حسن اصدقائي عدت لكم ببعض ذكرياتي في مدرستي المتوسطة المسكونة
اتذكر عندما كنت في السنة التاسعة اي ثالث متوسط اي السنة الاخيرة من دراستي في المتوسطة
كانت تلك عشية الثلاثاء وكانت لدينا حصة انجليزية من الساعة 2 بعد الظهر الى 3 يعد الظهر
كنت ادرس في حجرة في الطابق الارضي وكنت اجلس في المقعد الامامي
كانت حصة مملة وهادئة وكنا منتبهين للاساتذة
اما انا فقد كنت انظر الى ساحة المدرسة التي بين الاقسام
كان باب القسم مفتوحا
المهم وبينما كنت انظر
كانت قد حدثت فاجعة امام عيني
طالب كان يركض في الطابق العلوي وامام ناظري انا والاستاذة رمى نفسه الى الارض
اي انتحر
كان مشهدا مريعا وقفت من مكاني واسرعت الى خارج القسم رفقة الاستاذة وكان باقي زملائي لم يفهموا شيئا فلحقوا بنا
خرج جميع الاساتذة والتلاميذ
كنت مذهولة من مشهده وهو يرمي بنفسه الى ارضية الساحة امامنا للان لم انسى تلك السقطة
المهم خرج المراقبون واسرعوا بمناداة الاسعاف
اما نحن فقط طلبوا منا العودة الى اقسامنا
وفي يوم الغد عرفنا سبب محاولته الانتحار وهو انه استاذ الفرنسية المخيف قد ضبطه وهو يشاغب في الحصة فهرب منه
ولم يجد مفرا سوى رمي نفسي من الطابق العلوي لدرجة ان احد الطلبة الذين كانوا يدرسون في الحصة راها وهو سيرمي نفسه قفز من مقعده وقفز من النافذة ليمسكه لكن كان متاخرا بعد ان رمى الطالب نفسه
المهم كنا سعداء ان الطالب كسرت ذراعه فقط يعني الله لطف به
كان مشهدا مريعا لن انساه في حياتي كلها
ما رايكم؟
ولدي قصص حقيقية مع متوسطتي المسكونة |