سأشد رحالي
وأذهب حيث لا طريق
لا أعلم إلي أين سأصل
ومن سأقابل
ولكني أعلم أني
قد ضل مني الطريق
بعد أن ضاع الرفيق
سأترك الأيام تتقاذفني
لتهوي بي الريح
إلي مكان سحيق
فلقد رأيت ظلمة حالكة
تنتظرني
وثياب قد أثقبتها
شموس العذاب
لأكتسي بها
وسماء يملؤها
الضباب
وأنا صريع
مدرج في دماء الحب
بينهم
مستسلم إلي الموت
فالعيش لا يجدي
دون أناس كنت أحبهم
فأنا اخترت الموت
عن العذاب
سأبحر في أعماق البحار
علني أبيت في جوف
سمكة تحجبني الانهيار
أو سأتسلق أعالي الجبال
حتي أجد من الطيور
من يرأف بحالي
ويلتهمني
ليصل صوتي إلي
الحب أخبره
أنك من أضعتني
وفي بحارك أغرقتني
وحبيبة أعطيتني
وجئت ثانية وسلبتني
أيها الحب
لو رأيتك أمامي
سأنتقم منك
أما أنا
فقد نويت الرحيل