عرض مشاركة واحدة
  #372  
قديم 09-13-2012, 12:57 PM
 


البارت

تغير الأصدقاء بعد الذي حدث معهم وحاولوا تخطي حزنهم ومتابعة حياتهم،فأكملوا
دراستهم الثانوية واجتازوا إمتحان القبول في الجامعة..
قرر لؤي ودانيال الدراسة في نفس الجامعة ولكن رالينا قررت أن تسافر إلى خارج البلاد لتكمل دراستها ولم تعلم أحدا بقرارها هذا..
أمضى الأصدقاء الثلاثة العطلة معا على إحدى الجزر التي يملكها والد رالينا،وبعد أن انتهت العطلة حان وقت العودة إلى الدراسة..
قبل يومين من الإلتحاق بالجامعات ذهب دانيال ولؤي ورالينا إلى ذلك التل وجلسوا يستعيدون بعض الذكريات واللحظات التي قضوها معا حينما كان ليوناردو بينهم،ثم أخرج دانيال كمانه وبدأ بالعزف وإذ بدموع رالينا تنهمر وبدأت تردد في خافت:كيف لي أن أرحل؟ كيف لي أن أتركهما؟..
ثم نظرت إلى القمر وصرخت:سأشتاق أيها القمر،سأشتاق وأحن كثيرا..
استغرب دانيال ولؤي لكلماتها ولم يفهما ما كانت تعنيه.
لؤي:ما بك أيتها العجوز؟هل عدت إلى تخريفك ثانية؟
دانيال(يضحك):أجل،يبدو أنها مصابة بالحمى أو هذا أثر التخريف فيها،لقد كبرت يا رالينا هههههههههه.
ابتسمت رالينا ابتسامة حزينة ثم قالت:يا لكما من أحمقين سوف تريان..
وبدأت بالركض ورائهما فتسلقا الشجرة،وإذ بها تتوقف فجأة.
لؤي:هل تعبت العجوزة؟
دانيال:ماذا هناك يا رالينا؟
رالينا والدموع تملأ عينيها:ألا تتذكران؟هذا ما حدث في تلك المرة وقد كان يضحك بشدة،ولكن الآن هو ليس هنا،لم يعد موجودا،لقد رحل، رحل إلى الأبد.
دانيال:اسكتي،هو لم يرحل، مازال معنا، يعيش في قلوبنا، ذكراه ستدوم إلى الأبد، لا أريد أن أسمع هذا الكلام مجددا،هل فهمتِ؟
لؤي:لا تقسو عليها يا دانيال، فأنا أيضا اشتقت إليه كثيرا فقد كان نعم الصديق لي، وأنا أعلم أنك أكثر من يحن إليه..
دانيال(وهو يضم لؤي بقوة والدموع تنسل من عينيه متلألئةً كالنجوم):لؤي أنا لا أستطيع أن أصدق أنه قد رحل عني بعد أن استعدته، لماذا قرر أن يضحي بنفسه؟لم؟لماذا تركني وحيدا؟..
توقف فجأة حينما سمع رالينا تعزف على كمانه
دانيال:هذا اللحن.. إنه لليوناردو..إنه لحن أخي..
نظر دانيال إلى رالينا بابتسامة وقد ملأ قلبه الدفئ لسماع ذلك اللحن الذي ألفه له أخوه الكبير..
ومضت تلك الليلة والأصدقاء معا(والقمر ينظر إليهم بابتسام متأثرا بمدى قوة علاقتهم ببعضهم وهو الذي يعرف قصتهم ويعرف أسرارا ستكشف أحداثا جميلة ستجعل نهاية هذه القصة أسعد نهاية).
وفي اليوم التالي حزمت رالينا حقائبها لتسافر وقد كانت حزينة لعدم قدرتها على توديع صديقيها..
أقبل دانيال مبتسما فرحا يشدو بذلك اللحن مغردا كطائر جميل إلى بيت رالينا لأنه خطط مع لؤي أن يذهبوا إلى مدينة الملاهي للاستمتاع بوقتهم في آخر يوم قبل الدراسة وحينما دخل إلى المنزل لم يجد رالينا فسأل كبير الخدم:عذرا سيدي أين رالينا؟
كبير الخدم:ستقلع طائرة الآنسة رالينا بعد ساعة.
دانيال:طائرة؟ما الذي تقصده؟
كبير الخدم:الآنسة رالينا ستسافر إلى الخارج لتكمل دراستها الجامعية.
دانيال:ماذا؟ لا يمكن، لماذا لم تخبرني؟ يا لها من حمقاء.
انطلق دانيال راكضا نحو بيت لؤي وهو يقول: ما الذي تفكرين به يا رالينا؟
عندما وصل دق الباب بقوة فخرج لؤي
لؤي:ما بك؟ لما هذا العنف؟
دانيال: إنها رالينا سوف تسافر إلى الخارج.
لؤي:ماذا؟هيا بنا إلى المطار بسرعة.
وفي الطريق التقيا بداني فركبا سيارته
لؤي:بسرعة يا داني إلى المطار فورا.
داني: ماذا هناك؟
دانيال:سنخبرك في الطريق، أسرع فقط.
وحينما وصلوا إلى المطار كانت الصدمة.......

الأسئلة:

ماذا سيفعل دانيال ولؤي؟
وهل سيستطيعان ايقاف رالينا؟
ما رأيكم بالبارت؟
هل تريدون أن تطول القصة أكثر؟


انتظرونا في البارت القادم مع الأميـــــــــرة إيـــــف&وســـــــــــــــــــــــام
__________________
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله.
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزِنة عرشه ومداد كلماته.
أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه.