السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهأخوانى وأخواتى عيون كل العربتحية طيبة منى لكل عيون العرب
كلنا دائما نسعى فى كل الأعمار وفى كل الأوقات عن الحبنتسائل عن معنى موحد للحب ونتنقل لنتعرف عن حالات الحبونسأل أنفسنا ونشاهد غيرنا لنقييم الحب ولنعرف هل الشىء الذى بداخلنا هو حب أم مجرد إعجاب أو حتى إفتتان .....
الكثير من الشباب والشابات يضعون أنفسهم فى دائرة الحب دون أن يحدث ذلك منالأساس وهم يفتقرون حتى مشاعر الحب وكل مالديهم مجرد شبهات أو إفتتان كماذكرنا وكثيرا منهم دائما هم من أصحاب الصدمات العاطفيه و الكثير منالتجارب حتى وإن كانت تجربة واحدة ...
فتجدهم متمادون فى بحثهم عن الحب أملا فى نسيان ذكرى أليمة أو حتى لأرضاء غرورا ما فى داخلهم .
فالحب عاطفة فريدة من نوعها وهى تعتبر حكمة إلاهية لتوازن الطبيعة ومن أعظم نعم الله على الأنسان فلولا الحب ماكنت الأم مرضعة لطفلها , فالأمومة غريزة أساسية عند كل الثدييات ,, تجدها فى الحيوان مثل الأنسان لاكن الحيوان غير عاقل فتجد القطة تضع مولدها ثم ترضعه وعندما يكبر مولدها " من الممكن أن يكون زوجها " فهذه حكمة إلاهية فى التكاثر مع وجود عامل اللاعقل عندها , أما عن الأنسان فوجود العقل معناه هنا العقل الباطن أى العقل الذى يوجد بالقلب والله تعالى ذكر ذلك فى كتابه العزيز والقرأن الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم " أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها " صدق الله العظيم (سورة الحج)
فالله تعالى ميز الأنسان وأنعم عليه بنعمة العقل فتجد العقل عبارة عن شىء معنوى أو شىء غير مادى لايراه الأنسان وهناك إحتمالية ربطه بالروح وهى كتعريف أحد مشايخ السلف جسم لطيف يجرى فى الجسم كله ويخترق كل شىء فى الجسم ويسير بسرعة عالية جدا لايتخلها العقل البشرى فعادة الأفعال والأقوال والأشياء المحيطة بالأنسان هى التى تشكل معنويته ونفسيته ويتأثر القلب بذلك أطلع على هذا الموضوع للأخت مرايا http://vb.arabseyes.com/t35807.html فالقلب يتأثر بمجرد تأثر العقل بذلك وكما قلنا هو شىء معنوى ثم عصبى ,
ويأتى الحب على قمة عرش المشاعر والأحاسيس عند الأنسان والحب هو ذلك الأحساس المرهف الذى يشبع كل رغبات الأنسان فتجد الحب عاطفة شأنها شأن كل العواطف عند الأنسان وتتمتع بمصاحبة غريزة عالية فتجد هذه العاطفة تتغلب على كل العواطف وكل الغرائز عند الأنسان .
للحب حالتة وتقييم , يعتبر الحب من الحالات المزاجية التى تعبر بالأنسان عبر ممرات من السعادة والنشوى ويختلف الكثير والكثير فى تعريف هذه الحالة المزاجية فمنهم من جاء بما عنده من كلمات ومنهم من أكتفى بالصمت لعدم وضوح كلمات تكشف مابداخله
وهنا يبدأ فى طريقين إن كان من النوع الأول فسيكون أقرب إلى الحب والنوع الثانى سيواجه الكثير من المشاكل التى كثيرا ما تؤدى إلى فشل العلاقة لأن الحب لايعرف الصمت هو غير مادى إذا هو شىء خفى فى داخل الأنسان والذى يستطيع وحده كشف هذا الشىء وقياسه هو الله عز وجل يعلم مافى قلوب كل البشر ومايسرون ومايخفون
ولاكن الله سبحانه وتعالى أعطى لنا لغة هى من أعظم الأشياء والنعم عند الأنسان فاللغة العربية هى أم اللغات ومنبع كل اللغات وهى من الأدوات المهمة فى الحب وتعتبر هى العامل الأساسى لنجاح الحب بين المحبين فالتعبير عن الحب هو مفتاح الوصل ألى ما يحتاجه الأنسان ليكتشف بنفسه وليعرف مابداخل الجانب الأخر فكما قلنا الحب عاطفة والعواطف أشياء غير مادية أى لا ترى ولا تمسك فقط يمكن أن تعبر عليها بكلمات أو بأفعال فترى الأنسان أذا جاع ذهب بنفسه لأحضار الطعام أو قال لأمه أو لأنسان أخر ليعد له الطعام إذا فالشخص هنا يعبر عن غريزة أو عاطفة بداخله أما بالأفعال أو بالكلمات وهكذا الأمر فى الحب فالحب عاطفة لابد أن تعرف أنت تعريفها وتقيمها بنفسك بناء على علامات وأفعال وردود فعل وعواطف وشحنات ملتهبة فى قلبك ولاكن قبل أن تخرج تلك الشحنات وقبل أن تقرر أن تحب شخصا ما يجب عليك أولا أن تعرف ماهو الحب وماهى العلاقة وماهى الحالة وماهو التقييم وماالفرق بين الحب والأفتتان أو المشاعر الوهمية
وللحب درجات فالأحسان أعلى مراتب الحب وهى درجة فى العبادة إذا وصل إليها شخص يكون بالنسبة للمستوى البشرى مكتمل لأن الأحسان يكون بالحب فالله تعالى خلق الأنسان وخلق الثواب والعقاب فتجد إنسان لايفعل كذا خشية من عذاب الله وتجد أخر لايفعل كذا حبا فى الله عز وجل فالحب يصل بالأنسان الى أعلى المراتب فى السمو بالعاطفة وهو الأحسان وعند العرب قديما قالوا إن أعلى مراتب ودرجات الحب هى العشق وسمى بذلك إسوة بنبات كان ينبت فى الصحراء أسمه العاشق والعاشق لا يكبر ولا يعيش إلا ملتصق بنبات أخر وأذا نزعه أحد من النبات الأخر مات فصار بعدها العاشق هو من لايستطيع الأبتعاد عن حبيبته فهو محبا وعاشق...
تااااااااااااااااااابع