابد أنك ناروتو .. تفضل بنى "
دخل ناروتو من الباب ودارت عينيه فى المكان بهدوء .
ميبوكى : " ساكورا تتجهز فى الأعلى ستنزل قريباً "
التفت ناروتو وابتسم قليلاً قائلاً : " لا بأس سيدة هارونو "
ميبوكى : " نادنى بميبوكى فقط "
ناروتو : " حسناً "
عم عليهما الصمت لعدة دقائق إلى أن كسرته ميبوكى بقولها : " اذاً ... أنتَ هو حبيبُ ابنتى صحيح ؟ "
" ماذا ؟ "
" عندما أتت ساكورا البارحة لاحظت من تصرفاتها أنها واقعة بالحب ولكنى لم أضغط عليها لكى تخبرنى من هو أو ما حدث معها حينها وعندما أخبرتنى منذ قليل عن هذا الموعد وأن هناك أحدٌ قادمٌ لاصطحابها علمت حينها أنه هو الذى شغل تفكيرها ، اذاً أنت هو صحيح ؟ "
صمت ناروتو قليلاً لكنه أجاب : " نعم أنا هو ، هل لديكِ أى مانعٍ فى علاقتنا ؟ "
ابتسم ميبوكى له قائلة : " بالتأكيد لا بنى ، أنا دائماً ما أثق فى ابنتى واختيارها ، لقد عرض عليها الكثير من الشبان أن يواعدوها من قبل ولكنها كانت ترفضهم وبما أنها قد اختارتك أنت فلابد أنكَ مختلفٌ عن الباقين "
ابتسم ناروتو بهدوء قائلاً : " شكراً لكِ ميبوكى-سان "
" عفواً ... أرجو ألا يكون لديك أنت مانعٌ بمعرفتى بالأمر "
" بالتأكيد لا أمانعُ أبداً ميبوكى-سان "
قاطع عليهما حديثهما صوت أقدامٍ من عند الدرج فالتفتا ليجدا ساكورا تنزل من على السُلمِ بهدوء وكانت ترتدى هذه الملابس

وعندما وصلت إلى آخر الدرج رأت ناروتو بانتظارها فابتسمت وذهبت إليه قائلة : " أرى أنك قد أتيت ناروتو "
" نعم ... "
نظر إليها ناروتو من أولها إلى أخمص قدمها وهو مصدوم فقد كانت تبدو غاية فى الجمال بهذه الملابس فأمسك بيدها وقبلها برقة قائلاً : " ما كل هذا الجمال عزيزتى ؟ تبدين فاتنة "
توردت وجنتا ساكورا وأنزلت رأسها خجلاً وقالت : " ش-شكراً لك "
حاولت ميبوكى أن تكتم ضحكتها عليهما فقالت : " هل تعلمان أنكما تبدوان مناسبين جداً لبعضكما "
صرخت ساكورا لتحاول اخفاء خجلها : " أ-أمى "
لم تستطع ميبوكى كتم ضحكها أكثر فأطلقت ضحكة صغيرة وقالت بعدها : " ماذا أقلتُ شيئاً خاطئاً ؟ أنتما فعلاً مناسبان لبعضكما "
أشاحت بوجهها بعيداً قائلة : " ح-حسنا ه-هذا يكفى أمى "
ضحكت مجدداً قائلة : " حسناً حسناً اذهبآ الآن ولكن لا تتأخرا "
" حسناً أمى "
أمسكت بيد ناروتو قائلة : " هيا بنا ناروتو "
ناروتو : " هيا بنا "
وبعد أن خرجآ ركبا سيارة ناروتو وانطلقا بسرعة إلى المطعم وعندما وصلا إلى هناك ترجل ناروتو من السيارة أولاً وذهب وفتح باب السيارة لساكورا قائلاً : " هيا أميرتى "
ساكورا بابتسامة : " حسناً عزيزتى "
أمسكت بيده وترجلت من السيارة وتمشيا قليلاً إلى أن وصلا إلى أمام المطعم فوجدآ كل من هيناتا ونيجي وساسكى وإينو وشيكامارو وتيمارى وكارين وسويغتسو
ولى وتن تن بانتظارهم هناك وكانت تلك هى ملابس إينو

أما هيناتا كانت ترتدى فستاناً قصيراً باللون الأزرق يصل إلى نصف فخذها بدون أكمام وحذاء لونه أزرق بكعب عالٍ أما شعرها فرفعته على شكلِ ذيلِ حصان .
وتن تن كانت ترتدى بلوزة باللون الأبيض وفوقها سترة باللون الأصفر مفتوحة وتنورة منفوشة باللون الأبيض تصل إلى فوق ركبتها بقليل وحذاء برقبة طويلة لونه أصفر وشعرها تركته منسدلاً كما هو .
وكارين فستان أحمر قصير و عليه ورود حمراء و بأكمام متوسطة .
وكانت كل واحدة منهن متآبطة حبيبها .
إينو بابتسامة عريضة : " أهلاً بالحبيبن وصلتما أخيراً "
أطلق ناروتو ضحكة صغيرة قائلاً : " نعم وآسفان إن كنا قد تأخرنا قليلاً "
ساسكى : " لا بأس والآن هل يمكننا الدخول "
سويغتسو : " صحيح فأنا أتضور جوعاً هيا "
ضحك الجميع عليه ودخلوا بأكملهم إلى المطعم وكان فاخراً جداً وجلسوا جميعاً على طاولة كانت فى منتصف المطعم وتحدثوا سوياً قليلاً إلى أن أتى بال إينو فكرة ما فقالت : " هيي نيجي-سان "
التفت لها نيجي قائلاً : " ماذا ؟ "
حولت نظرها بطرف عينها إلى هيناتا قائلة : " أخبرنى ... كيف وقعت أنت وهيناتا فى حُب بعضكما "
احمرت هيناتا خجلاً بقوة ونظرت للأرض .
ابتسم لها نيجي قائلاً : " حسناً سأخبركِ ، أهلى وأهل هيناتا كانوا يريداننا لبعضنا منذ أن وُلدنا تقريباً لهذا كانوا دائماً ما يحاولون تقريبنا من بعضنا منذ أن كُنا صغاراُ ، بصراحة نجح الأمر معى وقد أحببتها منذ أن كنتُ فى العاشرة ولكن هيناتا كانت خجولة جداً حينها فلم تلحظ مشاعرى تجاهها رغم أن الجميع تقريباً لاحظها لأنها كانت واضحة إلى أن دعوتها معى فى موعدٍ مرةً وحينها فقط اعترفت لها بحبى ... "
قاطعته إينو قائلة : " حقاً ؟؟!! لابد أنه كان موقفاً رومانسياً حقاً "
نظرت إلى هيناتا مرة أخرى قائلة : " أليس كذلك هيناتا ؟ "
أشاحت هيناتا بوجهها بعيداً فى خجل وإينو تحاول أن تكتم ضحكتها عليها .
نيجي : " عندما اعترفت لها كانت هيناتا ليست متفاجئة بالأمر كثيراً وهذا ما أثار دهشتى وعندما سألتُها اتضح الأمر بأن والدتى أخبرتها بالأمر منذ فترة وأنها لم تكن تصدق أنى أحبها حينها ولكن لاحظت هذا مع الوقت وأنها كانت أيضاً تختبر مشاعرى طوال الوقت وقبلت مشاعرى تجاهها ومنذ حين ونحن نتصرف كحبيبن "
ساكورا : " وخطبتما بعد سنة ؟ "
نيجي : " نعم ، بصراحة هم من عرضوا علينا أمر خطبتنا مبكراً هكذاحتى تقوى علاقتهم أكثر ، لم نكن ممانعين حقاً للأمر فقبلنا بأمر الخطبة حينها "
ساكورا : " لا بأس بما أنكما تحبان بعضكما "
" صحيح "
ثم أتى الطعام الذى طلبوه بعدها .
سويجتسو : " رائع أخيراً قد أتى الطعام أكاد أموت جوعاً "
ضربته كارين على كتفه بخفةٍ قائلة : " اصمت أيها الأحمق ستفضحنا بطريقتكهذه "
ثم بدأوا بتناول الطعام وهم يتكلمون سوياً فى أمور مختلفة ويضحكون وكانت تمر على ما يرام وبعد أن تناولوا الطعام شُغلت بعض الموسيقى الهادئة وكان المطعم به ساحة مخصصة للرقص فقام ناروتو من مكانه وانحنى على ركبة واحدة قائلاً : " هل تسمحين بالرقص معى أميرتى ؟ "
احمرت وجنتا ساكورا خجلاً قائلة : " ط-طبعاً "
ثم أمسكت بيده بهدوء وتوجها للرقص وتبعهما الباقون بعد قليل إلا ساسكى وإينو هما الذان بقيا جالسان مكانهما ويشاهدان الآخرين وهم يرقصوا سوياً .
" ساكورا سأذهب لدورة المياة للحظة انتظرينى فقط "
" لا بأس عزيزى "
تركها ناروتو ببطئ وهو ذاهب مر من جانب طاولتهم ولاحظه ساسكى ووجد أنه يلوح له بيده ويشير له إلى دورة المياة كأنه يقول له اتبعنى إلى هناك ، تحير ساسكى قليلاً فلما قد يريده ناروتو فى هذا الوقت ؟ فالتفت إلى إينو قائلاً بابتسامة صغيرة : " بعد اذنكِ إينو سأذهب إلى دورة المياة "
ابتسم اينو ابتسامة هادئة قائلة : " لا بأس ساسكى-سان تفضل "
قام ساسكى ببطئِ من مكانه وتبع ناروتو إلى دورة المياة وقال : " ما الذى تريده ؟ "
ناروتو : " لما لم تدعها للرقص معك ؟ "
" ما الذى تتحدث عنه ؟ "
ناروتو : " لما تمثل علىّ دور الغبى ، أنت تعرف جيداً ما الذى أتكلم عنه "
ساسكى : " حسناً ولكن لما تريد منى أن أرقص معها ؟ "
تنهد ناروتو قائلاً : " مع أنك عبقري إلا أنك تتصرف أحياناً كالأحمق "
نظر ساسكى إليه بغضب قائلاً : " ناروتو توقف عن أفعالكَ تلك وأخبرنى ما عندك "
ناروتو : " حسناً حسناً أنا لاحظت الفترة الأخيرة بأك تحمل بعض المشاعرِ لإينو .. "
ساسكى : " توقف عن هذا الكلام ناروتو ، فأنا مخطوب ولا أستطيع أن أشعر بهذا ... "
ناروتو : " حقاً ؟؟!! ساسكى أرجوك أخبرتك بألا تمثل دور الغبى علىّ أنا .. فأنا أعرفك جيداً فلا تحاول الانكار ، أنت تعلم أنى أعلم جيداً سبب خطبتك لها وحاولت أن تقع فى حبها لكنك لم تستطع فعل هذا ، مخطوبان منذ أكثرِ من سنة ومشاعرك تجاهها لم تتطورْ على الاطلاق ، هل فعلاً هذا ما تريده يا ساسكى ، أن لا تحمل أية مشاعر للفتاة التى من المُفترض أن تكون زوجتك المستقبلية ؟ "
صمت ساسكى قليلاً ونظر للأسفل وهو يفكر فى كلام ناروتو ، فهو محق لقد حاول أن يحبها أو حتى يكذب على نفسه بقوله أن يحبها لكنه لم يستطع أبداً .
لاحظ ناروتو هدوء ساسكى المفاجئ فعرف أن كلامه أثّر فيه فأضاف : " ولا تظن أيضاً أنى لم أرك غيرتك على إينو أثناء الحفل بينما لم تفعل هذا مع ناهو ولو لمرة واحدة "
رفع ساسكى رأسه بسرعة وكان يريد أن يقول شيئاً لناروتو ولكنه وجد أن ناروتو قد غادر الحمام وفى طريقه للعودة إلى ساكورا فتنهد ساسكى ورجع هو أيضاً إلى مكانه ببطئ وهو مازال يفكر بكلام ناروتو له : ( هل فعلاً ما قاله ناروتو صحيح ؟ هل أنا فعلاً أحمل المشاعر لإينو ؟ ... )
نظر إلى إينو قليلاً وأكمل : ( عندما أخبرت نفسي بهذا البارحة حاولت أن أطردَ هذه الأفكار من عقلي ولكن كلام ناروتو أعادها لى مجدداً ، دائماً ما أشعرُ بأنى أحمل لها شيئاً غريباً بداخلى لا أعلم ما هى ، ياماناكا إينو ماذا فعلتِ لى بالضبط ؟ )
أما إينو فقد كانت شاردة قليلاً وتنظر أمامها ولكنها استيقظت عندما سمعت صوتاً يقول لها : " هيي إينو "
نظرت إينو للمكان الذى يأتى منه الصوت فوجدت ساسكى يقف هناك ويمد له يده قائلاً بابتسامة : " هل تسمحين بالرقص معى ؟ "
احمرت إينو خجلاً قائلة : " ح-حسناً "
أمسكت إينو بيده بهدوء وتوجها إلى ساحة الرقص وبدآ بالرقص .
ساكورا : " لماذا تأخرت ناروتو ؟ "
ناروتو بعد أن لاحظ أن ساسكى وإينو يرقصان ابتسم قائلاً : " آسف ، كنتُ أهتم بأمرٍ ما "
تحيرت ساكورا قليلاً لكنها قالت : " حسناً ... "
بعد أن انتهوا من الرقص غادروا جميعاً المطعم ووقفوا بالخارج .
ساكورا : " لقد كان يوماً رائعاً حقاً "
نظرت إلى إينو واكملت : " علىّ أن أعترف بأن فكرتكِ هذه كانت رائعة بالفعل إينو "
ابتسمت إينو ابتسامة عريضة قائلة : " أرجوكِ إن أفكارى كلها رائعة "
ضحك الجميع عليهما وقال ناروتو : " حسناً شباب علينا الذهاب الآن ، هيا أميرتى "
أمسكت ساكورا بيد ناروتو قائلة : " هيا ، إلى اللقاء شباب "
الجميع : " إلى اللقاء "
إينو : ( الآن كل واحدة منهن سيوصلها صديقها إلى المنزل إلا أنا ... )
لكنها سمعت صوتاً من ورائها يقول : " هل تسمحين بأن أوصلكِ للمنزل ؟ "
نظرت إينو للخلف لتجد ساسكى يقف هناك وارتبكت قليلاً لم تعرف كيف تردُ عليه فنظرت إلى ساكورا التى لا تزال بداخل السيارة فأومأت لها رأسها مؤكدة فالتفت إلى ساسكى مجدداً قائلة : " حسناً لا بأس "
مشيا سوياً إلى سارته وفتح لها ساسكى باب السيارة وكانت على وشكِ أن تركب لكنها قالت : " أوه ساسكى-سان لقد نسيت لقد طلبت منى أمى أن أشترى لها شيئاً من الجانب الآخر من الشارع ، آسفة سأذهب وأعودُ فوراً "
ساسكى : " لا بأس إينو تفضلى .. "
" شكراً لك "
ذهبت إينو لتعبرَ الشارع وكانت هذا الطريق سريعاً والسيارت فيه تجرى بأقصى سرعتها وبينما هى تعبر الشارع كانت هناكِ سيارة مسرعة بجنون قادمة تجاه إينو لكنها لم تلحظ ذلك أما ساسكى عندما رآها جرى من مكانه بأقصى سرعته وصرخ : " إينو انتبهى "
التفت إينو إلى ساسكى بسرعة ورأته قادم تجاهها بأقصى سرعته وأمسك بيدها وجذبها للخلف بسرعة بعيداً عن السيارة ووقعت على الأرض أما ساسكى فلم كن هناك الوقت الكافى ليبتعدَ عن السيارة فصدمته السيارة بقوتها العنيفة طار بسببها إلى الخلف ووقع مشغى عليه والدماء تنزلُ منه .
صُدم الأصدقاء كلهم من الذى حدث للتو وأفواههم مفتوحة لم يستوعبوا بعد ما حصل خصوصاً ناروتو فهو يرى صديقه المفضل ملقى على الأرض تقريباً ميتاً أمام عينه .
أما هيناتا لم تستطع تحمل هذا المنظر فنزلت دموعها على وجنتيها وبكت على صدر نيجي وقال الأخير بصراخ : " ما الذى تنتظرونه فليتصل أحدكم بالاسعاف بسرعة "
اتصل لي بسرعة بالاسعاف بسرعة واجتمع الاصدقاء كلهم حول ساسكى وانحنى ناروتو قليلاً وأمسك برأس ساسكى التى تنزف ورفعها إليه ووضع رأسه على صدره حتى يرى نبضه .
( يا إلهى نبضه ضعيف اذا لم تأتِ الاسعاف فربما ...أرجوك تماسك يا ساسكى )
لم يستطع ناروتو كتم دموعه وبالفعل نزلت دمعة حارة على وجنته ولاحظتها ساكورا فوضعت يدها على كتف ناروتو قائلة : " لا تقلق سيكون بخير "
نظر إلى ساكورا قليلاً ثم أعاد نظره إلى صديقه قائلاً : " أتمنى ذلك "
أما إينو فقد كان حالها مختلف تماماً عن الباقين فهى الوحيدة التى لم تتحرك من مكانها من اثر الصدمة التى أخذتها للتو ، هل قام ساسكى الآن بالدفاع عنها ؟ ، هل قام بتضحية حياته تقريباً من أجلها ؟ ؟ هل هو الآن بين الحياةِ والموتِ بسببها ؟ بدأت دموع إينو الحارة بالنزول على وجنتيها بحرية وظلت تبكى بحرقة وهى فى مكانها لم تتحرك .
وصلت الاسعاف بعد خمس دقائق تقريباً وأخذت ساسكى ونقلته إلى المشفى وتبعه الأصدقاء كلهم بسيارتهم وركبت إينو مع ناروتو وساكورا السيارة والدموع لم تفارق عيناها وتحتضن ساكورا بكل قوتها .
بعد أن وصلوا للمشفى أدخلوا ساسكى لغرفة العمليات فوراً والأصدقاء ينتظرونه والجميع على أعصابه وناروتو كان يتمشى فى الطرقة ذهاباً وإياباً وهو فى قمة قلقه وإينو مازالت حالها كما هى تبكى بحقة وهى تحتضن وساكورا تحتضنها هى الأخرى بقوة وحزينة جداً من أجل حال ابنة خالتها وصديقتها المفضلة فى نفس الوقت .
( يا إلهى ، لم أرَ إينو فى حياتى تبكي هكذا من قبل ، لابد أنها تشعرُ بالذنب لما حصل لساسكى-سان ، لابدَ أنها لا تتوقف عن لومِ نفسها ، يبدو أنها فعلاً تحبه ، وهو أيضاً يحبها فهو ضحى بحياته من أجلها ، مسكينة يا إينو ، أتمنى أن تكون بخير يا ساسكى ، أرجوك يا إلهى )
بعد ساعةٍ تقريباً خرج الطبيب من غرفةِ العمليات فاجتمع الأصدقاء كلهم حوله وقال ناروتو بقلق : " ما الأخبار أيها الطبيب ؟ "
" لا تقلقوا إنه بخير ولكن يده اليمنى مكسورة ولديه بعض الخدوس فى جسمه وجرح فى رأسه " ثم ذهب ومن ثم خرج من غرفة العمليات الممرضة وتجر السرير المتحرك الموضوع عليه ساسكى وشعره مبعثر وكان مغطى بملاءة بيضاء وعندما رأته إينو انقبض قلبها وزادت فى البكاء أكثر .
شيكامارو : " شباب أظن أنه لا فائدة من وجودنا هنا الآن ، فهو يبدو عليه بأنه لن يستيقظَ قبل الصباح كما أن الوقت قد تأخر جداً "
ساكورا " معك حق ولكن ألن تخبروا أهله بالأمر ؟ "
ضرب ناروتو على رأسه قائلاً : " يا إلهى كيف نسيت شيئاً كهذا ، سأتصل بهم بمجرد عودتى "
لى : " حسناً اذاً لنذهب الآن "
ذهبوا جميعهم إلى بيوتهم بعدها وعندما وصل ناروتو بسيارته إلى منزل إينو أخذتها ساكورا معها وطرقت الباب وعندما فتحت هوروكى الباب وجدت إينو تبكى بحرقة فوضعت يدها على صدرها قائلة : " الأمر ما الذى حدث ؟ "
ساكورا بحزن : " أحد أصدقائنا اليوم أُصيب بحادث ولا تستطيع التوقف عن التفكيرِ فى الأمر "
هوروكى : " يا إلهي أتمنى أن يكون بخير "
ساكورا : " أنا أيضاً "
التفت إلى إينو مستكملة : " هيا إينو اذهبى للنوم الآن "
أومأت إينو رأسها وصعدت إلى غرفتها بسرعة وغطت فى نومٍ عميق .
هوروكى : " ساكورا هل سبب بكاء ابنتى لهذه الدرجة هو حادثٌ لصديق ؟ ، أنتِ لا تبكين مثلها هكذا "
ساكورا بعد أن أنزلت رأسها : " فى الواقع خالتى صديقنا أُصيب بحادث ... وهو يدافع عن إينو .. فهى من كانت ستُصاب الحادثة .. "
فتحت هوروكى فمها من الصدمة قائلة : " يا إلهى .. هذا مروع حقاً .. بالتأكيد لا تستطيع التوقف عن لومِ نفسها .."
" نعم ... من الأفضل أن تتركيها تنام الآن خالتى فربما ترتاح ولو قليلاً "
هوروكى :"بالتأكيد "
" حسناً إلى اللقاء الآن "
" إلى اللقاء عزيزتى "
فى اليوم التالى تحديداً الساعة "6" صباحاً استيقظت إينو من نومها وكانت بشرتها بيضاء ذابلة وعيناها لا تزال منتفختين بسبب البكاء فغسلت وجهها ونظفت أسنانها وارتدت ثم اخرجت فستان اخضر يصل إلى ركبتيها و عليه وردة كبيرة لونها اخضر فاتح على الفخذ و أكمامه منفوشة و تصل إلى ربع ذراعها ثم مشطت شعرها و ارتدت حذاء أخضر فاتح بدون كعب و فيه خطوط بالاخضر الغامق
ثم خرجت بعدها من المنزلِ بهدوء وركبت سيارة أجرى وتوجهت ناحية المشفى .
بعد أن وصلت إلى المشفى توجهت ناحية موظف الاستقبال وقالت : " لو سمحت أريد أن أعرف أين هى غرفة أوتشيها ساسكى "
" لحظة من فضلك "
قلب فى بعض السجلات قليلاً من ثم قال : " أوتشيها ساسكى ... فى الغرقة 201 فى الطايق الثانى "
اينو : " شكراً لك أيها الموظف "
" على الرحب والسعة آنستى "
ثم اتجهت إينو إلى الطابق وتوجهت ناحية الغرفة المحددة وفتحت الباب ببطئ ودخلت الغرفة بهدوءٍ شديد ورأت ساسكى راقدُ هناك على السرير وهو لا يزال نائماً كالملاك ، توجهت إلى السرير بخطوات متثاقلة ومع كل خطوة تشعر بأن ضربات قلبها تزداد أكثر حتى وصلت إلى سريره وجلست بجواره وأمسكت بكفه الأبيض وقالت : " ساسكى-سان .. لماذا ؟ ... لماذا فعلت هذا من أجلي ؟ لماذا ضحيت بحياتك من أجلي ؟ .. أنا ... أنا لا أستحق تلك التضحية .. ما كان علىّ أن أذهب حينها ، وها أنت الآن هنا بين الحياة والموت هل أنت سعيد بهذا ؟ أرجوك ... أرجوك استيقظ .. أرجوك ن بخير ... أنا لن أسامح نفسي أبداً إن حصل لك أى شئ "
بدأت الدموع تنزل من عينيها بحرارة مرة أخرى ووضعت رأسها على صدره وقالت من بين دموعها : " أرجوك ... أرجوك استيقظ " واستمرت بالبكاء إلى أن نامت على صدره .
بعد ساعةٍ تقريباً بدأ ساسكى يفتح عينيه ببطئ : ( آه رأسي ، رأسي تؤلمنى جداً ، ما الذى حدث ؟ )
بعد أن فتح ساسكى عينيه تماماً دارت عينيه قليلاً فى المكان .
( أين أنا ؟ .. مهلاً أنا بالمشفى ؟؟ .. )
بدأ ساسكى يتذكر ما حدث ليلة البارحة وحاول أن يعتدل فى جلسته لكنه لم يستطع لكنه أحس بشئ ثقيل على صدره وعندما نظر إليه وجد تلك الفتاة الشقراء نائمة وآثار الدموع على وجنتيها .
فقال ساسكى فى صوتٍ ضعيف : " إ-إينو .. "
فتحت إينو عينيها ببطئ وقامت من على صدرِ ساسكى ونظرت إليه واتسعت عينيها على آخرها عندما رأت ساسكى مستيقظ فقالت بفرح : " ساسكى-سان لقد استيقظت !! "
ثم احتضنته بقوة وكان ساسكى يريد أن يحتضنها هو الآخر ولكن خانته قواه فهو لا يزال جسده مرهق جداً بسبب الحادثة.
بعد أن أدركت إينو ما فعلته ابتعدت عن ساسكى بسرعة واحمرت وجنتيها قائلة : " آ-آسفة على على هذا ... أ-أنا فقط ك-كنت فرحة جداً عندما استيقظت "
ابتسم ساسكى ابتسامةً ضعيفة قائلاً : " لا بأس .. "
ساعدت إينو ساسكى بالاعتدال بجلسته وعم بعض الصمت عليها لبعض الوقتِ إلى أن كسرته إينو : " إذاً ... لماذا ؟ .. "
رفع ساسكى حاجبه قائلاًً: " ماذا تعنين ؟ "
نظر إليه إينو قائلة :" لماذا فعلت هذا من أجلي ، أعنى لماذا أنقذتنى ؟ "
" أنا ... حقاً لا أعرف ... لم أتحمل رؤية أن تصدمكِ السيارة أمام عيناى .. شعرت بأن شيئاً ما بداخلى كان يصرخ لا تتركها تموت لا تدع السيارة تصدمها ... لا تخسرها ... ووجدت جسدي يتحرك من تلقاء نفسه تجاهكِ .. "
صُدمت إينو من كلام ساسكى هذا واتسعت عينيها : " ساسكى-سان أنا ... "
قرب ساسكى وجهه من وجهها بعد أن اصبعه على شفتيها : " ساسكى ... ساسكى فقط "
ثم أبعد يده من على شفتيها واحمرت وجنتا إينو قائلة : " ح-حسناً ... ساسكى "
عم الصمت عليهما لبعض الوقت وهما فى نفس حالهما لم يتحركا وحدقا بأعين ببعضهما قليلاً قبل أن ينحنيا قليلاً تجاه ببعضهما وعندما كانت شفتاهما على وشك أن تتلامس دل عليهما الطبيب المسؤول عن حالةِ ساسكى ومعه الممرضة دون سابقِ انذار فاربتكا وابتعدا عن بعضهما بسرعة واينو محمرة بقوة شديدة وساسكى أيضاً خجلٌ قليلاً .
الطبيب وهو يعدل نظارته : " أرى أنك استيقظت ساسكى "
ساسكى بارتباك : " نعم .. منذ قليلٍ فقط "
الطبيب : " هذا واضح ... ولكن علىّ أن أجرى عليك بعض الفحوصات "
" حسناً ... "
بعد حوالى نصف ساعة انتهى الطبيب من فحوصاته وخرج من الغرفة ومعه ممرضته وكان الصمت هو سيد الموقف مرة أخرى بينهما إلى أن نظرت إينو فى ساعتها وقالت بعد أن وقفت من مكانها : " آسفة علىّ الذهاب ساسكى-س... أعنى ساسكى "
ابتسم ساسكى ابتسامة صغيرة قائلاً : " حسناً لا بأس إينو "
إينو : " صحيح وسأخبر الأصدقاء أيضاً أنك استيقظت .. "
" نعم "
انحنت إينو قليلاً وقبلته على رأسه قائلة : " أتمنى لك الشفاء العاجل ساسكى "
ثم غادرت الغرفة بسرعة أما ساسكى فقد كان مدهوشاً مما حصل للتو لكنه سرعان ما هدأ وابتسم ووضع يده على جبينه قائلاً بنفسه : ( هذه الفتاة حقاً شئ فريد من نوعه )