| كُنٌ قَٱتُلٱً أوِ كنٌ قَتُيّلٱ
كُن قاتلاً أو كن قتيلا
خفت الصدى الا قليلا
فالأرض تكتم سرها
والريح تُحجم أن تقولاَ
لكنها فضاحةٌ
عرت أذا مرت حقولا
شجر ينوءُ بعمرهِ
كم عاشه يشقى طويلا
نشبت دموع الناس فيهِ
حفائراً عرضاً وطولا
فأناخه الزمن المرير
فمال لا يلقى مُقيلا
هيهات ياشجراً ترى
ما كان في الماضي جميلا
مرتجة تلك الهضاب
دروبها صارت مهيلا
والشاردون ترنحوا
لا يعرفون لهم دليلا
العشب جف بضعفه
لم يفترش ظلا ظليلا
وعلى المدى بقى النخيل
معانداً حراً نبيلا
الأرض من أحزانها تنهنهت
فزلزلت زلزالها
تفزع القوم وقالوا مالها ؟
أتخرجُ الأن أثقالها؟
خمسون عاماً من عذابات التوهم
مظالمة تأخذُ جيل الصبر
في أتونِ مظلمة
والحادثات مبهمة
أصغي لآهات الدموعِ
بجزعه تهمى سيولا
أصغي لدقات القلوب
رتيبةً صارت طبولا
اليأس ينخر في الجذورِ
تئن خوفاً أن تميلا
مذعورةً مثل الخلائق
حولها ضلوا السبيل
كن قاتلاً أو كن قتيلا
هل ترتجي لهما بديلا |